رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 15 أغسطس، 2011 0 تعليق

مصنفة على أنها حركة إرهابية مدعومة من إيران – كتائب حزب الله في العراق تهدد الكويت

 

«حزب الله العراقي - حركة حزب الله - كتائب حزب الله - حركة يد الله - حركة ثأر الله»، أسماء كثيرة ترددت في الآونة الأخيرة،  وعلى الرغم من أن هذه الحركات تحمل اسم الله لكنها في الحقيقة  حركات شيطانية إرهابية، ومن ضمن هؤلاء «كتائب حزب الله» في العراق ، تيمنا بحزب الله اللبناني، وكلاهما مدعومان من إيران، فقد برز في الأيام الماضية اسم «كتائب حزب الله» في العراق عندما هددت بشن هجوم مباغت على الكويت بصواريخ أرض - أرض على أهداف حددتها، إذا ما استمرت الكويت في استكمال بناء ميناء مبارك الكبير، الذي شكل نقطة اختلاف بين الكويت والعراق، وقد كررت الكتائب هذا التهديد مراراً وتكراراً.. فمن هي «كتائب حزب الله العراقي» التي لا تؤمن بوجود دولة وعلاقات دبلوماسية تربط العراق بالكويت، وتؤمن بالعمل الإرهابي؟

 

     قبل دخول القوات الأميركية العراق بأربعة أشهر بدأ التفكير الجدي لمرحلة ما بعد ذلك بين عدد لا بأس به من المهمشين الذين لا وجود لهم على الساحة، سواء كانت الدينية أم السياسية أم الثقافية ولا حتى الاجتماعية، فشكلت حينها مجموعة كتائب تحت مسمى «حزب الله»، وهناك تقارير أخرى تقول: إن هذه الكتائب لها صلة بحزب الله في لبنان، وبالتالي تأخذ تدريباتها ومساعداتها منه برعاية الحرس الثوري الإيراني.

     إلا أن رأياً آخر يقول: إن «كتائب حزب الله» دخلت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، مثلما دخلتها مجاميع دينية أخرى كثيرة تعلمت وتدربت في إيران.

     وبدأت هذه الكتائب بـ«كتيبة أبي الفضل العباس»، ثم توسعت ليضاف معها «كتيبة كربلاء»، وبعدها كتيبة «زيد بن علي»، ثم أضيفت بعدها كتائب أخرى لتجتمع تحت اسم وراية «كتائب حزب الله»، وعندما انشق عدد لا بأس به من «جيش المهدي» بعد عملية «صولة الفرسان» الأمنية التي قادها رئيس الوزراء نوري المالكي ضده بسبب دمويته ودوره الكبير في الحرب الأهلية التي دارت رحاها أواخر عام 2005 وحتى أواخر 2007 في العراق، انضوى هؤلاء المنشقون تحت راية «كتائب حزب الله»؛ مما عزز قوتها أكثر، وأصبحت متمكنة جدا في إطلاق الصواريخ والهاونات والتفجيرات بشتى الطرق والوسائل، واستخدام المسدسات الكاتمة للصوت، وغيرها من الأساليب القتالية التي تستخدمها المجاميع الإرهابية المسلحة. وحينما يأتي ذكر «كتائب حزب الله» يأتي في الوقت نفسه ذكر ميليشيات «عصائب أهل الحق» المنشقة عن جيش المهدي بقيادة قيس الخزعلي الذي كان أحد قادة جيش المهدي الموالين لمقتدى الصدر ثم انشق عنه لأسباب عديدة وكون له مجموعة مسلحة مستقلة متحالفة مع «كتائب حزب الله» .

     ورغم أن بعضعهم يعدها كيانا واحدا بمسميين مختلفين، لكنهما في رأي أخرين منظمتان متحالفتان. والمرجح من المعلومات عن نشاط «كتائب حزب الله» أنها إحدى المجاميع المنفرطة سابقا عن جيش المهدي الذي تبرأ منه أخيراً مقتدى الصدر، واعتبره من الجماعات الفاسدة، وقرر عدم إعادة تشكيله، كما ظهرت تقارير تفيد بأنه تحول إلى مجموعات وعصابات مأجورة لجهات سياسية عديدة تمارس القتل والخطف.

أحزاب موالية

     قال السفير السابق جمال النصافي: إن تهديد حزب الله بقصف صاروخي على الكويت يستوجب أخذ كل التدابير الاحترازية بشأنه إلا أنه ليس ذا أهمية، حيث إنه ليس له علاقة بالعراق ولا بميناء مبارك بقدر ما له علاقة بتطورات الموقف الكويتي من الأحداث في سوريا.

     وأكد النصافي أن تطور هذه الأحداث جعل الأحزاب الموالية للنظام السوري تحاول لفت الأنظار عما يحصل في سوريا، وهذه التهديدات لا تخرج عن إطار شحن سياسي ودبلوماسي قديم الطراز سئمنا منه لنظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وقد عفا عليه الزمن.

     وأشار إلى أن هناك سبلا عدة أمام الحكومة يمكن اتخاذها بشأن تطور الأوضاع في سوريا منها عدم الحجر على أئمتنا الذين أشاروا لهذه الجرائم، وثانيا يمكن سحب سفيرنا من دمشق للتعبير عن حالة الاستنكار إزاء هذا القمع غير المبرر.

تحذيرات إرهابية

      وفي الأيام الأخيرة الماضية وجدنا تحذيرات عراقية للكويت لكنها بنكهة إيرانية ومزاج إرهابي يتمثل في  كتائب حزب الله العراقي التي دخلت مؤخرا على خط مشكلة  ميناء مبارك بالكويت.. وقد انتقلت الكويت والعراق من حالة التصريحات إلى  تحذيرات.. واليوم انتقلت التصريحات والتحذيرات إلى تهديدات أطلقتها كتائب حزب الله العراقي محذرة الشركات العاملة في ميناء مبارك الكبير الكويتي من الاستمرار في العمل ومهددة الكويت، بل وصل الأمر إلى أن كتائب حزب الله العراقي اتهمت الكويت بأنها أداة لتنفيذ مخطط بريطاني سعودي في المنطقة.

تخوف

     ومما يزيد الناس خوفا من هذه الأحزاب أنها تتحصن وراء لافتة تحمل اسم «الله»، لكن سرعان ما نشاهد «أحزاب الله» التي بدأت تتوالد وتتكاثر في العراق بعد الاحتلال. وبدأت الجماعات المسلحة والميليشيات تنشط وهي تحمل مسميات رحمانية كثيرة، بحيث اختلطت أفعال الشيطان بمسميات هذه الأحزاب «حزب الله العراقي - حركة حزب الله - كتائب حزب الله - حركة يد الله - حركة ثأر الله».

إضافة إلى مسميات أخرى لـ 36 حركة وجماعة تستمد أسماءها من رموز إسلامية مقدسة تقف خلفها ميليشيات تبدأ من «منظمة بدر - جيش المهدي - لواء اليوم الموعود - عصائب الحق - ألوية القصاص العادل - كتائب سيد الشهداء - كتائب ثأر الحسين - ألوية المختار - ألوية مالك الأشتر - ألوية الشريعة الخاتمة - جند السماء.. إلخ» من عناوين كثيرة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك