رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 7 يناير، 2023 0 تعليق

نظرة تاريخية ورؤية واقعية – واقع الإسلا م والمسلمين في أوروبا

 

طرق الإسلام أبواب القارة الأوربية من الجهة الشرقية على يد المجاهد المسلم القائد محمد الفاتح في عام 857هـ الموافق 1453م، ثم انتشر الإسلام بعد ذلك إلى ربوع أوروبا كلها، ويعيش المسلمون في القارة الأوربية على هيئة أقليات متناثرة، يختلف حجمها من دولة أوربية إلى أخرى، وقد وَفَد السواد الأعظم من المسلمين إلى أوربا بحكم الصلات السياسية التي كانت تربط بلدانهم بالبلدان الأوربية المستعمرة لها، كما أن أعدادًا كبيرة من سكان أوربا دخلت الإسلام؛ بحكم الصلات التاريخية مع العالم الإسلامي؛ مما أدَّى إلى ازدياد فرص التفهم لطبيعة الإسلام عند هؤلاء الأوربيين على اختلاف نزعاتهم الفكرية ومستوياتهم الاجتماعية.

     ومع ازدياد عدد المسلمين في أوربا، تمتع المسلمون هناك بحقوق عديدة، مثل حق ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وطمأنينة، وحرية إنشاء المؤسسات الإسلامية وبناء المساجد على الرغم من مواجهة بعض المصاعب الإدارية، ومع ذلك يواجه المسلمون صعوبات في تطبيق دينهم في ظلِّ مجتمع صناعي علماني اختفت فيه المظاهر الدينية والروحية.

 أثر دخول الإسلام في أوربا

     لقد كان لدخول الإسلام في قارة أوربا أعظم الأثر، وذلك باعتراف الأوربيين أنفسهم، وليس أدلّ على ذلك مما جاء في كتاب (حضارة العرب) للمستشرق الفرنسي الشهير (جوستاف لوبون)؛ حيث ذكر صراحة أنَّ الحضارة الأوربية في القرن التاسع والعاشر من ميلاد المسيح -عليه السلام- كانت غارقةً في الجهل والتخلف، وكان أمراؤها يفخرون بأنهم لا يقرؤون، وقد دام هذ الجهل زمنًا طويلاً، وعلى النقيض كانت الحضارة الإسلامية في إسبانيا ساطعة ومشرقة، وحينما أرادت أوربا التحرر من قيود الجهل والتأخر ولَّت وجهها شطر المسلمين الذين كانوا الأئمة وحدهم.

دخول العلوم إلى أوربا

      وقد اعترف (جوستاف لوبون) بأن الحروب الصليبية لم تكن هي السبب في إدخال العلوم إلى أوربا، وإنما دخلت العلوم إلى القارة الأوربية عن طريق إسبانيا وصقلِّيَة وإيطاليا؛ حيث بدأت في مدينة طليطلة الأندلسية حركة الترجمة التي نقلت أهم كتب المسلمين من العربية إلى اللغة اللاتينية، ولم يتوانَ الغرب في أمر هذه الترجمة طوال القرنين الثاني عشر والثالث عشر من الميلاد، فتُرجمت كل كتب نوابغ المسلمين من أمثال الرَّازي وابن سينا وابن رشد وغيرهم الكثير، كما لم تعرف أوربا شيئًا عن علماء اليونان القديمة أمثال (جالينيوس وأرسطو وأرشميدس) إلاَّ من خلال ما قام المسلمون بنقله إلى اللغة العربية، ولم يكن في القرن العاشر من الميلاد على مستوى العالم بلاد يمكن الدراسة فيها غير الأندلس وبلاد الشرق الإسلامي، كما لم يظهر في أوربا حتى القرن الخامس عشر الميلادي أيُّ عالِمٍ لم يعتمد على استنساخ كتب المسلمين؛ فقد ظلَّت هذه الكتب طوال ستة قرون تقريبًا مصدرًا وحيدًا للتدريس في جامعات أوربا.

واقع المسلمين اليوم

     أمَّا الآن وفي عصرنا الحالي فيعيش المسلمون في القارة الأوربية على هيئة أقليات متناثرة، يختلف حجمها من دولة أوربية إلى الأخرى ما بين الآلاف والملايين، فيُقدَّر تعداد المسلمين بالملايين في روسيا الاتحادية، وبعض بلاد أوربا الشرقية، وهناك دولة واحدة المسلمون فيها هم الأغلبية الساحقة من السكان وهي ألبانيا.

أوربا الغربية

      أمَّا المسلمون في بلاد أوربا الغربية فأحوالهم مختلفة؛ ذلك أن عددهم في أيٍّ من هذه البلاد يبدأ بالمئات في بعضها، وينمو حتى يقارب بضعة ملايين في بعضها الآخر، والسواد الأعظم من المسلمين في هذه البلاد وفدوا إليها بحكم الصلات السياسية التي كانت تربط بلدانهم والبلدان الأوربية التي يعيشون فيها، وقد حضروا إلى تلك البلاد بحثًا عن عمل، أو سعيًا وراء فرصٍ أفضل في الحياة لم تتيسر في بلادهم الأصلية.

طبيعة الجاليات الإسلامية

     وإذا عرفنا أن معظم بلاد العالم الإسلامي كانت واقعة تحت وطأة الاستعمار الأوربي في آخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، أمكننا أن نتعرف على طبيعة الجاليات الإسلامية التي استقرت في كل بلد على حدة، ففي بلد مثل إنجلترا نجد معظم المسلمين فيها قادمين من دولٍ كانت خاضعة للاحتلال البريطاني في قارتي آسيا وإفريقيا، ولا سيما من الهند وباكستان وبنجلاديش، وفي فرنسا نجد غالبية المسلمين من دول المغرب العربي التي كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي مثل الجزائر وتونس والمغرب، وكذلك في هولندا نجد الجانب الأكبر من المسلمين فيها من إندونيسيا التي ظلَّت خاضعة للاحتلال الهولندي فترة طويلة، أمَّا في ألمانيا فنجد الجاليات الإسلامية فيها يغلب عليها العنصر التركي، وهم الذين هاجروا من تركيا بعد إلغاء الخلافة الإسلامية ودعوة مصطفى كمال أتاتورك إلى العلمانية.

من أسباب تغيُّر نظرة الأوربيين للإسلام

     كان من الأسباب ذات الأثر البعيد في تغيُّر نظرة الأوربيين للإسلام اعتناقُ عددٍ من المثقفين الأوربيين ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة للإسلام؛ لما اكتشفوه في الإسلام من وضوح الرؤية، واستقامة العقيدة ومسايرتها للمنطق السليم، كما أن أعدادًا كبيرة من سكان أوربا دخلت الإسلام؛ بحكم الصلات التاريخية التي سبقت الإشارة إليها مع العالم الإسلامي؛ مما أدَّى إلى ازدياد فرص التفهم لطبيعة الإسلام عند هؤلاء الأوربيين على اختلاف نزعاتهم الفكرية ومستوياتهم الاجتماعية، وكذلك إتاحة الفرصة للأوربيين للقراءة عن الإسلام في مصادره الأصلية، بعيدًا عن تشويه المستشرقين ومغالطاتهم التي حاولت الأجيال السابقة منهم أن تروِّجها عن الإسلام بين الأوربيين.

التمتع بحقوق عديدة

      وبناء على هذا الواقع فإن المسلمين في أوربا عموما يتمتعون بحقوق عديدة، مثل حق ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وطمأنينة، وحرية إنشاء المؤسسات الإسلامية وبناء المساجد على الرغم من مواجهة بعض المصاعب الإدارية، وهذا يعني أن القوانين والدساتير الغربية الأوربية تحترم الإسلام دينا، وتحترم المسلمين أيضًا. كما يعيش معظم المسلمين في أوربا بأمنٍ وسلام بالنسبة للأمور الدينية، وهنا علينا ألاَّ نخلط بين ما سبق وبين وضع المسلمين الاقتصادي المتردي، والوضع السياسي ومشكلاته، والفقر والبطالة، وازدياد وتيرة العنصرية والتحيز ضد المسلمين، ولا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا، ويجد المرء في بعض الأحيان قرارات متحيزة في حالات خاصة مبنية على تعصب وتحيز في قراءة القانون وتطبيقه، إلا أنه لا يوجد قانون أوربي صريح يعادي المسلمين.

صعوبات في التطبيق

     ومع ذلك يواجه المسلمون صعوبات في تطبيق دينهم في ظلِّ مجتمع صناعي علماني، اختفت منه المظاهر الدينية والروحية؛ فكثير من الأوربيين يؤمنون بالله ولكن ليس لهذا الإيمان أي أثر في حياتهم وسلوكهم، كما أن ازدياد اهتمامهم بالتكنولوجيا يصرفهم عن ممارسة الشعائر الدينية، وينطبق هذا الأمر على كلٍّ من المسلمين والنصارى واليهود؛ فإذا نظرنا إلى النصف الفارغ من الكوب وجدنا العديد من المسلمين المقصرين تجاه دينهم مع أن القانون الأوربي لا يقف عثرة أمامهم، ونجد -بالرغم من تمتع المسلمين بهامش كبير من الحرية في الغرب- أن ملايين منهم قد ضاعوا وذابوا في المجتمعات الأوربية؛ فانسلخ بعضُهم من مجتمعه، وانسلخ آخرون من دينهم، وترك آخرون الاثنين معًا.

العديد من المشكلات

      يواجه المسلمون في أوربا العديد من المشكلات، يأتي على رأسها جهل عدد من المسلمين هناك بواقع أوربا التي يعيشون فيها، وافتقاد الجاليات المسلمة للقيادة الفكرية المستنيرة الناضجة التي تستطيع احتواء المهاجر المسلم وإرشاده إلى الطريق القويم، كما تعاني الجاليات الإسلامية من خلافاتها الداخلية مثل الخلافات العرقية والمذهبية، وتعاني أيضًا من مخاطر الاغتراب الفكري والروحي؛ لذا فإنَّ الحاجة أصبحت مُلِحَّة إلى فقهٍ للأقليات الإسلامية في الخارج، يدرس أحوال المهاجرين، ويحصر أمرها لتجد سبيلها إلى أحكام فقهية تيسِّر حياة إخواننا في الخارج.

مشكلة التمييز العنصري والديني

      ومن أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه المسلمين والمؤسسات الإسلامية في القارة الأوربية -وهي مشكلة لها رواسب تاريخية- مشكلة التمييز العنصري والديني الذي ينتشر بين بعض شرائح المجتمعات الأوربية، وأثره في عدم استقرار الجالية المسلمة وخوفها من المستقبل، فضلا عن ضعف التواصل بين الأجيال، وأثر الجهل وضعف المستوى الثقافي والحضاري لجيل الآباء، وعدم قدرة الكثيرين منهم على توريث الهوية والقيم الإسلامية لأجيالهم الجديدة، وتأثير آفات المجتمع الأوربي المادية في المسلمين المقيمين في أوربا ولا سيما على الأجيال الجديدة، مثل التفكك العائلي والانحلال الجنسي وانتشار المخدرات.

مشكلة الفقر وضعف الموارد المالية

      كما تحتل مشكلة الفقر وضعف الموارد المالية مكانًا بارزًا في قائمة المشكلات التي تواجه المسلمين والمؤسسات الإسلامية؛ حيث إنَّ الأعداد الهائلة للمسلمين في الغرب ما جاءت إلى أوربا -غالبا- إلا طلبًا للعمل وبحثًا عن مصادر الرزق؛ ولهذا فإن الهاجس الاقتصادي لدى المهاجرين عامل تحدٍّ كبير في بقائهم أو رجوعهم إلى أوطانهم، وتعيش النسبة الكبرى من هؤلاء المهاجرين حياة الكفاف، وتعاني من مختلف الضغوط الاجتماعية والنفسية، فضلا عن الضغوط السياسية أحيانًا.

الخلافات العِرْقية والمذهبية

      وكذلك لا نستطيع أن نُهمِل الانعكاسات السلبية الناتجة عن الخلافات العِرْقية والمذهبية والحركية للمسلمين في أوربا، التي انتقلت إليهم من بلاد المشرق الإسلامي وأسهمت -وما زالت تُسهِم- في عرقلة القيام بدور ريادي متكامل للعمل الإسلامي والمؤسسات الإسلامية في أوربا، فضلا عن وجود مجموعات وأفراد ممن يحملون توجهات وأفكارًا متشددة، بعض منها يمكن وصفها بالمتطرفة التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين في أوربا، وذلك من خلال أطروحات تدعو إلى معاداة المجتمع الأوربي بل ومحاربته، ومما يزيد في أثرها السلبي إبراز الإعلام لها، ولا سيما الإعلام العربي والإسلامي، رغم أنها لا تمثِّل إلا شريحة صغيرة من المسلمين والمؤسسات الإسلامية في أوربا.

 

نبذة عن أوروبا

     تبلغ مساحة أوربا حوالي عشرة ملايين كم2، وتأتي في المرتبة الخامسة من قارات العالم من حيث المساحة، وتليها قارة أستراليا، وتُعَدُّ قارة أوربا شبه جزيرة غير منتظمة الشكل؛ حيث يحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب البحر المتوسط، وتحدها من جهة الشرق قارة آسيا.

عدد المسلمين في فرنسا

      تعد فرنسا البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من المسلمين في أوروبا؛ إذ يقدر عددهم بحوالي 6.5 مليون مسلم يمثلون ما يقارب 8إلى 10 % من عدد السكان، أغلب هؤلاء المسلمين ينتمون إلى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا. عرفت أعداد المسلمين في فرنسا تزايداً ملحوظاً بعد الحرب العالمية الأولى؛ إذ كان البلد في حاجة إلى الأيدي العاملة، ولكن هناك أراء أخري توضح بأن العدد الكلي يفوق هذا العدد بكثير.

عدد المسلمين في بريطانيا

      يتمركز أغلب المسلمين في بريطانيا في العاصمة لندن، وتنقسم أصولهم بين قادمين من الهند، وقد أشارت أحدث دراسة في هذا الموضوع إلى أن المملكة المتحدة بها 3.5 مليون ويمثلون 5.5 بالمائة مسلما، ولم يدخلها لاجئون مسلمون كثر بين 2010 و2020؛ إذ قدر عددهم بـ 60 ألف، وعموما، فعدد المسلمين الذين وصلوا إلى المملكة منذ 2010 يناهز 43 بالمائة من المهاجرين لبريطانيا.

عدد المسلمين في ألمانيا

      تعد ألمانيا من بين أهم الدول التي قصدها المسلمون بعد الحرب العالمية الثانية، ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي 5 مليون شخص، ويمثلون 6.5% من عدد السكان، كما أن عدد المسلمين شهد تزايدًا ولا سيما حين قصدها حوالي مليون لاجئ، وبحسب الدراسات فإن 86 بالمائة من اللاجئين الذين قصدوا ألمانيا مسلمون، ويضم البلد مئات المساجد وعشرات المراكز الدينية.

عدد المسلمين في إسبانيا

      عاشت إسبانيا والبرتغال تحت الحكم الإسلامي لفترة طويلة، وما تزال تحتفظ في بعض مدنها بآثار ذلك، وحاليا في 2022 يوجد2.5 مليون مسلم في إسبانيا يمثلون 4.5%، وينحدر أكثرية المسلمين هناك من الأصول الأمازيغية، ولا سيما من شمال المغرب وبعض البلدان الإفريقية. ويتوزع المسلمون على مدن عديدة أهمها: مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا ومورثيا وكانارياس.

عدد المسلمين في هولندا

      في العقود الأخيرة من القرن الماضي، استقطبت هولندا اليد العاملة من بلدان مسلمة كتركيا والمغرب، وتشير بيانات إلى أن عدد المسلمين في هولندا تجاوز مليون مسلم، فيما يقارب 6 بالمائة من عدد السكان، كما أشارت صحيفة (AD) الهولندية مؤخراً إلى أن الإسلام يعرف انتشاراً واسعاً داخل البلد، وعززت ذلك بأرقام تفيد تنامي الإسلام بأمستردام على غرار الديانات الأخرى.

عدد المسلمين في إيطاليا

      بحسب إحصائية حديثة، يقدر عدد المسلمين بحوالي 2 مليون مسلم، بنسبة بلغت 4 %، والمسلمون في إيطاليا يتركزون في الجهات الصناعية في شمال البلد، كما تضم العاصمة لوحدها أكثر من 100 ألف مسلم، وبالنسبة لدور العبادة، فتضم روما واحداً من أكبر المساجد في أوروبا، فضلاً عن مساجد أخرى تنتشر في المدن والحواضر.

عدد المسلمين في السويد

     تقدر نسبة المسلمين في السويد ما بين 6 إلى 8 بالمائة؛ حيث يصل السكان المسلمون إلى ما بين 500 إلى 800 ألف مسلم، وتنشط الجاليات الإسلامية في السويد، وأهمها الجاليات من وأفغانستان والصومال والبوسنة وفلسطين ولبنان وتركيا وسوريا، ومن دول المغرب العربي وباكستان، ويتوقع أن يزداد الرقم أكثر عندما يحصل المهاجرون السوريون علي الجنسية السويدية خلال السنوات القليلة القادمة.

عدد المسلمين في بلجيكا

     يتجاوز عدد المسلمين في بلجيكا 750 ألف مسلم بنسبة تصل 7%، وأغلبهم من أصول مغربية بالدرجة الأولى، ويحتل الإسلام المرتبة الثانية ضمن الديانات المعتنقة في البلد، وبحسب تقرير لجريدة (الإيكومنست) البلجيكية، كما يوجد في العاصمة أكثر من 300 مسجد، وةتعترف بلجيكا بالدين الإسلامي وتخصص ميزانية لتدريس التربية الإسلامية، وتدفع رواتب بعض الأئمة.

عدد المسلمين في الدانمارك

      وصل الإسلام حديثاً إلى الدنمارك، وذلك مع هجرة العمال المسلمين بدءاً من منتصف القرن العشرين، ويقدر عدد المسلمين حوالي 400 ألف مسلم، أي 5 بالمائة تقريباً من سكان الدنمارك، وينحدر أغلبهم من تركيا ودول عربية، كما يوجد من بين المسلمين ألبان وباكستانيون ودنماركيون.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك