رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 25 يوليو، 2016 0 تعليق

(منبج) تُباد.. أكثر من 300 شهيد في قصف للتحالف الدولي على قرية (التوخار)

ارتكبت طائرات التحالف الدولي الثلاثاء الماضي 29 يوليو مجزرة (مروعة) في قرية (التوخار) شمال مدينة (منبج) بريف حلب، راح ضحيتها أكثر من 150 شهيداًجلهم من الأطفال والنساء، وقالت صفحة (منبج مباشر): إن طائرات التحالف الدولي استهدفت فجر اليوم الأحياء السكنية في قرية (التوخار) شمالي منبج؛ ما أسفر عن استشهاد 160 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وسط محاولة من فرق الدفاع المدني انتشال عشرات الأشخاص من تحت الأنقاض.

وأشارت الصفحة إلى أن أعداد الشهداء قابل للازدياد في الساعات القادمة؛ جرَّاء إصابة عشرات الأشخاص بجروح خطيرة، ومحاولة انتشال العديد من العائلات تحت الأنقاض، وأكد ناشطون، أن أهالي المدينة قاموا بدفن عشرات الشهداء في مقابر جماعية.

وكان طيران التحالف الدولي استهدف قبلها بيوم منطقة سكنية في حي الحزاونة بمدينة منبج، أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً من عائلة واحدة، وجرح العشرات، بعد انهيار بناء مؤلف من طوابق عدة فوق رؤوس ساكنيه.

وصعَّد طيران التحالف في الأيام السابقة من غارته الجوية على أحياء مدينة منبج، مستهدفاً منازل المدنيين بحجة استهداف عناصر تنظيم الدولة في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات ومعارك عنيفة بين قوات (قسد) وعناصر تنظيم الدولة.

     ووثق ناشطون مقتل أكثر من 100 مدني خلال الشهر الحالي ليرتفع عدد الشهداء الموثقين منذ بدء الحملة إلى 300 سقطوا بغارات لطيران التحالف، ورصاص القناصين، والألغام الأرضية التي تسببت بمقتل العديد من الأهالي الذين حاولوا الفرار من جحيم القصف، والحصار المفروض على المدينة منذ 10 حزيران الماضي.

     ويعاني أكثر من 150 ألف مدني ظروفاً معيشية صعبة في مدنية منبج؛ بسبب الحصار المفروض عليها من الجهات الأربع التي تتمركز فيها قوات (قسد)وذلك منذ منتصف حزيران تقريباً، وتشهد المدينة انقطاعاً شبه كامل للكهرباء، ولا تأتي المياه إلا ساعة خلال اليوم، وهي لا تكاد تكفي للشرب.

     وتشهد مختلف القطاعات الحيوية والخدمية في المدينة تدهوراً مستمراً كلما طالت فترة الحصار، ففي المدينة خمسة أفران، لا يعمل إلا اثنان منها فقط، الفرن الآلي والفرن الاحتياطي، وبطاقة إنتاجية قليلة، تكاد لا تسد الاحتياجات المتزايدة نظراً للاعتماد الكلي على مادة الخبز بسبب شح المواد الغذائية الأخرى التصنيعية والزراعية بسبب الحصار.

     ويعاني المهجرون من منبج وريفها ظروفاً معيشية صعبة، جراء عدم وجود منظمات إغاثية وإنسانية ترعى هذه الأعداد الكبيرة في مناطق سيطرة التنظيم في الباب وريفها وفي جرابلس وريفها، ومعظم هؤلاء من ذوي الدخل المعدوم؛ حيث لا عمل ولا دخول مادية؛ فالبطالة هي السائدة في صفوف القوى التي من الممكن أن تكون عاملة ومنتجة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك