
منذ انطلاقها عام 1982م – لجنة العالم العربي بصمات واضحة ومميزة في خدمة العمـل الخيـري
منذ انطلاق مسيرتها في عام 1988م، ولجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي تقدم نموذجًا متميزًا في العمل الخيري والإغاثي، ومساعدة المحتاجين والفقراء، وإغاثة المنكوبين، ونستعرض في هذا التقرير أهم المشاريع التي أنجزتها اللجنة خلال العام الفائت 2018م؛ حيث تنوعت تلك المشاريع لتلامس حاجات الناس، وهي ما بين مساجد، ومدارس، ومراكز إسلامية، ورعاية أيتام وأرامل، وآبار، وإفطار صائم، وأضاح، ورعاية الزواج الجماعي، وهذا إن دلَّ على شيء؛ فإنما يدل على أصالة الشعب الكويتي وحبه للخير والإنفاق في سبيل الله، قال -تعالى-: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 262)، وقد التقت مجلة (الفرقان) رئيس لجنة العالم العربي فهد الحسينان، ليتحدث عن هذه الجهود.
- في البداية سألنا الحسينان عن أبرز الدول العربية التي حققت فيها اللجنة إنجازات مميزة فقال:
- بفضل الله الدول العربية جميعها محط اهتمام عمل اللجنة؛ فرؤية اللجنة الوصول إلى أي محتاج أو فقير وإغاثة أي منكوب في أي دولة عربية، إلا أن هناك بعض الدول ظهرت فيها إنجازات واضحة ومتميزة نظرًا لبعض الاعتبارات مثل اليمن، مصر، فلسطين، الأردن، والعراق .
- من وجهة نظرك ما أهمية العمل الخيري في الوقت الراهن؟
- يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى، تتمثل في العطاء والبذل بأنواعه كلها؛ فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يؤدي دورا مهمًا وإيجابيًا في تطوير المجتمعات وتنميتها؛ فمن خلال المؤسسات الخيرية يتاح للأفراد كافة الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، ويشعرهم بقدرتهم على العطاء، وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
ولقد قامت المؤسسات الخيرية بدور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور، بصفتها عملا خاليًا من الربح العائد وليست مهنة، بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع كله، تأخذ أشكالا متعددة، بدءًا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية، إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر، ويشتمل المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.
- ما الذي يميز أداء العمل في لجنة العالم العربي؟
- العمل في لجنة العالم العربي، يتميز بأمور عدة أهمها: نطاق عمل اللجنة في الدول العربية؛ مما يجعل العمل الدعوي مميزًا؛ لأننا نعمل في بلدان اللغة الأم لغة القرآن الكريم؛ كذلك فإن التنوع الذي تشهده مشاريع اللجنة، سواء مشاريع إغاثية، أم مشاريع تعليمية، أم مشاريع إنشائية، أم غيرها من المشاريع، يعد أيضًا علامة بارزة من علامات اللجنة، وكذلك تمتاز اللجنة بالاهتمام بالأيتام اهتمامًا شاملا، ليس فقط إعانته بالمال وحسب، وإنما يمتد ذلك إلى رعايته رعاية كاملة وبناء شخصيته إيمانيا وفكريًا وصحيًا، كذلك تهتم اللجنة بالمشاريع العلمية والثقافية؛ فتقوم اللجنة بكفالة العديد من الطلبة والاهتمام بدور القرآن الكريم، وتنمي هذا الدور في البلدان المختلفة التي تعمل فيها، ولعل أهم ما يميز اللجنة أيضًا العناية بالمصلين في المسجد الأقصى من توفير للمصليات، وتوفير المظلات، وكذلك إفطار الصائم، وهو من أهم المشاريع التي تفتخر بها اللجنة، وتعد علامة بارزة على جهودها وأنشطتها في العمل الخيري.
المشاريع الإنشائية
من أهم المشاريع التي تميزت بها اللجنة هي المشاريع الإنشائية، وقد تنوعت تلك المشاريع بين بناء المساجد، والمخابز الآلية، ومشاريع المياه، وإكمال مساجد وترميمها، وكذلك تجهيز مراكز حضانات، وفرش مساجد، وإقامة محطات تحلية المياه، ومشاريع السكن الخيري، ولا شك أن هذه المشاريع ذات النفع المتعدي من أعظم المشاريع أجرًا؛ لما يكون لها أثر إيجابي ومتنوع على مجموعات أخرى أو على المجموعة نفسها بنفع إضافي أو مستمر، يحصل بها الأجور على مر الزمن -بإذن الله- ومن المشاريع الإنشائية التي نفذتها اللجنة في العام الفائت، مبينة في الجدول(أ) في الصفحة السابقة:
الجدو ل(أ) : المشاريع الإنشائية التي نفذتها اللجنة
المشروع |
العدد |
|
المشروع |
العدد |
|
المشروع |
العدد |
بناء مساجد |
4 |
|
شراء أرض وقفية |
1 |
|
محطة تحلية |
1 |
إكمال مساجد وترميمها |
5 |
|
براد ماء |
4 |
|
مشغل خياطة |
1 |
بناء مصلى نساء |
1 |
|
حفر أبار |
8 |
|
مساهمة في بناء مدارس |
2 |
فرش مساجد |
1 |
|
مضخة ماء شمسية |
2 |
|
|
|
المشاريع الدعوية
يُعد الإنفاق على الدعوة ونشر العلم وكفالة طلبته من أهم الأمور التي تحظى باهتمام لجنة العالم العربي، وقد أولت اللجنة اهتمامًا خاصًا بهذا الجانب؛ لما فيه من نفع عظيم في رفع الجهل عن المسلمين، ونشر منهج السلف الصالح -رضوان الله عليهم-؛ فالإنفاق على طلبة العلم ومحفظي القرآن الكريم ومعلميه من أعظم الأعمال التي يمكن أن يتقرب بها العبد إلى الله، وقد قامت اللجنة مشكورة بالعديد من المشاريع في هذا الاتجاه، عبر إنشاء المؤسسات التعليمية، من مدارس، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكفالة العديد من طلبة العلم ومحفظي كتاب الله -تعالى- وطباعة ملايين من المصاحف والكتب والنشرات وتوزيعها على المسلمين في أماكن عمل اللجنة.
أولاً: مشروع كفالة الدعاة.
الدولة |
العدد |
اليمن |
559 |
لبنان |
36 |
المغرب |
178 |
المجموع |
773 |
ثانياً: مشروع كفالة طلبة العلم.
الدولة |
العدد |
اليمن |
75 |
ثالثاً: مشروع كفالة حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
الدولة |
العدد |
مصر |
127 |
المشاريع الاجتماعية
كذلك مما تميزت به اللجنة وكان علامة بارزة في مشاريعها تلك المشاريع الاجتماعية التي تشمل كفالة اليتيم، أسر الأرامل، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام. وكفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشؤون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج ونحو هذا، وقد قامت اللجنة في عام 2018ب:
مشروع كافل اليتيم؛ حيث تم كفالة (858) يتيما.
كفالة الأسر والأرامل؛ حيث تم كفالة عدد ( 12 ) أسرة وأرملة.
كفالة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تم كفالة عدد ( 10 ) حالات.
المشاريع الموسمية
ولم تغفل اللجنة المشاريع الموسمية؛ حيث ضربت فيها بأسهم متعددة، وهذه المشاريع مرتبطة بمواسم محددة أو التي تبرز في أوقات الحاجة إليها سنويًا، وتشمل المشاريع التالية:
إفطار صائم
انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً»، تقوم الجمعية بتقديم وجبات إفطار تصل إلى منازل الأسر الفقيرة والمحتاجة خلال الشهر الفضيل، بهدف توفير الإفطار للصائمين، وإحياءً لهذه السنة ورفعًا للمعاناة عن المحتاجين في هذا الشهر، ولبث روح التراحم والتكافل بين أبناء المجتمع قامت اللجنة بهذه المشاريع.
الدولة |
المبلغ د.ك |
اليمن |
100067 |
لبنان |
5700 |
العراق |
6500 |
فلسطين |
15500 |
الإجمالي |
127767 |
الجانب الإعلامي
الإنفاق على الأنشطة الإعلامية المرتبطة بالأعمال الخيرية مشروعة؛ لأنها من الوسائل المهمة لاستمرار السير قدمًا في تلك الميادين النافعة لأمة الإسلام، وقد تقرر عند أهل العلم أن للوسائل أحكام المقاصد؛ لأن فضل الوسائل مترتب على فضل المقاصد، ومن هنا كان الإنفاق على الأنشطة الإعلامية للأعمال الخيرية مندرجًا تحت عموم النصوص الشرعية الحاثة على الإنفاق في أوجه البر، يدل على مشروعيتها عموم نصوص الكتاب والسنة، كلها تحث على الإنفاق وتأمر به؛ ولذلك قامت اللجنة بطباعة النشرات الإعلامية التي لا تقل عن (48025) مطبوعا خلال هذا العام.
الأضاحي
إحياءً لسنة الأضحية، ولبث روح التكافل بين أبناء المجتمع، وإطعاماً للفقراء والمساكين في يوم النحر تقوم اللجنة بتنفيذ مشروع الأضاحي سنويا؛ حيث يستفيد من المشروع آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتتكفل الجمعية بشراء الأضحية وذبحها وتوزيعها على المحتاجين في الدول المختلفة، ومن المشاريع التي نفذتها اللجنة في هذا الجانب ما يلي:
الدولة |
العدد |
اليمن |
1049 |
فلسطين (غزة) |
20 |
فلسطين (الضفة) |
2 |
مصر |
32 غنم 2 بقر |
لبنان |
9 |
المخيمات الفلسطينية (لبنان) |
3 |
البحرين |
15غنم استرالي 1 غنم عربي |
العراق |
9 |
الإجمالي |
|
لاتوجد تعليقات