رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مؤمنة معالي 25 يوليو، 2016 0 تعليق

هل أنتِ أم وموظفة؟ إليك 10 أساليب تربوية للحفاظ على أبنائك

للأب دور في التربية سواء كانت الأم عاملة أم ربة بيت؛ والمشاركة في ذلك تخلق شخصية متوازنة عند الأطفال

 

    ينظر المجتمع إلى المرأة العاملة بنظرة مشكوك فيها حول قدرتها على تربية أبنائها، فهي ما إن تنتهي من دوامها الوظيفي حتى تعود منهكة وجل همها إنهاء أعبائها المنزلية والأسرية وأخذ قسط من الراحة استعداداً لدوام آخر صبيحة اليوم التالي؛ في حين لا تُحاط ربّة المنزل بهذه النظرة الانتقاصية تجاه دورها لأبنائها؛ بالرغم من أن هناك كثيرات من ربات البيوت يفشلن في إنشاء أبناء أسوياء وعلى خلق، أليس كذلك؟

لا شك أن عمل المرأة خارج البيت يكبدها الكثير من الإرهاق والمسؤوليات، لكنه لا يحرمها من التميز في أدائها التربوي والأسري إن هي رغبت في ذلك، ولكن كيف يمكن ذلك؟

التخطيط :

     التخطيط مفتاح النجاح في كل شيء؛ ضعي أمامك خطة مكتوبة عما تودين تحقيقه في عامكِ، ثم خططي شهريا للأهداف التي ترغبين في تحقيقها؛ بعد ذلك قسمي مهام الشهر على أيامه وأسابيعه؛ ستصبح بذلك سهلة ويسيرة، فمثلا: في هذا الشهر سيحفظ أحمد سورة النبأ، لن يحتاج منك هذا سوى عشر دقائق قبل النوم لترددي معه آيتين أو ثلاثة؛ ستحققين الهدف.

استمعي لأبنائك:

     ضعي هموم العمل عند باب الوظيفة، وعيشي أجواء الاشتياق لأبنائك، وادخلي عليهم بابتسامة، واسأليهم عما فعلوا اليوم؛ دعيهم يتكلموا عن كل شيء، استمعي حديثهم للنهاية، ولا تنهري ولا تعاقبي أو تزجري ما فيه من أخطاء مباشرة لكي يطمئنوا للحديث عن كل شيء أمامك؛ استغلي فترة قيامك بتحضير الطعام في التحدث إليهم.

حدثيهم عن عملك:

     يجب أن يستشعر الأبناء ما يقدمه الوالدان من أجلهم؛ تحدثي لهم أنت أيضا عما حدث معك اليوم، وأرسلي لهم رسائل غير مباشرة من خلال هذا الحديث؛ فمثلا: عندما خرجت صباح اليوم رأيت ولداً في الشارع يضرب أخته! كم هو سلوك سيء وغير مهذب؛ فعلى الولد أن يحافظ على أخته ويحميها لا أن يؤذيها! بهذه الطريقة تكونين قد أرسلت رسالة لابنك الذي ضرب أخته قبل أسبوع، ذكريهم بالمبادئ لا بالأخطاء التي ارتكبوها.

اتركيهم بأيد أمينة:

     واجب عليكِ أن تبحثي للأطفال عن مكان آمن يقضون وقت غيابك فيه؛ مثل منزل الجدة أو من تثقين به وتعرفينه جيداً؛ هذا الخيار لا يكون متاحاً دائماً؛ لذا عليك البحث المتأني عن دار رعاية تساهم في تربية الطفل وتنشئته السليمة؛ ويأخذ فيها كامل حريته في اللعب والحديث وممارسة النشاطات المفيدة والهادفة، وعليكِ أن تتأكدي بنفسك من هذا وذلك بالحضور دوريا في أوقات مختلفة ومتابعة المربيات.

أشركيهم في أعمال المنزل:

     من الأساليب التربوية الجميلة أن تعلمي أبناءك مبدأ التشارك في الواجبات، فمثلا فلان مسؤول عن ترتيب الغرفة، وفلانة عن نظافة الأرضيات، والآخر عن مسح الغبار؛ علميهم أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يشارك في أعمال المنزل وأن هذا من السنة؛ هذا الأمر سيخفف الحمل عنك، ويمكنكم من إنجاز أعمال المنزل الروتينية في وقت قصير والجلوس سوياً لتعويض غيابك عنهم.

دور الأب:

     يجب أن يكون للأب دور في التربية سواء كانت الأم عاملة أم ربة بيت؛ والمشاركة في ذلك تخلق شخصية متوازنة عند الأطفال؛ فعندما يتفق الأم والأب على تنفيذ برنامج تربوي مشترك، ويسعيان لتنفيذه يتحقق بكل يسر؛ على الأب أن يعقد صداقة مع الأبناء؛ لا أن يكون العصا التي تقيم، وفي حال وجود خطأ على الأب أن يتجنب إلقاء اللوم على الأم أمام الأطفال؛ بل تكون طريقة علاج المشكلة بالبحث عن حل لا بتقاذف اللوم والاتهامات.

 

لا وقت للفراغ:

     كما أن وقتك مليء بالأعمال والمشاغل؛ فيجب أن يكون وقت الطفل كذلك؛ فبدلا من عودته من المدرسة لقضاء الوقت على الإنترنت والتلفاز حتى عودة الأم من المدرسة، من الممكن أن يلتحق بناد رياضي أو ترفيهي أو تعليمي ليكتسب مهارة إلى أن تكون الأم جاهزة لاستلام مهمة المتابعة؛ عليكِ ملء وقت الأبناء لتفادي خوضهم فيما لا ينفع تحت ظل غياب الموجه.

هبي لهم يوم العطلة:

     اجعلي يوم العطلة بالنسبة لهم يوم عيد؛ تجتمعون في كل تفاصيله، تحضرون مائدة الإطفار معاً؛ وتخرجون لتناول الغداء معاً، وتقضون حاجات المنزل سويا، وتزورون الأقرباء، وتخططون للأسبوع المقبل سويا، ويكافئ فيها الطفل على إنجازاته خلال الأسبوع.

وجهي اهتماماتهم:

     راقبي ما الذي يميل إليه طفلك؟ فمثلا يحب محمد التعرف على الحيوانات، يمكنك شراء كتب له عنها، وتزويده بمقاطع فيديو حول الحيوانات التي يفضلها، وعليه أن يحدثكم كل يوم عن حيوان جديد قرأ عنه، ويعد حزورة لإخوته في هذا الجانب. أفكار كثيرة يمكن أن تتحقق بحسب عمر طفلك، وإن كانت ابنتك تحب الأعمال اليدوية أشغلي وقت فراغها بها وبالتفكير في أعمال مميزة ومبتكرة وهكذا.

     لنفسك حق: اقتطعي لنفسك بعض الوقت مهما كان قليلاً من أجل نفسك، خلوة للراحة من أجل تحقيق عطاء أكبر في اليوم المقبل، استعيني على هذا الحمل الثقيل بالدعاء، ولتكن نيتك دائما أن تنشئي جيلاُ مؤمنا يخدم دينه ووطنه وأمته، لكي تحظي بالأجر على كل فعل تقومين به في نهارك

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك