رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 29 ديسمبر، 2015 0 تعليق

مفوضية اللاجئين تطلق حملة (دفي قلوبهم) من الكويت

 ضاعفت المفوضية عدد الأشخاص الذين يتلقون الدعم لفصل الشتاء في لبنان هذا العام ليصل إلى أكثر من 20 ألف أسرة أي نحو 100 ألف شخص على مدى أربعة أشهر متتالية اعتبارًا من شهر نوفمبر الماضي

نسبة الهبات والتبرعات الكويتية للاجئين هي الأعلى على مستوى الأفراد حسب الإحصائيات الأخيرة التي يجريها موقع المفوضية الالكتروني

 

أطلق مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت يوم الأحد 20/12/2015 حملة (دفي قلوبهم)، وهي حملة إقليمية من أجل حماية الأسر النازحة الأكثر احتياجًا في لبنان والبلدان المجاورة في فصل الشتاء.

     وقالت رئيسة المكتب حنان حمدان في مؤتمر صحافي في مقر بيت الأمم المتحدة أن الكويت تبرعت في الشتاء الماضي بمبلغ 31 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان موضحة أن هذا الدعم ساهم في توفير المساعدات اللازمة مثل الرعاية الصحية والمأوى والمستلزمات الضرورية في بداية فصل الشتاء حيث العواصف الثلجية كانت تجتاح لبنان.

مساعدات الشعب الكويتي

     وأشارت حمدان إلى أن مساعدات الشعب الكويتي ساهمت بتلقي 46 ألف أسرة لاجئة في لبنان المساعدات الشهرية التي كانوا في أمس الحاجة إليها متمنية المزيد من المشاركة لمساعدة ملايين اللاجئين من بينهم 20 ألف أسرة سورية من الأسر “الأكثر احتياجا” لمواجهة موسم الشتاء في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما وأن لبنان شهدت عواصف ثلجية متكررة وتساقطاً غزيراً للأمطار.

     وذكرت أن المكتب يطق الحملة من الكويت التي سميت من قبل الأمم المتحدة مركزاً للعمل الإنساني، ولقب أميرها بلقب (قائد للعمل الإنساني) مؤكدة أنهم “ممتنون” لكل المساعدات التي قدمتها الكويت وشعبها الكريم لدعم اللاجئين.
وأوضحت أن لبنان يؤوي أكثر من مليون لاجئ سوري يعيش أكثر من نصفهم في ملاجئ مؤقتة وخيام ومبان غير منتهية وكاراجات ومستودعات، مشيرة إلى أن لبنان شهد عواصف ثلجية عدة ورياحا عاتية وأمطارا غزيرة تسببت في إعاقة إمكانية وصول المساعدات للاجئين في الشتاء الماضي.

الأسر المحتاجة

وقالت حمدان: إن المفوضية والمنظمات الشريكة تقدر بأن 195 ألف أسرة سورية سيعانون جراء فصل الشتاء هذا العام، وسيحتاجون إلى مساعدة للتنعم بالدفء. كما أن المعاناة تطال أيضا العائلات اللبنانية الفقيرة.

     وذكرت أن المفوضية ضاعفت عدد الأشخاص الذين يتلقون الدعم لفصل الشتاء في لبنان هذا العام؛ إذ تستهدف المفوضية من خلال الحملة مساعدة أكثر من 20 ألف أسرة أي نحو 100 ألف شخص على مدى أربعة أشهر متتالية اعتبارا من شهر نوفمبر الماضي، وأضافت ان المفوضية ستوفر المساعدة خلال أشهر الشتاء الأربعة للأسر اللبنانية الأكثر احتياجا التي حددتها وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار البرنامج الوطني لمساعدة الأسرالفقيرة في لبنان.

أهداف الحملة

     وبينت أنهم يستهدفون من خلال هذه الحملة تقريب المسافة بين سكان المنطقة والأشخاص المتضررين؛ وذلك من خلال توفير وسيلة بسيطة تسمح للسكان بمساعدة الأشخاص المحتاجين ودعمهم وضمان تنعمهم بالدفء خلال هذا الشتاء.
وأشارت إلى أن لبنان “حصل على 45 في المئة فقط من الاستجابة الإقليمية لاستئناف مساعدات اللاجئين السوريين في لبنان” مؤكدة أن تقديم مزيد من الدعم للبنان أصبح «أمرا حتميا» لمساعدة جميع اللاجئين الضعفاء في البقاء على قيد الحياة وتحمل الشتاء المقبل، وذكرت أن التقييم الذي أجري مؤخرا لمواطن الضعف من قبل برنامج الأغذية العالمي والمفوضية واليونيسيف تشير إلى أنه يعيش 70 في المئة من السكان النازحين السوريين تحت خط الفقر بأقل من 84ر3 دولار أمريكي للفرد في اليوم.

 الهبات الكويتية هي الأعلى

     من جانبه، أكد مسؤول علاقات القطاع الخاص في مفوضية شؤون اللاجئين شادي غزاوي أن المفوضية دعمت حتى الآن 3600 من أصل 20 ألفا هم المستهدفون من هذه الحملة، مشيرا إلى أن المبلغ المقدر الذي تحتاجه العائلات النازحة لتأمين متطلباتها يصل إلى 150 دولارا شهريا لكل أسرة، وكشف عن حملة جديدة بعنوان: (لايف لايم) تستهدف مساعدة 12 ألف عائلة لاجئة في الأردن، وبلغ من ساعدتهم المفوضية ضمن هذه الحملة 6000 أسرة.

وأوضح أن نسبة الهبات والتبرعات الكويتية هي الأعلى على مستوى الأفراد حسب الإحصائيات الأخيرة التي يجريها موقع المفوضية الإلكتروني.

دور الإعلام

     من ناحيتها قالت حنان حمدان ردًا على سؤال وجهه لها نائب رئيس تحرير (الفرقان) سالم الناشي عن دور الإعلام في دعم مثل هذه الحملات: إن الإعلام عموما، والإعلام الكويتي خصوصا هو شريك استراتيجي أساسي للعمل الإنساني عمومًا، ولمفوضية شؤون اللاجئين خصوصا؛ حيث يقوم الإعلام بإيصال الفكرة،  وتسليط الضوء على ما يحدث في الميدان، كما أن للإعلام دوراً مهما على تسليط الضوء على أثر المساعدات المقدمة لهؤلاء المنكوبين، ولقد قامت المفوضية منذ ثلاث سنوات على استراتيجية إعلامية شملت شراكات استراتيجية مع وسائل الإعلام، كما قامت بعمل جولات ميدانية مع المسؤولين والإعلاميين إلى المناطق التي يوجد بها صراعات، فذهبنا على سبيل المثال إلى لبنان وإلى الأردن وإلى السودان لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية التي تكبر وتنمو مع مرور الوقت وطول أمد تلك الأزمات.

نقل الصورة وتسليط الضوء

     كما أن أهمية الدور الإعلامي تكمن في نقل الصورة وتسليط الضوء على احتياجات هؤلاء المنكوبين ونتائج هذه المساعدات، ولقد استفاد حوالي ثلاثة ملايين ونصف من اللاجئين السوريين من المساعدات الكويتية، وهذا دور أساسي للإعلام لبيان مثل هذه الجهود، وردًا على سؤال آخر، حول دور المفوضية في تلافي المشكلة من البداية وتخفيفها من الأصل.

منع الأسباب المؤدية للجوء

     وعن دور المفوضية في منع الأسباب المؤدية للجوء قالت حمدان: موضوع اللجوء عموما ناتج عن كوارث إنسانية ولكن الغالب هو عن الحروب وانتهاك حقوق الإنسان، والمفوضية تسعى إلى إلزام الدول باتفاقات حقوق الإنسان ضمن منظومة الأمم المتحدة، كما أن المفوضية لا يتوقف دورها على العمل الإغاثي فقط ولكن يتعداه إلى مرحلة ما بعد العودة، ونعمل في هذا الاتجاه من خلال ثلاثة محاور:

- الأول: وهو العودة الطوعية إلى بلدانهم، والثاني الاندماج في دول اللجوء الموجودين فيها، والثالث إعادة التوطين في بلدان أخرى.

كما أن أي عمل خارج النطاق التقليدي للأمم المتحدة لابد أن يكون بتفويض من مجلس الأمن؛ لأن عملنا عمل إنساني غير سياسي .  

دعم اللاجئين في لبنان

     وعن توجه هذه الحملة للأسر الموجودة في لبنان على وجه الخصوص قالت حمدان: بخصوص دعم الأسر في لبنان فمعلوم أن الأزمة السورية أزمة طويلة الأجل؛ لذلك توجهت المساعدات إلى الدول المستضيفة التي لم تعد قادرة على مواصلة دعمها للاجئين، ونتحرك في هذا الأمر لتحقيق هدفين، الأول: تنموي في دعم هذه البلدان ورفع قدرتها على استضافة اللاجئين، والثاني: إغاثي من خلال مساعدة اللاجئين في تلك البلدان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك