رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 4 ديسمبر، 2016 0 تعليق

من المستحيلات- تراجـع التيـار الإسـلامي الوسطي في مجلس الأمة

ها هي ذي انتخابات مجلس الأمة الكويتي قد انتهت 26-11-2016، والشكل العام للنتائج غير مرضية؛ ذلك أن عنصر الخبرة قد نقص وتراجع بطريقة ملحوظة، وتقدم مجموعة من الشباب الذين يحتاجون مزيداً من الخبرة!

     ولكن الأغرب من هذا هو حصول الشباب على مراكز متقدمة في الدوائر المختلفة، ولاسيما الثالثة، والرابعة، والخامسة، كما أن الدائرتين التي يغلب عليها التواجد القبلي، وهي الرابعة بأغلبية من قبيلة (مطير)، لم ينجح إلا نائب واحد فقط، التي عادة يكون لها (4) نواب على الأقل من 10 نواب، كذلك قبيلة (الرشايدة) تراجع عددهم من (4) نواب إلى (3) نواب، أما في الدائرة الخامسة، فإن كل قبيلة تمسكت بمرشحها؛ ففاز (9) قبائل لكل منهم مرشح، إلا العجمان فمرشحان: عازمي، وسبيعي، ودوسري، ومطيري، وعتيبي، وكندري، وعجمي، وسهلي، وهاجري.

هنا يمكن القول: إن القبائل الكبيرة: العوازم، والمطران، والرشايدة تراجعت، وكذلك التجمع الإسلامي السلفي التيار الذي يمثل الاعتدال في الطرح والتوازن مع القضايا، سواء ممثلا في مجلس الأمة أم في الحكومة.

     إن عدم نجاح التجمع يعني تراجع التيار الإسلامي عموما؛ حيث يمثل التجمع الإسلامي السلفي التيار السياسي الوسطي، الذي استطاع التعامل مع القضايا كافة بطريقة متوازنة وهادئة مقدما مصلحة الوطن والمواطن، وكذلك لم ينجح عدد من الشخصيات المعروفة والنواب السابقين؛ مما يدل على أن نزول التيارات والقبائل في ظل الصوت الواحد قد أحدث تأثيرا جديدا، كما أن بعض النواب (التقليديين) قد عادوا مرة أخرى في مختلف الدوائر.

الآن المطلوب أن يتعاون المجلس الحالي مع الحكومة ليتحقق فيهم قول الله -تعالى- {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك