رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 6 فبراير، 2012 0 تعليق

نبارك للملتزمين دخولهم للبرلمان.. مسؤوليتكم بدأت

 

      أهنىء إخواني الملتزمين والمستقيمين وصولهم إلى البرلمان بعد نيلهم ثقة أغلب الشعب ونيلهم وسام التكليف على صدورهم، وقد كانت الانتخابات الأخيرة رسالة واضحة المعالم بأن الشعب يرفض تمثيل النساء، متفقين مع الفتاوى الصحيحة الصادرة، ويرفضون وصول المرتشين، ويرفضون تسليم الكويت إلى الشعوبية وأفكارهم الدخيلة، ويرفضون الليبراليين، كما يرفضون معاقبة من يكشف الأخطاء وتجاوزات السلطة التنفيذية، وتجميد التنمية في بلادنا وسرقة المال العام والعبث بمقدرات الشعب، ويرفضون حجب محاسبة الوزارء وسلب إرادة الشعب من خلال التصويت، عزل الكويت عن دول الخليج العربي، ويرفضون الإمبراطوريات التي انشأت بسبب الثغرات القانونية، والتي استخدمت لبث الفتن وتمزيق الوحدة الوطنية وإثاراة النعرات والتعدي على أصول وثوابت الدين، وسب الأمهات المؤمنين؟ ولابد من التدخل في تعطيل كل من أراد تغيير هوية الكويت أو التعايش السلمي والبلاد وتفويت الفرصة على كل من كان في قلبه مرض وسعى للفتنة وضرب القبائل والعوائل وداخل السور وخارج السور ومصطلحات سيئة لها غرض فاسد من قلب جاهل أو حاقد.

      كل أملنا من نوابنا الكرام هو أن يقابلوا تبريكات سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين بتحية أحسن منها، وأن يفتحوا صفحة جديدة بيضاء نقية مع بعضهم البعض، والناخبين سيتابعوهم عن قرب من خلال حضور اللجان وتقديم المقترحات والتشريعات وتفاعلهم، ولابد من التنسيق في حصولهم على رئاسة اللجان من أجل خدمة البلاد والعباد، ولا مجال للمجاملة أو المساومة أو غيرها من الأساليب السيئة التي سمعناها في المجالس العجاف المزعجة.

      نريد منكم وضع برنامج تلتزمون به وكأنهم قائمة واحدة وعلى قلب واحد، ونريد تنفيذ تعهداتكم وتوقيعكم على المواثيق بأسلمة القوانين وتعديلها والتعاون مع المختصين بهذا المجال.

      كما نريد من نوابنا الكرام الأحرار الإصلاحات الجذرية في التعليم والصحة والإسكان والمرور والبنية التحتية وتعديل القوانين التي دخل منها المفسدون في ثغرات تجارية أو سياسية أو اجتماعية أو غيرها.

      ونطالب بالسعي الحثيث لعودة المواطنين المحتجزين في كل مكان، ورسم الحدود البحرية مع إيران، وضمان استمرار توفير السلع بعد الأزمات العاصفة التي تمر على دول العالم، وانهيار الاقتصاد العالمي، وكثرة أعداد العاطلين عن العمل.

      ونريد تغيير وتعديل قوانين الانتخابات بما يتلاءم وطموحات الشعب وزيادة الأعداد، ومعاقبة النواب الذين يدانون بالإساءة والجرم المشهود، واستغلال المناصب والتباطؤ عن القيام بدورهم، ووجوب تطبيق قانون (من أين لك هذا؟).

نريد منكم أن تطالبوا بحكومة قوية لها خطة واضحة المعالم ومحددة الزمن لتلتزم بها الحكومة وتحاسب وتقيم على أساسها.

      نريد منكم معرفة مصير الإيداعات المليونية، والشبكات التجسسية الإيرانية، وإجراءات الحكومة للقضاء على الفساد والمفسدين بكل صوره وأشكاله، ولاسيما تلك المخازن المليئة بأغذية غير صالحة للأدميين.

      نريد منكم أيها النواب السعي لتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ونريد القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل لجميع الخريجين، كما يضمن القانون ذلك، وتشجيع الشباب على مواصلة تعليمهم العالي.

      ونريد حلاً عاجلاً غير آجل (لمشكلة البدون) وإنصاف الجميع بالعدل والحق، ونريد موقفا صلبا من مجازر الأسد وأعوانه وجنوده الذين أبادوا الشعب بكل صور البشاعة والإجرام.

      نريد من نوابنا الكرام الأحرار إنشاء هيئة للطوارئ والأزمات، وقانون لتعيين القيادات وهيئة للإصلاح الأسري، ومراكز داعمة للاستفادة من طاقات الشباب، ودعم الجمعيات الخيرية التي تقوم بهذا العمل الجبار.

      نريد إعادة النظر في تلك الشركات التي تبتدء بالاكتتاب ثم يمتلكها من يحصل على أعلى نسبة، بل لابد من تحديد سقف معين لتمليك الأسهم، حتى لا تتدخل في اقتصادنا دول أخرى من هذا الباب، وقد رأينا إمبراطوريات إعلامية ونفطية وصحية وإرساء المناقصات على شركات ظاهرها المواطنة وباطنها دول شعوبية حاقدة تعمل على غسل أموالها والتجسس عبر بعض شركات الهواتف النقالة التي امتلكتها.

      نريد مركزا للدراسات لعلاج المشكلات الأسرية (الطلاق - العوانس - الشذوذ - المخدرات - التفكك الأسري - التشبه وفقدان الهوية - العنف والتطرف - وغيرها).

نسأل الله التوفيق والسداد.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك