نجاح سعودي في إدارة الحرمين
- كل العيون كانت ترصد شهر رمضان الفائت، متسائلة هل تنجح السعودية في استقبال أعداد غير مسبوقة في الحرم المكي، ولا سيما بعد تقديم تسهيلات في تأشيرة الزيارة للمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي في مارس الماضي لاستهداف شرائح أكبر لأداء العمرة؟.
- النجاح الذي تحقق لم يأتِ من فراغ، بل أتي من جهود كبيرة وكثيرة متواصلة عبر السنوات الماضية؛ لتصل ذروتها إلى شهر رمضان لعام 1444هـ، وكان الهدف الأساس هو تحقيق تجربة متميزة لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين من خلال محورين، هما (العناية والهداية)، أي العناية بضيوف الرحمن، والهداية التي تمثل رسالة الحرمين الشريفين.
- ففي جانب العناية والاهتمام بضيوف الرحمن، جاء التركيز على إدارة الحشود بطريقة احترافية عبر خطط تنظيميَّة، تراعي تكامل الخدمات، وسلامة القاصدين، وصحة تأدية العبادة لأكثر من 100 مليون مصلٍّ دخولًا وخروجًا للحرمين؛ إذ يحتوي الحرم المكي فقط على 118 بابا، خصصت للمصلين والمعتمرين، كما تم توزيع أكثر من 30 ألف حافظة لماء زمزم، وفرش أكثر من 35 ألف سجادة.
- ومن جانب تعزيز التحول الرقمي والخدمات الالكترونية، فقد أُطلقت (٦٢) خدمة إلكترونية متنوعة، فضلا عن توافر المرشدين والمترجمين لـ(20) لغة على مدار السَّاعة، وترجمة خطب ودروس الحرمين الشريفين باللغات عبر منصة منارة الحرمين الشريفين، فضلا عن إطلاق الروبوت التوجيهي للحجاج والمعتمرين، والإجابة عن الأسئلة الشرعية بالتواصل مع المشايخ صوتا وصورة.
- أما الجانب الخدمي والتطهيري والتطوعي فقد تم توظيف الذَّكاء الاصطناعي مثل: روبوت توزيع المصاحف، وروبوت توزيع الهدايا، وروبوت قياس الأداء والجودة، وروبوت توزيع ماء زمزم، وجهاز تعقيم السجّاد بالأشعة فوق البنفسجية، وروبوت التَّطهير والتَّعقيم بتقنية الأوزون، وتجنيد أكثر من (4000) عامل وعاملة على مدار الساعة، للعمل على (10) غسلات يوميا، وتوفير أكثر من (38) ألف عبوة ماء زمزم يوميا لضيوف الرحمن من عمّار ومصلين.
- لقد نجحت المملكة العربية السعودية -بفضل الله ثم بفضل التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة- نجاحا كبيرا بتهيئة الحرمين الشريفين لاستقبال المعتمرين والمصلين؛ مما يعزز قدرة السعودية على إدارة هذين المرفقين الكبيرين بنظام يسمح لضيوف الرحمن أداء مناسكهم وعباداتهم براحة وطمأنينة وأمن، ضمن عمل متكامل ومميز.
8/5/2023م
لاتوجد تعليقات