نستهدف رفع مستوى التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية – العيسى: نحن مع توطين العمل الخيري في الكويت بم
قال الشيخ/ طارق العيسى (رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي) أن أعمال الجمعية ومشاريعها داخل الكويت قد شهدت تطوراً وتنوعاً ملحوظاً؛ حيث زاد الإقبال على هذه الأعمال، وفُتحت آفاق جديدة في جميع المجالات، سواء المساعدات المادية أم العينية، أم المشاريع الخيرية. جاء ذلك في معرض رده على عدد من التساؤلات، حول جهود الجمعية في العمل داخل الكويت، ومساهماتها في زيادة هذا العمل الخيري وتنويعه الذي أصبح يحظى بالأولوية تحت شعار (توطين العمل الخيري)، ولاسيما أنه كان من الواجب الاهتمام باحتياجات الداخل بسبب توقف كثير من الأعمال والمصالح في أثناء جائحة كورونا.
- ما تطلعاتكم لتوطين العمل الخيري داخل الكويت؟
- نحن مع توطين العمل الخيري في الكويت بما يتفق واحتياجات المجتمع الكويتي، إلا أننا بحاجة إلى معرفة التصورات المستقبلية لذلك مثل: رفع مستوى التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتنفيذ ما يطلبه المجتمع من مشاريع مهمة، كذلك سنعمل على تطوير آلية دور العمل الخيري وتفعيله داخل الكويت من خلال تكثيف النشاطات والأعمال التي تحتاجها الجهات التي تتواصل مع الحالات الخاصة والمحتاجين.
- ما المجالات الخيرية التي تعمل فيها إحياء التراث داخل الكويت؟
- عمل جمعية إحياء التراث الإسلامي منذ تأسيسها يسير في خطين متوازيين: الأول: داخل دولة الكويت، والثاني: خارج دولة الكويت، وفيما يتعلق بالشق الأول، وهو المساعدات والمشاريع والأعمال التي تنفذها الجمعية داخل الكويت، فهي على شقين: الأول: خيري، والثاني: الشق الثقافي، والشق الخيري الذي هو محور السؤال نعمل فيه من خلال أبواب رئيسية، أولها: تقديم المساعدات العينية، والثاني: تقديم المساعدات المالية، والثالث: دعم الجهات والمؤسسات الأهلية، وبعض جهات النفع العام، والرابع: هو تنفيذ المشاريع الإنشائية، وقد أضفنا باباً خامساً منذ سنوات عدة، وهو المشاريع الطارئة من خلال إدارة متخصصة، هي إدارة الأزمات في الجمعية.
- ما الذي قدمته الجمعية بخصوص المساعدات المادية والعينية للأفراد من مواطنين ومقيمين؟
- الإجابة عن هذا الباب واسعة؛ حيث أن المشاريع كثيرة جداً ومتنوعة، وسأقتصر على بعض الأمثلة من واقع ميزانية الجمعية وإحصاءتها خلال عام (2021-2022)؛ حيث إن الجمعية ومن خلال لجانها المختلفة قدمت مساعدات مباشرة للأسر المتعففة، استفاد منها أكثر من (17) ألف مستفيد، منهم (750) أسرة كويتية، والباقي أكثر من (16) ألف مستفيد من غير الكويتيين، كما قدمت الجمعية مساعدات عينية ضمن مشاريع عدة كالسلال الغذائية ومشروع (إطعام الطعام)، والمشاركة في مشروع (وقف العشيات)، و (سقيا الماء) التابع للأمانة العامة للأوقاف، فضلا عن المساعدات العينية المقدمة من خلال المشاريع الموسمية كإفطار الصائم، وزكاة الفطر والأضاحي.
- هل هناك مشاريع أخرى تُقدم من خلالها المساعدات لبعض الحالات الخاصة؟
- باب المساعدات مفتوح للمحتاجين دون استثناء؛ لأننا طرحنا مشاريع عدة متخصصة وفقاً لما تمليه الحاجة على الساحة المحلية وفق دراسة وظروف معينة، وقد كان من أبرز هذه المشاريع مشروع (الغارمين)، ولاسيما من المحكوم عليهم في السجون، وممن عليهم أحكام ضبط وإحضار، ولا يخفى على أحد أهمية هذا الأمر؛ حيث إن وجود رب الأسرة في السجن يُعد تهديداً وضرراً لأفراد الأسرة جميعهم، وفي مساعدته وخروجه من السجن إصلاح له ولأفراد أسرته، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، وقد تم خلال العام الماضي 2021م مساعدة (3) آلاف حالة.
كذلك من أهم الحالات الخاصة التي تعطى الأولوية في المساعدات باستمرار هي فئة الأيتام والأرامل، وقد تم خلال العام الماضي مساعدة (1000) حالة أيتام، وقد نُفذ ذلك من خلال مشاريع خيرية عدة منها: تنفيذ مصرف الأيتام داخل الكويت، وتوزيع المساعدات العينية عليهم، وطرح مشروع خاص باسم ( أم الأيتام )، وتقديم مساعدات تعليمية لهم.
- هل تقتصر مساعدات الجمعية على الأفراد، أم أن هناك مساعدات تقدم إلى جهات حكومية أو خاصة؟
- المساعدات المقدمة للأفراد تمثل البند الأول من عمل الجمعية داخل الكويت، وهناك بنود عدة كما ذكرت، ومنها: عدد من الجهات الرسمية، وجهات نفع عام، أو مؤسسات تعمل داخل الكويت، وعلى سبيل المثال: قُدم دعم لإدارة السجون التابعة لوزارة الداخلية استفاد منها (1500) شخص، كذلك قُدم دعم لإدارة الدعوة والإرشاد في وزارة الشؤون، كذلك تم دعم عدد من مدارس وزارة التربية، ولعل أكبر دعم قُدم كان لوزارة الصحة في أثناء أزمة جائحة كورونا، ومن المؤسسات غير الحكومية على سبيل المثال دُعم فريق الإنقاذ الكويتي (صقور صباح)، ودُعمت جمعية المكفوفين الكويتية، وجهات أخرى.
- المشاريع الإنشائية للجمعية كثيرة جداً خارج الكويت، هل نُفذت أي مشاريع إنشائية داخل الكويت؟
- الباب مفتوح لمن أراد أن ينفذ مشاريع إنشائية في الكويت، وفق الإمكانيات المتاحة، ووفق رغبة المتبرعين، إلا أننا قد نفذنا عدداً منها، فقد بنى بحمد الله مسجدان، ورمِّم (191) مصلى في المدارس في مختلف أنحاء دولة الكويت مع صيانته، وفي حال إذا ما رغب أحد المتبرعين بتنفيذ مشروع، فنحن على أتم الاستعداد لتنفيذ ذلك.
- هل هناك تنسيق بينكم وبين الجهات الرسمية في تنفيذ مشاريعكم؟
- لدينا تنسيق كامل مع الوزارات المعنية في تنفيذ أنشطة جمعية إحياء التراث الإسلامي ومشاريعها، سواء داخل الكويت أم خارجها، فنحن ننسق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية في تنفيذ مشاريعنا خارج الكويت، وهناك الكثير من الضوابط والإجراءات بتنفيذ هذه المشاريع، كما أننا ننسق في داخل الكويت مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولاسيما الأمانة العامة للأوقاف ووزارة الداخلية ووزارة التربية، والكثير من المؤسسات العاملة على الساحة المحلية في تنفيذ المشاريع التي نطرحها كل فيما يخصه. وهناك زيارات متبادلة بين المسؤولين في الجمعية والمسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية فيما يخص ذلك، وقد قُدم مؤخراً تقرير لوزارة الشؤون حول (21) مشروعاً خيرياً تنفذها الجمعية داخل الكويت.
لاتوجد تعليقات