رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 15 أغسطس، 2011 0 تعليق

هستيـريا حاكـم يقتـل شعبـه

 

      فقد النظام السوري أعصابه خلال خمسة أشهر من احتجاجات الشعب السوري فأصيب بهستيريا واضحة واتخاذ قرارات زادت من السخط الدولي عليه.

      فمنذ أن اعتقل الأطفال وعذبهم في درعا؛ لأنهم كتبوا شعارات: «الشعب يريد إسقاط النظام» ثم اقتحام مساجد درعا وتمزيق المصاحف وإهانة كتاب الله عز وجل، وإدخال أسلحة في المساجد بزعم أنها لعصابات أجنبية، ثم إطلاق نار حي على الأهالي، ثم اعتقال أئمة المساجد والأهالي وتعذيبهم وقتل بعضهم، وتحول النوادي الرياضية إلى سجون! ثم حصار المدن المعارضة فلا يدخل عليهم طعام ولا ماء ولا دواء فضلاً عن قطع الاتصالات، ثم إدخال الدبابات والطائرات في قصف المناطق التي دخلها جنود رفضوا أوامر إطلاق النار على المتظاهرين! ومنع الإعلام وطرد الصحفيين! واعتقال كل من يدلي بتصريحات لا تتفق مع نظريات النظام وهي أن هؤلاء عصابات، ومنشقون، ومخربون وسلفيون يريدون إقامة خلافة إسلامية! ثم منع العلاج في المستشفيات للمصابين وقتل المصابين الذين وصلوا للمسشفيات، ثم منع الصلاة في معظم المساجد ألا مسجد أو مسجدين مليئين بأزلامه النظام «الشبيحة»، ثم استعمال سياسة الأرض المحروقة وإبادة جماعية للأطفال وللنساء وللمتظاهرين العزل! ثم إصدار قرارات والعمل بضدها، فأصدر قرارا برفع قانون الطوارئ وقام بإدخال الدبابات والقناصة وإبادة الشعب! وقرارا بالتعددية الحزبية ولم يسمح الا لحزب البعث بتولي القيادة! وقرارا بالسماح بالتظاهر السلمي وقام بأبشع الجرائم ضدها! وطالب إسرائيل بتوقيع معاهدة صلح علنية، فعندما رفضت طالب بإجبار الشباب على عمل تظاهرة على الحدود وقامت قوات إسرائيلية بقتل مجموعة كبيرة منهم هناك.

      ثم وقّع معاهدات مجمدة ومعطلة مع العراق، وقام بتسليم مجموعة دربتهم سوريا على التفجيرات للسلطات العراقية وتزويدهم بأسماء وصور لهؤلاء.

      وقام بتغيير المحافظين الذين لم يصدروا أوامر بقتل الشعب أو ما زال الشعب يتظاهر بمحافظاتهم، وقام بعزل وزير الدفاع بتهمة أنه خابر قوات أجنبية ورفض أوامر بالقتل الحي للمناطق، ثم لم يسلمهم معلومات عن الجنود الذين ظهروا على الشاشات الإعلامية ثم قتلوه في بيته..

      منعوا الناس من دفن قتلاهم في المقابر ما اضطرهم إلى دفنهم في الحدائق، واستقدم أسلحة تعذيب وقناصة من إيران لإبادة شعبه وجنوده، وقام بضرب المساجد بالدبابات وحرق المنازل واعتقال شيوخ عشائر معارضة.

 قام بتهديد الدول: أولا تركيا لأنها سمحت بإيواء النازحين، وثانيا لبنان والأردن لاستقبال النازحين وإيوائهم، وثالثا دول مجلس التعاون الخليجي عندما أصدروا بيانا تاريخيا برفضهم العنف والقتل واستخدام أسلحة عسكرية ضد الشعب المسالم وسحبوا سفراء بلادهم «السعودية، البحرين، الكويت» لإعلان التضامن، ثم قام الرئيس بسحب سفرائه من اليوم التالي للقرار.

       وعندما وصل إليه وزير الخارجية التركي لإعلان مواقف الدول الرافضة وأنه سيعيش في عزلة قام برد سريع بقصف المناطق الحدودية واغتيال وزير الدفاع واستمراره في سياسة الإبادة الجماعية ما لم يتوقفوا عن التظاهر، حتى وصل عدد القتلى 3000 سوري واعتقال 45 ألف وتشريد 200 ألف! وإصابة 250 ألف جريح، حقا إنها هستيريا لم يسبق لها مثيل؛ فاللهم سلّم.. سلّم.. سلّم.

فيا أيها النظام السوري (أليس منكم رجل رشيد)؟! لقد قام النظام بإدخال إيران للمشاركة في الحكم للتخلص من هذه الورطة، وإيران تحتج على لندن؛ لأنها عاملت المشاغبين الذين أحدثوا وحرقوا المتاجر (بوحشية)! أما آن لها أن ترى ما أحدثته القيادة السورية في الشعب! وتبا لهؤلاء الذين خرست ألسنتهم عما يحدثه النظام ويجتمعون بالتنديد على مطالبة الشارع بطرد السفير السوري، إنها الطائفية المقيتة والولاء للفرس، وقدانكشفت الحقيقة أن قلوبهم تفرح بقتل أهل السنة والجماعة وإبادتهم، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك