رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 19 ديسمبر، 2011 0 تعليق

معايير اختيار المرشح

 

      بدأت في الكويت الحملة الانتخابية لاختيار 50 نائباً للبرلمان في خمس دوائر والكل متحمس للمشاركة لإيصالهم إلى البرلمان للقيام بحقهم تجاه الدين والعباد والبلاد.

- ولكن ثمة خصائص ومميزات ومعايير يجب توافرها في المرشح يتفق عليها القاصي والداني، ومنها:

- القوي الأمين: كما قال تعالى على لسان ابنتي شعيب: {يا أبت إن خير من استأجرت القوي الأمين}، والقوة التي نعنيها قوة في الطرح وصلابة في المواقف والصدع بالحق وحمل هم أمانة المسؤولية التي طوقها الناخبون حول عنقه، ولاسيما فيما يتعلق بالرقابة على السلطة التنفيذية، ووضع التشريعات المناسبة للبلاد والعباد.

- الحفيظ العليم: أي صاحب الخبرة في مجاله ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب، والعليم بما سيؤديه ضمن برنامج انتخابي واضح المعالم ومحدد الأطر وقابل لخطوات التطبيق، فلما كلم ملك مصر يوسف عليه السلام اعجب به، وقال: {إنك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}، أي عنده خطة لسبع سنين عجاف.

- الناجح في أسرته وفي عمله وسبق له أن قدم إنجازات تحفظ له وليس عالة على العمل السياسي ودخيلاً على النقابات؛ فليس كل ملتزم يصلح لهذا العمل؛ فلما طلب أبو ذر من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعله واليا قال: «يا أبا ذر إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وحسابه على الله».

- العارف لقدر ولي الأمر، والذي يرى مكانته ويكون ناصحاً أمينا وينزله منزلته دون السكوت عن مواطن الخلل في الوزارات أو تسويغ أعمالهم والدفاع المستميت عنها؛ فهناك فرق بين المداراة والمداهنة، وعليه ألا يسكت عن الظلم والاستبداد، قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه: «إني وليت عليكم ولست بخيركم إن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني». قال رجل: «والله لو وجدنا بك اعوجاجاً لقومناك بالسيف»، وهذه العبارة لا تليق بمكانة الصديق، ولكن حتى يبين أهمية الصدع بالحق.

- الذي ينزل عند رأي إخوانه ولا يشذ عنهم، وينزل عند اجتهاد العلماء، ولاسيما إن استدلوا بالدليل القاطع والبرهان الساطع من الوحيين، كتاب الله وسنتة رسوله[.

      والسعي الحثيث لتغيير المنكرات وإقامة شرع الله عز وجل عبر القنوات المتاحة والمباحة؛ لأنه الرصيد الباقي ومن أجله جوز العلماء الدخول للمجالس النيابية.

- الذي لا يسعى إلى مكتسبات شخصية أو فئوية؛ بل إلى تحصيل مصالح المسلمين وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، ويسعى إلى الحفاظ على سمعة المجلس، وإيجاد قوانين للحد من الهدر في المال العام واستباحته والعمل بمقتضى: (من أين لك هذا؟).

- يبذل الجهد في حل المشكلات المزمنة مثل (البدون) والإسكان، ويوجد قوانين للحد من الجرائم والفساد الإداري والأخلاقي، ويعمل ليكون صمام أمان في المجتمع، ويتواصل معهم ليكون فيمن قال عنهم الله تبارك وتعالى: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت..}.

      نسأل الله عز وجل أن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا، ويصلح ذات بيننا ويوفقنا جميعاً للعمل بكتابه وسنة نبيه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك