رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 31 ديسمبر، 2019 0 تعليق

مركز الهداية.. مبشرات وثمرات

 

- في تقرير (مركز الهداية للتعريف بالإسلام) التابع (لجمعية إحياء التراث الإسلامي)، العديد من المبشرات والثمرات، فهذه الإنجازات تبين الجهود المميزة والمؤثرة لجمعية إحياء التراث الإسلامي في الدعوة إلى الله -تعالى-؛ فمركز الهداية واحد من العديد من مراكز إحياء التراث التي تهتم بدعوة الجاليات وترعى شؤونهم.

- فالمؤشرات التي وردت في التقرير، وتبين العدد الكبير الذي كان المركز سببًا في دخولهم إلى الإسلام، يدل دلالة واضحة على أن المستقبل -بإذن الله- للإسلام، وأن قيام إحياء التراث الإسلامي وغيرها من المؤسسات الدعوية بهذا الواجب، إنما هو حق واجب فرضه الله -تعالى- على الأمة؛ فالأمة مطالبة بتبليغ دعوة الله إلى أهل الأرض قاطبة، وإرسال الرسل إلى كل بلد لدعوتهم إلى الدين الإسلامي، فكيف وقد وجد غير المسلمين في ديارنا؟ لاشك أن أهل هذه البلاد -علماءً وولاةً وعامة كل بحسبه واستطاعته- لا يعذرون أمام الله إن هم فرطوا في دعوة أولئك الناس.

- كما أن لهذه الجهود الجادة والمنظمة لدعوة غير المسلمين على أرض الكويت فوائد وثمرات أولها: إنقاذ هؤلاء الناس من النار؛ فإن أعظم هدف لدعوة غير المسلمين هو إدخالهم في الإسلام، وإنقاذهم من الخلود في نار جهنم؛ ولهذا بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فضل من يسلم على يديه رجل؛ فقال لعلي -رضي الله عنه  -: «والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم». 

- كذلك فإننا بدعوة هؤلاء إلى الإسلام نكون قد بلغنا رسالة الله -عزوجل-، وأدينا الواجب الذي علينا؛ فنعذر أمام الله -عز وجل-، قال -تعالى-: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}، و{مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ} أي فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}، أي يتركون ماهم فيه، ويرجعون إلى الله تائبين.

- ومن ثمرات دعوة غير المسلمين إزالة الشُّبَه الموجودة في أذهانهم عن الإسلام والمسلمين؛ فإن أعداء الله وأعداء هذا الدين مازالوا منذ ظهوره يحاولون تشويه صورته بكل وسيلة ممكنة، وبكل حيلة يستطيعونها: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا}، وفي العصر الحديث تنوعت وسائل المكر والتشويه والخداع والسباب تنوعًا كبيرًا، وتركزت كلها فـي الصد عن سبيل الله وفي محاولة تشويه الإسلام في أذهان الناس جميعًا.

- وأخيرًا فإن من الثمرات المهمة التي قد يغفل عنها الكثيرون، أن دعوة الجاليات فيها دفعًا لخطرهم العقدي والسلوكي والأمني، وأشدها خطراً العقدي؛ فإنهم إذا لم يُدعوا إلى الإسلام ربما يدعون المسلمين إلى أديانهم، وقد وُجد من الخادمات من تعلم الأطفال بعض الطقوس النصرانية، وكذا خطرهم السلوكي، والأمر ذاته ينطبق على خطرهم الأمني. 

 

30/12/2019م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك