من الأمانة أن يختار الناس من يحترم عقيدة المجتمع وشريعته وعاداته وتقاليده – د. المسباح: الكويت تحتاج لبرلمان نزيه بأعضاء أمناء على مصلحة الوطن والمواطنين
أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح على أهمية انتخابات مجلس الأمة القادمة وضرورة مشاركة أبناء الكويت كافة بالإدلاء بأصواتهم فيها حتى لا تقع المفسدة بوصول من لا يستحق إلى كرسي التشريع، ومشيرا إلى أهمية ترشح كل من يجد في نفسه القوة والأمانة من أجل مجلس أمة، القوي الذي يعبر عن تطلعات الشعب الكويتي في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لافتا إلى أهمية أن تكون المنافسة الانتخابية قائمة على حب الخير للكويت وشعبها والمقيمين فيها دون التعرض للآخرين بالإساءة والتجريح بلا وجه حق، مشدداً على أهمية اختيار القوي الأمين من ذوي الكفاءة، مبينا أن التصويت في الانتخابات أمانة وشهادة ينبغي على كل مواطن أن يؤديها بما يرضي الله تعالى، مطالبا بمعاقبة كل من يثبت تورطه في إفساد الذمم بالمال السياسي سواء كان راشيا أم مرتشيا، والذين باعوا واشتروا أصواتا انتخابية دون استثناء أحد منهم؛ لأن مثل هؤلاء قد أفسدوا المجتمع ودمروا قيمه وباعوا الوطن بدراهم معدودة.
وتابع: الانتخابات من الأمور المهمة التي ينبغي للعلماء والدعاة أن يدلوا بدلوهم فيها، وأن يبينوا لعموم الناس حقائق الأمور وفقا للمعايير الشرعية والوطنية، موضحا أن الكويت تحتاج لبرلمان نزيه بأعضاء أمناء على مصالح الوطن والمواطنين وأقوياء ضد كل الضغوط الفئوية والطائفية التي تعصف بالكويت بين الحين والآخر، مؤكدا أن الغالبية العظمى من الشعب قد سئمت من أطروحات الذين يهتمون بالمصالح الشخصية أو القبلية أو الطائفية ولا اعتبار عندهم لمصلحة الوطن والمواطن، والآخرين الذين لا يكترثون بالشريعة وأحكامها.
وناشد جموع المواطنين رجالاً ونساء أن يعطوا أصواتهم لمستحقيها وأن يحذروا من التصويت لذوي السيرة السيئة، فالتصويت في انتخابات مجلس الأمة شهادة شرعية، موضحا أن اختيار القوي الأمين عند صندوق الاقتراع واجب شرعي، مستدلا بما بيَّنه القرآن الكريم حينما قال: {ان خير من استأجرت القوي الأمين}، ومشددا على أن من الأمانة أن يختار الناس من يحترم عقيدة المجتمع وشريعته وعاداته وتقاليده.
وختم د.المسباح: قد نتفق على نظام الصوت الواحد أو نختلف معه لكننا لا نختلف على أن الكويت مرت بتجربة صعبة خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى أهل الكويت جميعهم أن يستفيدوا من هذه التجربة، وعليهم أيضا أن يتداركوا ما قد يكون وقع من أخطاء، مذكرا الناخبين والمرشحين أن يتقوا الله عز وجل، وأن يُخلصوا النية لله؛ فالتصويت شهادة وعضوية مجلس الأمة ليست للتشريف أو الوجاهة وإنما هي أمانة وتكليف من الشعب لمرشحيه حتى يساهم الشعب –عبر ممثليه– في صناعة الحاضر والمستقبل المشرق من جانب ومحاربة الفساد والمفسدين من جانب آخر، داعياً المولى جل وعلا أن يولي من يصلح، وأن تكون هذه الانتخابات جسرا تعبره الكويت لتعيد أمجادا فقدناها.
لاتوجد تعليقات