نساء مدمناتٌ مراقبةَ أزواجهن!!
أتساءل: هل إذا راقبت المرأة زوجها ستحميه عن ارتكاب المحرمات؟! أتساءل: هل إذا راقبت الزوجة زوجها ستمنعه من ممارسة الحرام؟! أتساءل: إذا لاحقت الزوجة زوجها هل تضمن نجاح محاصرتها له؟! هل ستصرفه عن عشيقته فيما لو اكتشفت علاقته المحرمة؟! لو صارحته بأدلتها الدامغة هل سيمتنع عن استكمال ما هو فيه مع امرأة ساقطة؟! أم إنها ستفتح على نفسها بوابة الشكوك والأوهام التي إن بدأت فلن تسلم من دمار نفسها وثقتها بزوجها ومن ثم ستتكسر علاقتها بزوجها؟! كلنا يدرك خطورة دخول الشكوك بين الزوجين ! قد تكتشف الزوجة فيما بعد أن شكوكها أوهام في أوهام وضرب من الخيال ! قد تكتشف الزوجة أن علاقته مع امرأة أخرى هي خطوات على الدرب الصحيح النظيف للزواج منها دون أي محرم يرتكبه معها! وربما أخرى تكتشف أنه يمارس محرمات وعبث وكبائر مع تلك العابثة المومس!
نعم عزيزي القارئ، تلك حقائق واقعية، لذا أنا دوما عندما أتحدث مع الزوجات أناشدهن التروي في الحكم على الأزواج، أصلا عزيزي القارئ أنا عندي قناعة قوية في ذهني ألّا أحبذ للمرأة أن تبني حياتها مع زوجها على التشكك في كل تصرف غير اعتيادي يتصرفه زوجها! إن تأخر على غير المعتاد شكت به! إن تزيّن وتعطّر وتجمّل شكّت به أيضا! إن تحدث معها عن امرأة معجب بأدائها في مجال وظيفته تساورت الشكوك إلى نفسها! إن وجدت في «اللاب توب» أسماء لفتيات اتهمته مباشرة وأصدرت حكمها أنه «لعوبي»! إن اختلى بنفسه لمكالمة هاتفية يتحدث بها بصوت منخفض قضت عليه قضاء مبرما!! بصراحة
عزيزي القارئ، إنها حياة غير مستقرة ، ومن تجارب كثيرات من الزوجات تظن عندما تلاحقه وتتجسس على هاتفه النقال وتلاحقه في السيارة أنها ستصل إلى مطلوبها، أسألها أنا: «عزيزتي وإذا اكتشفت إن عنده وحده ، طيب وبعدين ، هل سترتاحين» ؟! تجيبني مستغربة «طبعا لأ ما راح أرتاح»، أسألها: «وستبدئين مشوار التجسس من جديد والملاحقة الأشبه بالبوليسية معه، صح؟!» تجيبني: «طبعا!!» أسألها» وسيبدأ معك مشوار الكره والفتور في علاقتك به صح؟!» تجيبني «بلا شك» طيب وإذا صارت معك أدلة دامغة أن عنده بنات ؟! تجيبني أروح بيت أهلي بعد ما أكشف له الأمور وأصارحه وإذا يطلقني بعد أحسن؟!
عزيزي القارئ، أكيد الخيانة الزوجية لا أحد يرضى بها مطلقا، ولكن أين التروي والتأني والحكمة والتعقل قبل إصدار الأحكام، ثم إنني على يقين جازم وتام أن الرجل إذا عزم على الالتفات للعب والعبث مع فتيات لعوبيات مثله فلن يثنيه ولن يمنعه لا هيبة زوجته في نفسه إن وجدت الهيبة، ولا حبه لها ولا حبها له، ولا يحسب حسابا لأهله ولا لأهلها، الزوج إن لم يعمر قلبه مخافة الله تعالى وتقواه وإلا فلن يثني عزمه على فعل الحرام شيء، قد تعتقد بعض الزوجات أني إذا راقبته على الأقل أحاصر وأقلل من تصرفاته ، أنا أكتبها لك عزيزتي بصراحة تامة ، لا تتعبي نفسك ولا تبتذليها؛ فإن من أراد حراما فإنه لا تعجزه التدابير الخفية التي يغرقك بها ظاهريا.. الحب.. العطايا.. الأمان النفسي وكل ما تنشدينه منه معنويا وماديا ثم هو يسير حسب مراده إن كان عازما على المضي في الحرام!!
أنا أعتقد أننا بحاجة إلى دعم الزوجات دعما معنويا صلبا لتنهض في داخل ذاتها رباطة جأش وقوة على قوة لتحمي نفسها من صدمات ومفاجآت قد تفاجأ بها من زوجها المغامر صاحب الحصان الأبيض الذي في كل يوم وليلة يصحب معه عشيقة جديدة، ثم هو يتظاهر أمام زوجته بأنه الرجل المخلص لينفش ريش رجولته عليها بينما هو يتقلب في أحضان مومسات ساقطات !!
لتعش الزوجة حياتها كما ينبغي أن تعيشها ملكة في بيت الزوجية تمارس حقوقها وواجباتها وتسعد مع أبنائها وترتبط بربها أشد ما تقدر أن ترتبط، وكلما تحرك دافع الغيرة لتتجسس صرفت دافعها إلى الانشغال بما هو أهم وأنفع لها ولحفظ أسرتها، ولا نعني بذلك أنها تلغي من حياتها قاموس حماية زوجها من الحرام ما استطاعت إلى ذلك سبيلا بإشباعه عاطفيا وقضاء وطره منها معاشرة وملاطفة بلا نكدية في شاعرهما.
لاتوجد تعليقات