رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 17 يناير، 2016 0 تعليق

من المستحيلات – استعادة (ميدي) رد على تعنت الانقلابيين

- لا يوجد ما يسوغ عدم التزام الانقلابيين (الحوثيين وقوات صالح) بتنفيذ التعهدات التي تم الاتفاق عليها في مباحثات سويسرا (14-20/12/2015) التي من أهمها إطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن تعز.

- ذلك أن نشوة احتلال صنعاء، والسيطرة على القواعد العسكرية، والاستيلاء على أسلحة متقدمة، وبسط النفوذ على جميع أرجاء اليمن، وإحياء النعرات الطائفية، والدعم الخارجي من بعض الدول الإقليمية، وإطلاق صاروخ هنا، واختراق للحدود السعودية هناك؛ مازال عالقا في الأذهان السقيمة، والأفهام المريضة التي ترى أن السبيل إلى أمن اليمن يمر من خلال أصوات المدافع وطلقات الرصاص، وأن خدمة الشعب اليمني تكون بحصاره وتجويعه واعتقاله وقصفه، وأن تنمية اليمن في تدميره وخرابه.

- لهذا صرح وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي (10/1/2016)، بأن المحادثات التي كانت مقررة في 14 من الشهر الجاري بين ممثلي الحكومة اليمنية والانقلابيين قد تأجلت عن الموعد المتفق عليه؛ بسبب عدم التزام الحوثيين.

- وهذا ما دفع  المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى التوجه إلى صنعاء في محاولة لحث الانقلابيين على تنفيذ هذه الإجراءات وإقناعهم بعقد جولة المحادثات المقبلة في الـ20 أو الـ23 من الشهر الجاري في جنيف.

- وبالتالي فإن أي حديث عن تقدم باتجاه إطار للمفاوضات من أجل تسوية سياسية تقوم على قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يدعو الانقلابيين إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلوها منذ 2014 وإعادة الأسلحة الثقيلة هو من قبيل عدم فهم الواقع، وعدم القدرة على التعامل مع الانقلابيين، ولاسيما أن هناك تجاوزاً في الانتهاكات الإنسانية والممارسات المشينة للانقلابيين في تعز وغيرها، فقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها: إن السلطات الحوثية في اليمن اعتقلت -تعسفيا وأخفت قسراً- عشرات الأشخاص في العاصمة اليمنية.

- ولا أدل على ذلك إلا الرفض المستمر لأي مبادرات إنسانية قد يسهم فيها الانقلابيون، ومنها رفضهم طلبا تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لزيارة كبار المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.

- ومع هذا التعنت تتقدم المقاومة الشعبية والجيش الوطني مدعوما بقوات التحالف على مختلف الجبهات ولاسيما في ميناء ميدي بمحافظة حجة (شمال غربي اليمن)  المنفذ البحري الوحيد الذي استقت منه مليشيا الحوثي أسلحتها وعتادها العسكري منذ سنوات. وأعلن قادة الجيش الوطني الأربعاء (6/1/2016) استكمال تحرير ميناء ميدي.

- إن تحرير ميدي وغيرها من المناطق هو التطور الطبيعي والرد المناسب على أي تعنت للانقلابيين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك