رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أحمد حمدي 2 أكتوبر، 2017 0 تعليق

من أهداف الداعية الأساسية الإبلاغ والإعداد والبناء

ينبغي كل فترة إعادة توجيه البوصلة للتذكير بالهدف؛ لأننا أحيانًا في غمرة الأحداث والانشغالات ننساه أو نغفل أو نحيد عنه؛ فالداعية إلى الله له هدفان رئيسان:

- أولًا: الإبلاغ وإقامة الحجة على العباد والإعذار أمام الله بأداء الأمانة قال -تعالى-: {إِنْ عَلَيكَ إِلَّا البَلاغُ}، {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}.

     وأرى أن هناك تقصيرًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ أدى إلى انتشار المنكرات والجرأة على الباطل وانحسار الالتزام، فينبغي العودة بقوة إلى إقامة الجولات وحملات طَرْق الأبواب، ليس للحصول على أصوات انتخابية، ولكن لتذكير الناس بربهم وإيقاظهم من غفلتهم ودفع البلاء والعقوبات العامة ودعوتهم إلى محبة الله والنبي، واتباع السنة والصلاة وتعمير المساجد، وترك الغناء والتدخين والمخدرات، والدعوة إلى الحجاب والعفة وفضائل الأعمال.

- ثانيًا: الإعداد والاهتمام بالبناء الشامل للشخصية المسلمة، كما اهتم النبي صلى الله عليه وسلم  في بداية الدعوة في دار الأرقم ببعض الأفراد لمزيد من العناية؛ فينبغي التوازن بين الكم والكيف، والتوسُّع الأفقي والرأسي والانتشار والبناء، وأرى من الأساليب والوسائل المهمة للإعداد هو عودة المجموعات العلمية والتربوية التي يكون فيها تعهد وتربية عن قرب، ويدرس فيها القضايا المنهجية لتربية الشباب على الفكر السلفي السديد، وكذلك السيرة النبوية لتربية الشباب على روح الحماسة والبذل والتضحية وتدريس الجوانب الأخلاقية والسلوكية والرقائق وفضائل الأعمال وتزكية النفس وتربيتها وزيادة روابط الأخوَّة الإيمانية، وهذا يؤدي إلى قوة كيان الدعوة والانتماء وبناء الكفاءات والكوادر التي تتحمل المسؤولية فيما بعد، وتكون الأعمدة التي يقوم عليها البناء، قال -تعالى- في حق سيدنا موسى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}؛ فالإعداد يحتاج إلى صبر ووقت وعدم استعجال للثمار.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك