نصائح للمتدربين
يعد البرنامج التدريبي أحد الأنشطة المساندة للجهود التي تبذلها في سبيل تنمية قدراتك المهنية وتطويرها؛ فأنت محور العملية التدريبية، ونجاحها وإخفاقها مرهونان بمقدار ما تعطيه لها من وقتك وجهدك. وهوما يؤكد دورك الكبير في تحقيق الكفاءة والفعالية المنشودة في أي نشاط تدريبي وتنموي.
ولهذا تصمم البرامج التدريبية وتنفذ بالأساليب والطرائق التي تقدر لك خبراتك وخصائصك، وتتيح لك فرصة المناقشة والحوار وإبداء الرأي في جو يتوقع أن تسوده روح الألفة والتعاون المتبادل.
أخي المتدرب:
انطلاقا من هذه الرؤية الواضحة لدورك في تحقيق النجاح لأي نشاط تدريبي، تعال نتأمل في الأسطر الآتية بعضا من الاعتبارات التي يجدر بالمتدرب مراعاتها أثناء مشاركته في البرامج التدريبية:
- كن متفائلا، وابدأ أعمالك دوما بطلب العون من الله وتوفيقه.
- تأكد أن مشاركتك في البرنامج ليست دائما دليلا على نقص في قدراتك، بل استجابة لمستجدات ملحة تقتضيها طبيعة التغير المستمر في متطلبات العمل وبيئته.
- حاول أن تتذكر دوما دورك المهم في أنشطة التدريب فلا تقتصر مشاركتك على التلقي فقط.
- اجعل توقعاتك تجاه البرنامج واقعية؛ مما يدفعك للمشاركة بإيجابية عالية.
- تذكر أنه لا أحد ينوب عنك؛ فباشر بنفسك كل الأنشطة التدريبية التي يكلفك بها المدرب لتمتلك مزيدا من مهارات التفكير، فضلا عن تحقيق أهداف التدريب لديك.
- شارك المجموعة في الحوار والنقاش بذهن متفتح يبحث عن الحقيقة، ويتقبل الرأي الآخر ويتفحصه، ويضيف إليه من خبراته مراعيا الآتي:
- كن حياديا عند استقبالك للأفكار؛ فلا تتعجل في القبول أو الرفض، وتمهل حتى نهاية النقاش حول الفكرة المطروحة «الأفكار الجديدة كالوليد فننتظر عليها ونرى ماذا تصبح».
- استخدم خبراتك السابقة في تقييم الأفكار المعروضة، واحرص على التفريق بين الحقائق والآراء.
- استبعد رأيك الشخصي في صاحب الفكرة كي لا يؤثر على مدى استعدادك للاستماع والنقاش والمشاركة والتقويم لما يطرحه من أفكار.
- احترم وجهات النظر كلها حتى ولو كنت لا تقبل بها.
- تجنب الأسئلة التي لا تخدم أهداف البرنامج.
- حذار من الجدل العقيم عند المناقشة فهو سارق للوقت، عديم المنفعة.
- إياك والنقد غير البناء.
- حاول دائما أن تسمع أكثر مما تتكلم فعند الآخرين من الخبرات ما هو جدير باكتسابه.
- تذكر أن الأفكار المطروحة ملك للجميع؛ فلا تتعصب لفكرة معينة، ولا تنبري للدفاع أو المعارضة لأي منها.
- احرص على الاستجابة للمدرب عند تكوين المجموعات وتوزيع الأنشطة التدريبية لتسهم في استثمار وقت النشاط التدريبي بما يحقق أهداف الجلسة التدربية.
- ثق أن كل إنسان لديه أفكار إبداعية؛ فنتعاون في إخراجها من مكامنها، ولتبدأ بنفسك.
- أفصح عن حاجاتك التدريبية للمدرب ولزملائك المتدربين وتبادل معهم أدوار المدربين والمتدربين.
- كن دقيقا واضحا عند تقييمك للبرنامج والمدربين لتقوم بدورك المتوقع في التحسين والتطوير.
- فكر في مبدأ مهم يحتاج إليه كل من يطمح لتطوير ذاته ليصل إلى درجات الإتقان والإبداع.
لاتوجد تعليقات