رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 27 مايو، 2017 0 تعليق

من المستحيلات- هكذا يستقبل المسلم رمضان

 

-على المسلم أن يتقي الله -تعالى- في كل أموره وفي كل أوقاته، وتتأكد هذه التقوى في حقه حين يستقبل شهر رمضان المبارك؛ بحيث يكون هذا الشهر بداية لتوبة صادقة من جميع الذنوب، وطريقا للتفقه في الدين ومعرفة أحكام الصوم؛ فلا يدخل المسلم إلى عبادة إلا بنية خالصة وأداء سليم صحيح يوافق القرآن والسنة، وهدي الصحابة الكرام.  وهذا هو سبيل الخيرية الذاتية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين»، ولقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان أول ليلة من رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وصفدت الشياطين، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة»،  فإذاً هذه مناسبة عظيمة ينبغي على المسلم اقتناصها، والحرص على ألا يفوته منها شيء، فلا يضيع وقتا فيما لا يفيد، وهذا - مع الأسف- سلوك كثيرين في هذا الشهر الفضيل.

- لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة على المبادرة بالطاعات والخيرات فيقول: «أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه؛ فَيُنزِّل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء؛ فأروا الله من أنفسكم خيراً؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله»، وفي معنى: «أروا الله من أنفسكم خيراً»، قال سماحة الشيخ ابن باز: «يعني سارعوا إلى الخيرات، وبادروا إلى الطاعات، وابتعدوا عن السيئات».

- ولقد رتب ربنا المغفرة للمسلم من ذنوبه السابقة في ثلاثة مواضع في شهر رمضان، ذكرها رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف بقوله: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»؛ فلا ينبغي تفويت هذا الفضل العظيم.

     أما الأجر المترتب على صيام المسلم فهو مما اختص الله -سبحانه وتعالى- به نفسه؛ فهو الجواد الكريم الذي يعطي بغير حساب لعباده الصالحين، تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله -جل وعلا-: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».

- فعلى المسلم أن يتقي الله، ويحفظ صومه ويصونه من الزلات، وعليه أن يجتهد في الخيرات والطاعات؛ فيكثر من الصدقات، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، والاستغفار؛ لأن هذا شهر القرآن:  {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}؛ فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال، وتعظم فيه السيئات؛ فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه، وأن يحذر ما حرم الله عليه.

 

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك