مقتل وإصابة 14 مسلما بمسجد في هجوم إرهابي بكندا
لم تمض ساعات على رسالة رئيس الوزراء الكندى، (جاستين ترودو)، ردا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن حظر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة بمن فيهم اللاجئين السوريين، التي أكد فيها أن الكنديين يرحبون بكل الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب، بغض النظر عن عقيدتهم، حتى شهدت مقاطعة (كيبك) هجوما إرهابيا استهدف مصلين في مسجد بمدينة كيبك؛ حيث فتح مسلحون النار على المصلين بالمسجد أثناء صلاة العشاء (يوم الأحد 29 من الشهر الماضي)؛ مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 8 آخرون، حسب ما أكده مسؤول من المسجد.
وتعليقًا على الحادث وصف رئيس الوزراء الكندي الهجوم بـ«الاعتداء الإرهابي» قائلاً: «ندين هذا الهجوم الإرهابي على مسلمين في مركز عبادة ولجوء».
كما صرح ترودو في وقت سابق، في تغريدة على (تويتر) أن الكنديين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على المسجد. أفكر بالضحايا وعائلاتهم، مؤكدًا أن التنوع هو قوتنا، والتسامح الديني هو من القيم التي نتمسك نحن الكنديين بها.
مضيفًا أن مسلمي كندا هم جزء مهم من النسيج الوطني، وهذه الأعمال الطائشة لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلادنا، مؤكدًا على حماية حقوق جميع الكنديين، قائلاً: سنبذل جهدنا كله للقبض على مرتكبي هذا العمل وجميع أعمال التعصب.
من جهته قال (فيليب كويلارد) -رئيس حكومة إقليم كيبك- في تغريدة على (تويتر): إن حكومته تحركت لضمان الأمن لسكان كيبك.
كما أدان (فيليب كويلارد)، -محافظ كيبيك الحادث قائلاً: أريد أن أقول بضع كلمات لرفقائنا في كيبيك من المسلمين: نحن معكم، وهذا موطنكم، وأنتم موضع ترحيب هنا، ونحن جميعا مع أهالي كيبيك.
حالة صدمة
كما صرح محمد يانجى، رئيس المسجد لصحيفة مونتريال جازيت قائلاً: إن الجميع في حالة صدمة، لا أجد كلمات تصف الأمر، المسجد هو واحد من 6 مساجد فى المدينة، ويصل عدد أعضائه إلى 5 آلاف شخص، وقد عثر المصلون فى المسجد نفسه فى يونيو الماضى على رأس خنزير، تركها مجهول أمام أحد الأبواب ملفوفة فى ورق سلوفان مثل هدية ومعها بطاقة كتب عليها (أكلة شهية).
تهمة القتل العمد
وقد وجهت شرطة مقاطعة كيبيك في كندا تهمة القتل العمد للمتهم الوحيد في تنفيذ الهجوم المسلح على المسجد، وقالت الشرطة: إنها وجهت إلى المتهم (ألكسندر بوسينيت) (27 عاما) -فضلا عن تهمة القتل العمد-، تهمة الشروع في قتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة، وأشارت إلى أن هناك مداهمات جارية، وأعربت عن أملها في الحصول على دليل كاف لتوجيه تهمتي الإرهاب والنيل من الأمن القومي للمتهم، وهو طالب في جامعة لافال ألقت القبض عليه في مسرح الجريمة.
وأضافت الشرطة أن محمد بلخضير الذي أوقفته بعدما اتصل بها من موقع الهجوم معلنا استعداده للتعاون معها، إنما هو شاهد عيان فقط، ولا علاقة له بالهجوم، وكانت الشرطة أعلنت أن بوسينيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه.
دوافع الحادث
هذا وقد امتنعت الشرطة عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار، وقال مصدر كندي مطلع على الوضع لوكالة رويترز: إنهم ينظرون إلى الحادث باعتباره نفذ على يد مهاجم منفرد.
من جهتها أكدت جامعة لافال القريبة من المسجد الذي تعرض للهجوم، أن المشتبه به الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، هو أحد طلابها، ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية.
وأعلن الدرك الملكي الكندي أن زهاء ثمانين شرطيا لا يزالون في الميدان يتابعون التحقيقات.
ومن المقرر أن يمثل المتهم مجددا أمام المحكمة في 21 فبراير القادم، في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا إليه.
لاتوجد تعليقات