رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 6 فبراير، 2012 0 تعليق

نطالب حكومتنا بمواقف شجاعة من أحداث سوريا

 

 منذ 11 شهرا مضى والنظام السوري يتعامل بالحديد والنار مع شعبه في اعتقالات وتعذيب وتشريد وقتل وهدم للمنازل وللمساجد وللمزارع وسرقة أملاك الناس، فبلغ عدد القتلى حتى إعداد هذا المقال 9000، نسأل الله أن يتقبلهم شهداء، وبلغ عدد المشردين 110 ألف، وعدد المعتقلين قرابة 43 ألف.

        واستخدم الطائرات والدبابات والقناصة والبارجات البحرية، وامدته إيران بجنود وحزب اللات بقناصة، وروسيا ببارجات وأسلحة وتدريبات ومواقف سياسية (الفيتو) ضد أي قرار يصدر؛ فكان من جهة القيادة السورية تدويل القضية والأزمة السورية وليس من حق الشعب !! والتدخل العسكري الأجنبي وليس من حق الشعب كذلك!!.

        أقصى ما اتخذته الجامعة العربية من إجراءات هو بعثة المراقبين وتقديم مبادرة وتوصيل الملف إلى مجلس الأمن على استحياء وطرحواخطابين متناقضين وغير متجانسين بين أمين عام الجامعة ورئيس مجلسها الوزاري لهذه الدوره مع تقرير (مجرم الحرب الجنرال الدابي).

        إن استمرار الحرب بهذه الصورة البشعة والإبادة الجماعية وتعذيب الأطفال واغتصاب النساء وقتل المدنيين ومنع دفن القتلى ومنعهم من آداء الصلوات، لهي انتهاكات صريحة وصارخة لكل المبادئ والأعراف الدولية على مرأى ومسمع الجميع وتأذن بحرب أهلية لا هوادة فيها ما لم تتوقف الحرب ويستبدل النظام الجائر الطاغي.

        يقول صلى الله عليه وسلم : «ما من امرئ يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا ينصره الله في موطن يحب نصرته».

        إن الشعب السوري تحمل هذا الظلم على أربعين سنة ذاق فيها أنواع الذل والهوان وسرقة مدخراته وخيراته، وعاش في سجن كبير وهو يستذكر مجزرة حماة قبل ثلاثين سنة التي راح ضحيتها 60 ألف نسمة!!

        وصلني الخبر التالي من داخل سوريا: قوات الفرقة الرابعة والفرقة 18 متوجهان إلى حمص ومعهم كمامات واقية من الأسلحة الكيميائية، وهذه مؤشرات لضربهم بالكيماوي، وتحذيرات للعساكر «من لم ينفذ الأوامر يقتل فوراً».

وخبر آخر:تم تسميم مياه الزبداني وقصف المعظمية وداريا والقابون بقذائف هاون على جميع الذين يسكنون الطوابق العلوية.

وأنا أصدق هذا الخبر وأتوقعه؛ لأن القائد وحاشيته وبطانته يحملون هذا التوجه وأياديهم ملطخة بالدم السوري الغالي. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إننا نطالب حكومتنا الغالية بعشرة أمور:

- السماح للأئمة والخطباء بالقنوت لإخوانهم المستضعفين من الشعب السوري الأبي.

- السماح بجمع الأموال للفقراء والضعفاء والأرامل، ويتم ذلك عبر شاشات التلفزيون المحلية وإيصالها بأيادي أمينة.

- استضافة الجرحى لعلاجهم في الكويت أو على حساب الدولة.

- توقف جميع أنواع احتفالات فبراير، إذ كيف يقتل الشعب العربي المسلم ويباد ونحن نقيم الاحتفالات والسرور، فإننا وهم كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

- عدم تسليم المحتجزين السوريين بسبب أحداث السفارة إلى دولتهم؛ لأن مصيرهم حتما الموت والقضاء عليهم دفعة واحدة.

- كل من انتهت إقامته؛ تجدد له  الحكومة ضمن استثناء إجرائي إلى حين الانتهاء من الأزمة السورية.

- الاستنكار أمام السفير السوري وتسجيل الموقف بأننا نرفض رفضا قاطعاً ما يحدث (حكومة وشعباً) ونطالبهم بوقف نزيف الدم الغالي.

- لتبذل حكومتنا موقفا مطلوبا مع إخوانهم في دول مجلس التعاون الخليجي لتغيير روسيا والصين موقفهما تجاه ما يحدث والضغط بكل الوسائل المتاحة .

- فتح المجال للإعلام الداخلي للحديث عن الأوضاع في سوريا بكل صراحة وشفافية والسماح للشعب السوري المقيم الإدلاء بمطالبه بحرية كاملة.

- استضافة المجلس الوطني السوري لعقد لقائه في الكويت البلد المضياف لتوحيد كلمته وأهدافه.

        ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحضن دماء إخواننا في سوريا وينصرهم نصرا مؤزرا عاجلاً غير آجل ويبدلهم من بعد الخوف أمناً ويحرر بلادهم ويوحد صفوفهم وكلمتهم ليكونوا سهما على العدو.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك