هدف صغير يقود إلى هدف كبير
كثيرا ما نسمع من أبنائنا هذه الكلمات عندما نسألهم عن مستقبلهم:
لا أدري ماذا سأكون بالمستقبل، أو يقول: عندما أنتهي من الدراسة أفكر أين أكمل الدراسة، وغيرها من الأقوال التي تجعل المستقبل مجهولا، والفكرة التي أود طرحها هي تجربة بسيطة تقود إلى تخطيط الحياة نحو الأفضل، وهي وضع أهداف صغيرة قريبة المدى وسهلة التحقيق للأبناء ومساعدتهم على تحقيقها، ومثال ذلك خلال أسبوع قراءة أذكار الصباح والمساء، أو قراءة صفحات معينة من القرآن والصلاة في المسجد، أوزيارة الأهل، أو زيارة صديق، أو المساعدة في عمل البيت، ويتم ذلك من خلال وضع جدول منظم به الأوقات كلها، لو فرضنا أن أسرة تريد لابنها أن يكون مهندسا، وهو لا يود ذلك فستجد صعوبات في تحقيق ذلك والابن سيرفض الفكرة بقوة؛ لأنه لم يتعود على نظرة المستقبل السليمة، بل يجب على الأسرة أن تيسر كل السبل المناسبة للابن حتى يقتنع بالفكرة بل يحاول جاهدا تحقيقها، مثلا أسرة تريد لابنتها أن تكون طبيبة فيجب من الصغر تعويد البنت على مساعدة الآخرين ولقائها مع أطباء، والحديث عن مهنة الطب وأنها إنسانية تخدم البشر وهكذا.
فالأهداف الصغيرة هي الطريق السليم لتحقيق حياة أفضل للناس كافة؛ لأنهم سيتعلمون أن هناك مسؤولية، والخطأ الشائع بيننا هو عدم التفكير للمستقبل وترك الأمور على ما هي عليه، بل يجب اقتناص الفرص وتحديد أهداف وغايات واضحة وسهلة، والسعي إلى تحقيقها، والأهم عدم خلط الأهداف معا حتى لا نخسرها ونخسر المستقبل.
لتكن أهدافنا واضحة ولنجرب تجربة الأهداف الصغيرة، فهي بلا شك ستقود إلى أهداف كبيرة.
لاتوجد تعليقات