رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. مصطفى أبو سعد 15 أبريل، 2014 0 تعليق

مهـارة الحـوار مــع المراهـق


جوردان: المهارة هي القدرة على تقييم المواقف والتأثير على سلوك الآخرين

الجدل العقيم يحدث عندما يعتقد كل منا بأنه الأصدق قولا، والأفضل فكرا والأحسن منطقا

د. عبدالله الملحم: الهدف من اللقاء الفردي هو بناء علاقة إيجابية وليس التركيز على حل الأخطاء

 

الحوار من المهارات المهمة التي ينبغي اكتسابها؛ لأنها ستساعدنا في توطيد العلاقة مع المراهق، والتعامل بإيجابية مع مرحلته.

وعندما نرجع إلى لغتنا العربية نجد أن مفهوم الحوار يدور حول المجاوبة والمجادلة والمراجعة، أما عند التربويين فالحوار هو عبارة عن حديث يجري بين اثنين أو أكثر.

يحاول كل منهما إبداء وجهة نظره تجاه موقف ما، أو حدث معين.

لماذا نتحاور مع المراهق؟

تسعة أسباب لمحاورة المراهق

- حتى نكوّن لديه اتجاهات فكرية معينة.

- من أجل التقارب والتعارف وبناء علاقة قوية.

- للوصول إلى حل مناسب لمشكلة يعانيها.

- من أجل تثبيت قيم الخير والفضيلة في نفسه.

- حتى نخفف من آثار الصراعات النفسية التي يعيشها.

- لتزويده بالمعلومات والمعارف والمهارات الحياتية التي يحتاجها.

- لنساعده في إنضاج آرائه وتوسيع مداركه.

- من أجل تصحيح المفاهيم الخطأ.

- من أجل الإسهام في تعديل سلوك معين.

 

كيف يكون حوارك إيجابيا؟

الحوار الإيجابي يعني أن تصغي جيدا، وتستمع وتنصت أكثر مما تتكلم.

الحوار الإيجابي يعني أن تستخدم لغة المدح والتشجيع والثناء قبل اللوم والتأنيب.

الحوار الإيجابي يعني أن تستخدم قواعد التدعيم لأي سلوك إيجابي بسيط.

الحوار الإيجابي يعني التركيز على المشكلة مدار الخلاف، والتعبير عما يشعر به الأب بوضوح.

الحوار الإيجابي يعني أن نعطي الأبناء فرصة لإبداء آرائهم وإن لم تعجبنا.

 

تسع خطوات لامتلاك مهارات الحوار

- حافظ على التواصل البصري والتعبيرات الودية في أثناء المناقشة مع المراهق.

- احترم أسلوب المراهق في التفكير؛ لأن ذلك يسهل عليك مهمة الإقناع.

- تجنب العقاب؛ لأنه قد يجر المراهق إلى الخوف الشديد والإحساس بالغربة حتى وهو قريب منك.

- تجنب القسوة؛ لأنها تودي إلى الابتعاد والتنافر وتنمية الاتجاه العدواني والحقد على المجتمع.

- تذكر أن اللوم المستمر في أثناء الحوار يجعل من الطرف الآخر متهما؛ مما يدفعه إلى العناد والعدوانية ويجنبه الحوار.

- اعمل على تنمية الشعور بالاحترام لديه، احترامه لذاته، واحترامه لمن يقف قبالته.

- ابتعد ثم ابتعد ثم ابتعد عن المقارنة بينه وبين أقرانه ممن سبقوه.

- اجعل هدفك تغيير السلوك وليس تغيير الشخصية مع إبداء مرونة في ذلك.

- صاحبه وصادقه وانقل مشاعرك الطيبة نحوه.

 

تذكر

«غالبا ما نتعامل في حوارنا مع الآخرين على أنه سباق، هدفه ألا تكون هناك فواصل زمنية بين نهاية حديثهم وبداية حديثنا» ريتشارد كارلسون

 

من أجل لقاء ناجح

إن أفضل طريقة للحوار تكمن في «اللقاء الفردي» أو «تفريد اللقاء» بمعنى أن تجلس منفردا إن أردت أن تحاور ابنك المراهق، مع الانتباه لبعض الأمور التي قد تؤدي إلى نفور المراهق من المحاور، وابتعاده عن جلسات الحوار، ومن جملة تلك الأمور:

 

 خمسة مدمرات للحوار مع المراهق

- تجنب أن تكون في الحوار خطيبا أو واعظا همّه إلقاء الدروس والمواعظ.

- لا تركز في اللقاء على التصويب والتخطئة؛ لأنك بذلك تتقمص شخصية القاضي، وتحول ابنك إلى مذنب أو مقصر في جلسة محاكمة.

- لا تطرح الأسئلة الكثيرة المتتالية، عندها سيتخيل المراهق أنه يجلس أمام محقق، وليس أمام أب حنون وأم رؤوف.

- لا تتحدث عن نفسك كثيرا، بل حدث المراهق عن نفسه وانفعالاته، وامنحه الفرصة ليتحدث عنها.

- ضع موعدا محددا منظما يوميا بمعدل 20 دقيقة وأسبوعيا بمعدل ساعة للقاء الفردي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك