رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 16 سبتمبر، 2019 0 تعليق

نَدين الإرهابَ ونُتَّهم به

 

- على الرغم من إدانة العالم الإسلامي للعمليات الإرهابية بأشكالها، وفي أي مكان كانت، إلا أن العالم الغربي لا يزال يتخذ الإرهاب سبيلا للضغط على دول العالم الإسلامي ومؤسساته الرسمية والأهلية لتقديم ما يثبت براءتها من الإرهاب!

- ومما استدل به كثير من العلماء على إدانة الإرهاب قول الله  -تعالى-: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائدة: 33)؛ حيث أوضحت الآية الكريمة العقوبة الشديدة لمن مارس الإرهاب وعاث في الأرض فساداً.

- وكذلك عَدَّ سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - التفجيرات منكراً عظيما، يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ووصف من يقوم به أنه لا يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا؛ فقال - رحمه الله - في حادث تفجير بالرياض: «لاشك أن هذا الحادث أثيم, ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير, ولاشك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا».

- كما أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد في خطبة الحرم المكي الشريف على أن: «الإرهاب شرّ يجب التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه.. الإرهابيون يرتكبون الجرائم الفظيعة عندما يُقدمون على قتل الأبرياء، وتدمير الممتلكات، ويُفسدون في الأرض، والله لا يحب الفساد، الإرهاب شر كُله، وخراب كله، وأحزان كله، وفساد كله. محْترف الإرهاب مُنحرف التفكير، مريض النفس، ومن ذا الذي لا يُدين الإرهاب ولا يمقته ولا يُحذّر منه؟»!.

- وأكد إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي في خطبته إبان أعمال التفجير في مدينة الرياض قوله: «إن ما وقع في هذه الأيام من تفجير لمبان في الرياض قتل بسببه مسلمون وغير مسلمين عمل إجرامي وإرهابي شنيع، لا يقره دين ولا يقبله عرف، والإسلام بريء من هذا الفعل الإرهابي، والمنفذون له مفسدون في الأرض مجرمون قتلة، قد باؤوا بجرم عظيم يحاربه الإسلام أشد المحاربة، ويدينه أشد الإدانة، ويستنكر هذا التخريب والإرهاب كل ذي علم ودين وعقل، قال الله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ}.

- وأدانت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الإرهاب بقولها: «إن المجلس إذْ يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر؛ فإنه يعلن للعالم: أن الإسلام بريء من هذا العمل، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه،وإنما هو تصرف من صاحب فِكْرٍ منحرف، وعقيدة ضالة؛ فهو يحمل إثمه وجرمه، فلا يحسب عمله على الإسلام، ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام، المعتصمين بالكتاب والسنة، والمتمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة؛ ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه،محذرة من مصاحبة أهله، قال الله -تعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (البقرة:204-206).

- ورغم كل هذه الإدانات من العلماء والهيئات الإسلامية على تحريم الإرهاب وتجريمه بأنواعه كافة؛ حيث إزهاق الأنفس البريئة وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات، ومع هذا كله لا زالت جهات دولية تتهم الدول العربية والإسلامية بأنها حاضنة للإرهاب فكيف ندين الإرهاب ونتهم به؟؟!!

 

16/9/2019م


لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك