رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أبوهاشم مغربي 3 يونيو، 2013 0 تعليق

واحة الفرقان

 من مشكاة النبوة

     عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة»، وقال: اقرأوا» {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.

     وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك؛ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : {وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}.

متفق عليهما.

الدر المنثور

صلى الله عليه وسلم قال ابن الجوزي: إخواني، تفكروا في الحشر والمعاد، وتذكروا حين يقوم الأشهاد، أن في القيامة لحسرات، وأن في الحشر لزفرات، وأن عند الصراط لعثرات، وأن عند الميزان لعبرات، وأن الظلم يومئذ ظلمات، وأن الكتب تحوي حتى النظرات، وأن الحسرة العظمى عند السيئات: فريق في الجنة يرتقون الدرجات، وفريق في السعير يهبطون الدركات، وما بينك وبين هذا إلا أن يقال: فلان مات، وتقول: رب ارجعون، فيقال: فات.

صلى الله عليه وسلم وقال أبو بكر بن عياش: لو سقط من أحدهم درهم لظل يومه يقول: إنا لله، ذهب درهمي! وهو يذهب عمره ولا يقول: ذهب عمري! وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات، ويحفظون الساعات، ويلازمونها بالطاعات.

 

 

الإعلام عن الأعلام

ابن سِيدَة (398 - 458هـ):

هو علي بن إسماعيل، أبو الحسن، إمام في اللغة.

ولد بمرسية شرق الأندلس، وانتقل إلى دانية فتوفي بها.

     كان ضريراً، مثل أبيه، بيد أنه كان يضرب بذكائه المثل، قال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية، فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي «غريب المصنف»، فقلت: انظروا من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي، فأتوني بإنسان أعمى يعرف بابن سيده، فقرأه علي كله، فعجبت من حفظه.

كان أبوه لغويا فأخذ عنه، وعن صاعد بن الحسن، وانقطع للأمير أبي الجيش مجاهد العامري.

من مصنفاته: المخصص، المحكم، والمحيط الأعظم.

 

سحر البيان

قال كعب بن زهير:

وقال كل خليل كنت آمله

                         لا ألفينك إني عنك مشغول

فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم

                         فكل ما قدر الرحمن مفعول

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

                         يوما على آلة حدباء محمول

أنبئت أن رسول الله أوعدني

                         والعفو عند رسول الله مأمول

مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ

                         قرآن فيه مواعيظ وتفصيل

لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم

                         أذنب ولو كثرت في الأقاويل

إني أقوم مقاما لو يقوم به

                         أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

لظل يرعد إلا أن يكون له

                         من الرسول بإذن الله تنويل

إن الرسول لنور يستضاء به

                         مهند من سيوف الله مسلول

 

 

معجم المعاني

في أسماء الليالي:

كل ثلاث ليال من الشهر تسمى باسم، فيقال:

- ثلاث غُرر: لليالي الثلاث الأول.

- وثلاث نُفَل: للثلاث التي تلي الغرر.

- وثلاث تُسع: لأن آخرها الليلة التاسعة.

- وثلاث عُشر: لأن أولها العاشرة.

- وثلاث بِيض: بأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها.

- وثلاث دُرع: لاسوداد أوائلها، وابيضاض باقيها.

- وثلاث ظُلَم: لإظلامها، ثم حنادس، ثم دآدئ، وآخرها

ثلاث مُحاق: لامّحاق القمر فيها.

 

ما قل ودل

 

 

- قيل: الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا.

-  من نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه؛ فذلك الحمق بعينه.

- ورحم الله عبداً وقف عند همه: فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر!

- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام.

- القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها.

- كل ما في القرآن من مدح فثمرة العلم، وكل ذم فثمرة الجهل.

- ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم.

 

من الأوهام الشائعة

- تشديد بعضهم للكلمات المنتهية بالياء إذا أضيفت

 إلى ما بعدها، فيقولون: «حتى اللقمة يضعها الرجل

 في فيّ امرأته» أي فمها، و«اللهم اجعلها عليهم سنين

كسني يوسف».

- والصواب: إسكان الياء، فيقال: «فى فيِ امرأته»،

و«كسني يوسف».

 

من طرائفهم

     يروى أن المغيرة بن شعبة قال: لم يخدعني أحد غير غلام من بني الحارث بن كعب، فإني ذكرت امرأة منهم لأتزوجها، فقال: أيها الأمير، لا خير لك فيها، فقلت: ولم؟ قال: رأيت رجلا يقبلها، قال المغيرة: فأعرضت عنها، ثم تزوجها

 الفتى، فلمته وقلت له: ألم تخبرني أنك رأيت

رجلاً يقبلها؟! قال: نعم، رأيت أباها

يقبلها!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك