رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 29 نوفمبر، 2015 0 تعليق

من المستحيلات – الحالمة تعـــــــــز تـنـتـصـر

     (نصر الحالمة تعز) هو الاسم الذي أطلقته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنودة بقوات التحالف العربي لفك الحصار عن تعز، وإنقاذها من (تهور) المخلوع صالح والحوثيين، وأسلوبه في جعل تعز تدفع ضريبة العقلية السقيمة وأنموذجاً لكل المدن في حجم الهجمة على المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء.

     تعز التي تمثل البوابة الرئيسة للعاصمة صنعاء، تقف صامدة في وجه محاولات الحصار والقصف والتدمير، ومحاولات الخداع والمناورات التي يستخدمها المخلوع صالح، وآخرها مطالبته بوقف القتال وسحب جميع المقاتلين بما في ذلك القوات التابعة للشرعية التي هي على مشارف المدينة، وتستعد لدخولها من خلال رسالة بثها في صفحته الشخصية في موقع (فيس بوك).

وجاء في الرسالة دعوته إلى إيقاف (الاقتتال العبثي)؛ وهذا اعتراف خطير منه بأن ما يقوم به هو عبث وهمجية وخروج عن كل حدود المصالح العامة ومصلحة الشعب اليمني.

ودعوة المخلوع كأنها إنذار لتعز بالتدمير؛ حين يقول: لا تتركوا تعز الثقافة والعلم والأدب والاقتصاد والتنمية تُدمر، ويقتل أبناؤها من النساء والأطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها.

ثم يتحدث المخلوع عن «نزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين» وكأنه يشير بأصبعه إلى نفسه ومن حوله.

إن المسؤولية التي يتحدث عنها المخلوع لتضع في عنقه وعنق أتباعه من المليشيات الحوثية مسؤولية دينية، فهو محاسب عند الله- أولاً- عن كل أعمال القتل والتعذيب والاعتقال والتدمير، وما جره على اليمن من تأخر طيلة عقود من الزمن.

ويتحمل أيضاً مسؤولية وطنية لن تتركه أبداً، وسيظل نقطة سوداء في تاريخ اليمن، وكلما ذُكر المجرمون والمخربون والخارجون عن القانون فسوف يُذكر هو أولهم.

وأيضا في عنقه مسؤولية أخلاقية تتمثل في خداعه حين قبل الاتفاقية الخليجية، ثم غدر بعدها، وخرج من الحكم ثم عاد إليه محاربا ومدمراً، فهذه مسؤولية أخلاقية يتحملها المخلوع في الخداع والتحالف مع دول إقليمية صدرت السلاح والدمار إلى الشعب اليمني.

إن على المخلوع أن يدفع ثمن جرائمه كاملة هو وأتباعه؛ بحيث لايفلت من العقاب.

     أن تباشير النصر تلوح يوماً بعد يوم؛ فقد نجحت قوات الشرعية مدعومة بالتحالف العربي في استعادة منطقة ثبرة والسحي، فيما استمر القصف من طيران التحالف على القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرقي مدينة تعز، وكذلك منطقة المصراخ جنوبي تعز ومنطقة الكسارة بالضباب جنوب مدينة تعز.

كل المؤشرات تدل على أن المقاومة الشعبية تحرز انتصارات على الحوثيين وصالح، وأن المقاومةتدرك أهمية الوقت والالتزام.. وضرورة التدريب للعناصر الجديدة حتى يتكون الجيش اليمني الحقيقي ويكون حافظاً من تهور داخلي أو حرب أهلية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك