رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 سبتمبر، 2012 0 تعليق

نال الباحث عيسى القدومي درجة الدكتوراه من جامعة أريس بتقدير امتياز في بحثه عن- اليهود ودورهم في التشكـــيك بمكانة المسجد الأقصى

بعد جهود بحثية مضنية عن الدور الإفسادي الذي يقوم به الباحثون اليهود والمؤسسات الصهيونية استغرق جل جهوده البحثية وكتاباته الصحفية تمكن الباحث عيسى القدومي من الحصول على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز في الدراسات الإسلامية شعبة التاريخ والفكر الإسلامي، من جامعة أريس- فرع لبنان، وبما أن القدومي من أسرة الفرقان الذي أثروا بكتاباتهم الرصينة والمدافعة عن الأقصى في المجلة تبارك أسرة الفرقان للأخ عيسى القدومي حصوله على درجة الدكتوراه، ونسأل الله تعالى أن ينفع به المسلمين. 

      كان عنوان الرسالة: «الباحثون اليهود ودورهم في التشكيك بمكانة المسجد الأقصى عند المسلمين والرد على أشهر شبههم». وقد أوصت لجنة المناقشة المؤلفة من الأستاذ الدكتور طارق السعدي ، والأستاذ الدكتور هلال درويش ، والدكتور محمد خير الغباني، بطباعة الرسالة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية والعبرية. وقامت قناة القدس بتصوير جزء من المناقشة وعرضها.

      حوت الرسالة مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، والتمهيد بعنوان : منهج التزييف عند اليهود، وفيه بيان موقف اليهود من الأمة الإسلامية وتاريخها، وكيف أن التبديل والتحريف صنعة يجيدها اليهود، فاحتلال فلسطين ترادف معه تحريف التاريخ وتشويهه، ثم مبحث حول المسجد الأقصى عند اليهود والمسجد الأقصى عند المسلمين.

      وأما الفصول الأربعة؛ فهي مشتملة على ما يلي: الفصل الأول: كتابات المشككين بمكانة المسجد الأقصى عند المسلمين. من باحثين يهود ومستشرقين وعلمانيين وفرق باطنية .والفصل الثاني بعنوان: جهات ومجالات دعم الباحثين اليهود، ودور قيادة الاحتلال في دعم الباحثين اليهود،وشغف الباحثين اليهود في الدراسات المتعلقة ببيت المقدس، وواقع مراكز الدراسات الصهيونية ومراكزنا الإسلامية والعربية.

      والفصل الثالث بعنوان: مجالات البحث والتحريف في تاريخ القدس، وأفردت الدراسة لكل مجال من مجالات التحريف مبحث مستقل، وهي:  المصطلحات، والمسميات،  والآثار، والسياحة.

أما الفصل الرابع فقد حوى الشبهات والردود. وقسمت إلى ثلاثة مباحث الأول: ردود على شبهات أن لليهود حقاً في القدس وأرض فلسطين، جمعت بالآتي:

• الرد على شبهة: «أن لليهود حقاً تاريخياً في المسجد الأقصى والقدس»!!

• الرد على شبهة: «أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى مكان الهيكل الذي بناه الملك سليمان»!!

• الرد على شبهة: «حائط البراق -يزعمون أن اسمه: حائط المبكى- هو الجزء المتبقى من الهيكل المزعوم»!!

• الرد على شبهة: «أن لليهود تراثاً عريق في القدس وفلسطين»!!

• الرد على شبهة: «أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان»!!

{يا قوم أدخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين}•

الرد على شبهة: «أن فلسطين والقدس باعها العرب واشتراها اليهود»!!

والمبحث الثاني : الردود على شبهات أن مكانة القدس في الإسلام كانت موضع خلاف بين المسلمين الأوائل، وحددت بالآتي:

• الرد على شبهة: «أن أهل العلم -ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية- أنكروا إعطاء قداسة للمسجد الأقصى، وحذروا من القصاصين ووضع أحاديث الفضائل»!!

• الرد على شبهة: «أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دور مركز ثقافي»!!

• الرد على شبهة: «أن الأمويين هم الذين أشاعوا قداستها، ووضع الزهري لهم أحاديث ترغب بحج الناس إلى المسجد الأقصى»!!

• الرد على شبهة: «أن عبد الملك بن مروان بنى قبة الصخرة ليطاف حولها؛ لتضاهي القدس مكة في شرعية الحج إليها»!!

• الرد على شبهة: «أن تحويل القبلة أنهى مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين»!!

• الرد على شبهة: «أن قدسية القدس والمسجد الأقصى في الإسلام حديثة العهد!! وأن معاوية بن أبي سفيان  رضي الله عنه هو الذي أسمى القدس وبلاد الشام: الأرض المقدسة»!!

والمبحث الثالث :الردود على شبهات أن المسجد الأقصى هو: في السماء وليس في الأرض، وأنه ليس مسجد القدس بل هو مسجد قريب من المدينة. وهي كالتالي :

• الرد على شبهة: «أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء»!!

• الرد على شبهة: «أن المسجد الأقصى هو مسجد قريب من المدينة»!!

• الرد على شبهة: «أن مكانة المسجد الأقصى كانت موضع خلاف بين المسلمين الأوائل! وأشيعت قداستها بعد أن حررها صلاح الدين»!!

• الرد على شبهة: «أن القدس لم تتحول إلى مدينة عربية لا في ظاهرها ولا في تركيبها السكاني، وكانت بعيدة عن اهتمام العرب»!!

• الرد على شبهة: «أن فلسطين والقدس كانت أرضاً بلا شعب»!!

      فقد حصرت الدراسة كتابات الباحثين اليهود من شبهات ومزاعم في مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين، وكذلك كتابات المستشرقين الذين عملوا على تقويض إجماع المسلمين على مكانة القدس عند المسلمين، وكل من عمل على قبول المحتل والتشكيك في مكانة القدس والمسجد الأقصى، وكشفت ماهيّة الباحثين اليهود وانتماءاتهم ومقاصدهم ومصادرهم ومراكزهم، وخفايا العلاقة بين مراكز البحث الصهيونية والمشككين من الكُتاب العرب في مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين، وتعرية فكرهم، وفضح أهدافهم، وتوعية الأمة بخطورتهم؛ وحقائقنا التي لا بد أن تعرف، وثوابتنا الشرعية والتاريخية والقانونية التي تجاهلها هؤلاء المستشرقون اليهود وغيرهم عن عمدٍ وإصرار!!

      وبحثت الدراسة في طريقة تفكير الباحثين اليهود، وطرق عملهم وأدواتهم لتحقيق غاياتهم في التشكيك والتهوين من مكانة القدس والمسجد الأقصى، ومدى تأثير تلك البحوث والدراسات التي ينشرها هؤلاء على اليهود والقطاع العريض من العالم الغربي؟ وكيف وصل تأثيرهم إلى العالم العربي كذلك؟ وتكشف فيها حقيقة هؤلاء الباحثين وجهودهم العملية، ونتاجهم العلمي وأثره على الآخرين. وترد عليهم بما يناسب طرحهم، بردود وافية كافية؛ تدحض أكاذيبهم، وتكشف عوارهم، وتلجم أفواههم، وتكون دعماً للكُتّاب والصحفيين في الرد على أكاذيب اليهود، وعوناً لهم لمعرفة حقيقة هؤلاء، وكشفهم للناس ومن تأثر بهم.

      وسيتولى بمشيئة الله مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية طباعة الرسالة ونشرها، وتبلغ عدد صفحاتها 500 صفحة تقريباً.    

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك