نصائح عن دور الأسرة في حماية أبنائها من المخدرات
تعد مشكلة المخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع؛ لأنها تستهدف حاضر الدول ومستقبلها من خلال أبنائها. تبدأ طرائق وقاية أبنائها من خطر المخدرات من خلال الأسرة:
فالأسرة تعد الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع في ظله الإنسان، ويتمدد داخله بناء شخصيته، والأسرة المترابطة الواعية هي التي تستطيع أن تحمي أبناءها من المخدرات، وذلك من خلال توفير جو أسري صالح يعتمد على العلاقات بين الآباء والأبناء.
ولأن الوقاية خير من العلاج، والوقاية تبدأ بتوعية الأبناء واحتوائهم منذ الصغر، فقد سعينا لتوجيه الآباء والأمهات وإرشادهم لكيفية توجيه أبنائهم لينشؤوا أصحاء العقل والبدن رافضين المخدرات بكل أنواعها وأشكالها، وذلك من خلال مجموعة من الأمور التي يجب على الأسرة مراعاتها لوقاية أبنائها من الوقوع في مستنقع التعاطي وأهمهما:
1- فتح قنوات الحوار مع الأبناء قبل فوات الأوان:
وذلك من خلال تحاور أولياء الأمور مع أبنائهم في كل مشكلاتهم، حتى وإن كانت ممارستهم لحياتهم أثناء المراهقة طيبة، ويحتاج الأبناء من الآباء الانتباه الكامل والاستماع إلى أفكارهم ومعتقداتهم ووجهات نظرهم، وحسن الاستماع لهم يؤدي إلى تشجيعهم وازدياد ثقتهم في أنفسهم؛ حيث يعد الاستماع من أعلى درجات التقدير.
2 - تنمية الوازع الديني وزرعه:
الالتزام الديني للأسرة كفيل بوضع إطار عام لسلوك الأبناء؛ حيث تقوم بتنشئتهم على ممارسة العبادات، وابتغاء مرضاة الله سبحانه -وتعالى- وتجنب سخطه، وتقوية صلة الأبناء بالله، والتأكيد على حضور أداء الصلاة في المسجد.
3 - أهمية المحافظة على أوقات فراغ الأبناء:
شغل أوقات فراغ الأبناء يعود عليهم بالنفع وتوجيه طاقاتهم وهوياتهم عن طريق البرامج العلمية، وممارسة الرياضة البدنية، والبرامج التدريبية المفيدة؛ لأن ذلك يقلل من فرض شعورهم بالملل والفراغ.
4 - القدوة الصالحة والمثل الأعلى:
إن الأب والأم هما القدوة والمثل الأعلى للأبناء من الذكور والإناث؛ لذلك فإن سلوكيات الأبوين سوف تنعكس على أبنائهم؛ فيجب على الأب والأم أن يكونا القدوة الصالحة والمثل الأعلى في السلوك والتعامل.
5 - الإشراف على اختيار الأصدقاء:
سواء كان ذلك الإشراف خارج المنزل أو في المدرسة، ومدى مناسبة الأصدقاء؛ من حيث السن والمستوى الدراسي والفكري والقرب المكاني، والالتزام الأخلاقي والديني والتعارف على أسرهم، فكل قرين بالمقارن يقتدي.
6 - إتاحة الوالدين الوقت الكافي بقدر الإمكان لقضائه مع الأبناء:
وجود الأب والأم مع أبنائهم في جو عائلي وتهيئة مناخ في المنزل وفي السفر ضروري؛ حيث إن له أثره الإيجابي؛ فهو يولد الشعور بالاستقرار الأسري، وتجنب الوقوع في مخاطر السلوك غير السوي؛ لذلك لابد للوالدين من إتاحة الوقت الكافي لقضائه مع أبنائهم.
لاتوجد تعليقات