رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 8 أبريل، 2019 0 تعليق

هدفه تحقيق رسالة جامعة الكويت في تحقيق التميز في مجال التعليم والبحث العلمي – كلية الشريعة تطلق أول ناد متخصص في الاقتصاد الإسلامي


تحت رعاية عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت د.فهد الرشيدي وبدعم من جمعية بصائر الخيرية، دشنت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية (نادي الاقتصاد الإسلامي) التابع لقسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية، وذلك يوم الخميس الموافق 07/03/2019.

وأعرب عميد الكلية د.فهد الرشيدي عن سعادته بميلاد وتدشين النادي المهني الموسوم بـ(نادي الاقتصاد الإسلامي)، في قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية.

     وذكر أ. د.الرشيدي أن هذا النادي هو أول ناد متخصص في الاقتصاد الإسلامي بالكلية حسب لائحة الأندية المهنية التابعة للأقسام العلمية المعتمدة، مبينًا أن الهدف من هذا النادي العلمي هو التعريف بالاقتصاد الإسلامي وتبسيطه من خلال مركز جامعي متخصص في الاقتصاد الإسلامي، وتطوير قدرات الطلاب العلمية والمهنية وإثراء البحوث والدراسات في هذا المجال.

نشاطات متنوعة

     من جانبه، أشار رئيس قسم الفقه المقارن أ. د.عادل المطيرات إلى أن النادي له نشاطات متنوعة من محاضرات وندوات ومؤتمرات واستضافات علمية وورش عمل، مشيرًا إلى أن رسالة النادي تكمن في خدمة الاقتصاد الإسلامي وتعزيز انتشاره ومد جسور التعاون مع هيئات الاقتصاد الإسلامي ومؤسساته.

قيم الواقع وأهدافه

     بدوره، تطرق ضيف الحفل من شركة شورى للاستشارات الشرعية د.أنس الزرقا إلى أنه من المستحيل صنع أي سياسة اقتصادية مهما كانت بسيطة من غير معرفة قيم الواقع وأهدافه والاستيراد من خارج علم الاقتصاد الوصفي. من جانبه، تطرق العميد المساعد للشؤون الطلابية د.مطلق جاسر الجاسر إلى أهمية الاقتصاد الإسلامي وموقعه من العلوم الشرعية، مشيرا إلى أن الرؤية هي أن يكون النادي مَعْلما رائدا من معالم الاقتصاد الإسلامي في الكويت والعالم الإسلامي.

معلم اقتصادي

     ونظرا لأهمية هذا الموضوع التقت الفرقان بالمشرف العام على النادي د.آلاء العبيد التي أكدت في بداية حوارها على سعي النادي لخدمة الاقتصاد الإسلامي وتعزيز انتشاره، ومد جسور التعاون بين الجامعة ومؤسسات الاقتصاد الإسلامي وهيئاته، راجية أن يكون النادي معلمًا من معالم الاقتصاد الإسلامي، بما يساهم في تأصيل طلبة العلم وربطهم في الواقع، وتحقيق رسالة جامعة الكويت في تحقيق التميز في مجال التعليم والبحث العلمي.

- بداية كيف نشأت فكرة تأسيس النادي؟

- كان إنشاء نادي الاقتصاد الإسلامي في كلية الشريعة؛ لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في حياة الناس، والمتأمل في معظم الاستفتاءات اليوم يجد قدرا كبيرا منها في هذا الجانب؛ فالتطبيق العملي للفقه الإسلامي نجده واضحا في باب المعاملات، ومع تطور العالم اليوم نال عالم الاقتصاد والتجارة مجالا فسيحا من هذا التطور، وكان من نتاج ذلك أن ابتكرت أدوات وصيغ وأساليب في العقود وفي المعاملات لم تكن معروفة من قبل؛ فكثرت الأسئلة عن كثير من المعاملات المالية المعاصرة، وهذه المعاملات تحتاج إلى تقعيد وتأصيل ومواكبة لآراء العلماء والمختصين فيها؛ لذلك نشأت فكرة تأسيس النادي ليكون أول ناد متخصص في الاقتصاد الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الذي نسأل الله -عز وجل- أن يكون فاتحة خير على الكلية والجامعة والمجتمع.

- ما الرؤية التي تريدون تحقيقها؟و ما أهم الأهداف التي يسعى النادي لتنفيذها؟ 

- الرؤية التي نسعى لتحقيقها هي توفير بيئة جامعية مناسبة تصل طلبة الجامعة وأعضاء هيئه التدريس بمؤسسات الاقتصاد الإسلامي وأعلامه، لإثراء المعرفة الاقتصادية والشرعية لديهم مع تنمية قدرتهم على البحث العلمي في هذا المجال؛ مما يعزّز دور دولة الكويت بوصفها دولة رائدة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وعلومه وأبحاثه.

- ما شروط الانضمام للنادي، ومن المسموح لهم بالانضمام، هل هم أفراد أم مؤسسات؟ 

- يطرح النادي نوعين من العضوية، العضوية الأولى خاصة بطلبة جامعة الكويت؛ حيث تمنح الطلبة والطالبات شهادة عضوية معتمدة من النادي، فضلا عن الدورات والبرامج المصممة خصيصاً لأعضاء نادي الاقتصاد الإسلامي. كما تسمح العضوية لكل طالب بفرصة تجميع نقاط تؤهله للعضوية المميزة؛ التي تمنحه شهادات عدة وجوائز قيمة، أضف إلى ذلك الرحلات والزيارات المجانية والخصومات المخصصة على برامج النادي والمؤسسات المشاركة، وغير ذلك من المميزات.

أما عن النوع الثاني من العضوية فهي للمختصين والمهتمين، ومجالها مطروح للجميع في الداخل والخارج لبحث سبل التعاون وتنسيق الجهود بما يرقى بعمل النادي، ويحقق نشر هذا العلم وتعليمه.

- ما طبيعة الأنشطة والمشاريع التي سيقوم النادي بتنفيذها؟ وهل ستقتصر على الأنشطة العلمية فقط؟

- لتحقيق الأهداف السابقة يقوم النادي بمتابعة القضايا الاقتصادية المتجددة ومحاولة إيصال رأي الشرع فيها،كما يقوم بإطلاق المشاريع وتنظيم المحاضرات والدورات والحلقات النقاشية والمؤتمرات الدورية، واستضافة المختصين، وإقامة لقاءات دورية تجمع الطلبة بالمختصين بعلم الاقتصاد والمالية الإسلامية، واستثمار وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بهذا العلم وأنشطته، ونشر البحوث المتعلقة به، فضلا عن التنسيق للدورات والشهادات المهنية في مجال الاقتصاد والمالية الإسلامية، كما يسعى لإنشاء مجلة علمية ومنصة تعليم الكترونية ومواقع وتطبيقات متخصصة لخدمة هذا العلم وتعليمه.

- هل النادي جزء من كلية الشريعة أم هو هيئة مستقلة؟ وما حدود العلاقة بينه وبين الكلية؟

- نعم النادي جزء من كلية الشريعة، ويندرج تحت قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية في الكلية.

- هل سيكون نشاط النادي محليا فقط داخل الكويت، أم سينطلق إلى آفاق أوسع؟

- نرجو أن ينطلق النادي إلى آفاق أوسع؛ مما يعزّز دور دولة الكويت بوصفها دولة رائدة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وعلومه وأبحاثه.

- ماذ ا نعني بالاقتصاد الإسلامي؟

- الاقتصاد الإسلامي هو ذلك العلم الذي يبحث في وسائل استخدام الإنسان لما استخلف فيه لسد حاجات الفرد والمجتمع طبقا لمنهج شرعي محدد، أو هو مجموعة المبادئ والأصول والحلول الإسلامية التي تحكم النشاط الاقتصادي للدولة، والاقتصاد الإسلامي اقتصاد فريد في نوعه، عريق في تاريخه، أصيل في ذاته، لقيامه على التشريع الرباني، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

- كيف يمكن للاقتصاد الإسلامي أن يعالج مشكلات المجتمع الاقتصادية وفق المنظور الإسلامي للحياة؟

- لما كان الاقتصاد الإسلامي يعد منهجًا ربانيًّا متكاملًا؛ فهو يقوم على الحِكَم ومراعاة المصالح في المعاش والمعاد، وهو عدل كله، ورحمة كله، ومصالح كله، وحكمة كله، والاقتصاد الإسلامي يمتاز إلى جانب اتساعه وشموله بالعمق بالمرونة؛ ذلك لأن الأحكام الفقهية الاجتهادية قابلة للتغيير بما يتناسب وأحوال الزمان والمكان. والاقتصاد الإسلامي يستطيع أن يحلَّ المشكلات الاقتصاديَّة التي يعانيها العالم،‏ بل إن هذه المشكلات ما حدثت إلا لغيبة الاقتصاد الإسلامي وعدم تطبيقه؛ لذلك كان الاقتصاد الإسلامي هو أحد أبرز العلوم التي فرضت نفسها على موائد الفكر الغربي المعاصر في الآونة الأخيرة، لاسيما بعدما تعرض له العالم من هزات وأزمات مالية عاصفة، ما جعل أصوات الشرق والغرب تتعالى بطلب تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي؛ لما يحمله من مبادئ عادلة وضمانات وتشريعات قادرة على قيادة دفة الاقتصاد إلى المأمول.

- العلمانيون يشككون في وجود ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي، ويزعمون أن الاقتصاد علم لا دين له فما ردكم على هذه المزاعم؟

- إن من العجب العجاب أن نرى في هذا الزمان من يختلف في إثبات علم الاقتصاد الإسلامي، وإن المتعلم ليندهش من هذا النظام الفريد الشامل الذي لا يمكن انتزاعه أو فصله أو تجاهله، ومن هنا أؤكد على أهمية إعطاء الاقتصاد الإسلامي مزيداً من الاهتمام، والنزول به من موضع التوصيات والتنظير إلى الموقع العملي، وأما أن قولهم “الاقتصاد علم لا دين له”، فيجاب عنه بأن الإسلام منهج موجه لكل شؤون الحياة، ومن جملة ما جاء به الإسلام و تفرد به هو المنهج الاقتصادي الإسلامي.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك