مرشح الرئاسة الـمصري الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لـ: «الفرقان»: (2-2)
أكد مرشح الرئاسة المصري الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل في الجزء الثاني من حواره مع «الفرقان» أن الشعب المصري عاش عشرات السنين مبعدا عن دينه، مشيرا إلى أنه المرشح الوحيد الذي ينادي بدولة إسلامية تطبق فيها الشريعة. وأعرب أبوإسماعيل عن أمله أن يفي المجلس العسكري بوعوده ويترك السلطة إلى الشعب المصري في أقرب وقت.
وقال: إن العلمانيين قد أخذوا فرصتهم كاملة لعشرات السنين، مشيرا إلى أنهم قد أوصلوا البلد إلى التخلف والجمود والفساد.
- أنت بوصفك إسلامياً ما موضع تطبيق الشريعة في أجندتكم التي ستطرحونها ولاسيما أن رهان الإسلاميين عليكم سيكون من هذا الـمنطلق؟
- بفضل الله أنا الوحيد من المرشحين لهذا المنصب الذي ينادي بدولة إسلامية تطبق فيها الشريعة، وأقول: إننا شعب مسلم فلماذا نكره قيام دولة إسلامية تُطبق فيها الشريعة؟! ورأيي أن يتولي شخص إسلامي الحكم في مصر هو الحل الوحيد لإخراج البلاد من حالة الفساد التي عاشتها على مدار ستة عقود؛ فتطبيق الشريعة أمر لا خلاف عليه، ولكن تطبيق الشريعة سيكون بالتدرج «قدر الاستطاعة»، وسنطبق الحد الأدنى المتفق عليه الذي لم يختلف عليه أحد.
نحن نتحدث عن بلد عاش عشرات السنين مبعدا عن دينه فعندما تريد أن ترده إلى صحيح هذا الدين لابد أن تكون الحنون الرفيق الهادئ المتزن الذي يعرف طاقات الناس مثلما قال سيدنا عمر بن عبد العزيز: «إنك اذا أردت أن تحمل الناس على الحق جملة واحدة رفضوه جملة واحدة»، فالمسألة تحتاج سوقًا رفيقًا طيبًا جيدًا؛ لأن هذا تغيير سلوكيات شعب بأكمله، وسيأخذ من الوقت ما يأخذه وهذا هو المبدأ أن نقول للناس: انظروا إلى الحق ما أجمله، ما أنقاه، ما الذي يمنعنا أن نكون هكذا، وإذا لم يستجيبوا فلابد من الصبر عليهم؛ لأنهم أُبعدوا عن الإسلام عشرات السنين: {كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم}.
وقد شاركت في تقنين الشريعة في سن مبكرة من خلال قانون عرض على وزارة العدل وأقرته، وعرض على الأزهر ومجمع البحوث الإسلاميه وأقره، وعلى مجلس الشعب وأقره مبدئيًا، وعلى مجلس الدولة فأقره، وبناء على ذلك تم طبعه طباعة حكومية رسمية وأشير إليه في الجريدة الرسمية، وتوجد إحدى النسخ عندي وهو عبارة عن مجلدات، ولكن سيكون تطبيقها رويدًا رويدًا، فنحن نسوق الناس بالرفق وبالرحمة وبالود، فأنا أحتاج إرضاء الناس في عدم سخط الله عز وجل، فأنا أتكلم عن دولة حديثة مثل أمريكا وألمانيا واليابان بشرط عدم ارتكاب الحرام.
- كان لثناء الشيخ أبي إسحق الحويني عليكم في قناة الحكمة أثر كبير في تغيير قناعات كثير من الناس تجاه دعمكم، ولاسيما بعد أن دعا المصريين لمساندتكم في حملتكم، فكيف استقبلتم هذا الأمر وكيف يمكنكم الاستفادة منه في حملتكم الانتخابية؟
- الشيخ العلامة أبو إسحق الحويني شخص يحسم الأشياء ويتكلم بقوة، وفي الوقت نفسه هو دمث الخلق، فهو الرقيق الطيب الودود خلقًا وعلمًا، وعندما أقدم على هذا الأمر على قناة الحكمة اتصلت به مباشرة على الهواء وشكرته وكان لكلمته أثر إيجابي كبير على الحملة، بارك الله فيه وفي جهده.
- أخيرًا وفقك الله: رسائل قصيرة وسريعة توجهونها لكل من: عموم المصريين، والأقباط، والعلمانيين، والمجلس العسكري؟
- أقول لكل الشعب الـمصري بكل طوائفه وانتماءاته: إن هدفي الرئيسي أن أجعل الأربع سنوات ومضة تاريخية نادرة، أربع سنوات من التراحم والتواد وحب الناس وتآلفهم مع بعضهم حتى يقول الناس إنهم لم يروا خلال العصر الحديث مثل هذه السنوات، الناس فيها متراحمون، شعور المصريون أنهم في عاطفة الحاكم وفي قلبه ويشعر بهم .
والعلمانيون أقول لهم: لقد أخذتم فرصتكم كاملة لعشرات السنين وقد أوصلتمونا إلى ما نعانيه الآن من التخلف والجمود والفساد في جميع المجالات، وجاء دورنا لتصحيح ما أفسدتموه ووضع مصر في مكانها اللائق محليًا وإقليميًا و دوليًا. وأقول للأقباط: إن غير المسلم سيفرح بالنموذج الإسلامي؛ لأنه سيعطيه أكثر بكثير مما يطلب ويتمنى.
وأخيرًا المجلس العسكري فأقول له: لقد قطعتم على أنفسكم وعودًا بأنكم ستسلمون السلطة إلى الشعب المصري في أقرب وقت ممكن، فإن أوفيتم بعهودكم فإننا سننظم لكم عقدًا من أقصى مصر إلى أدناها، لأنكم تمكنتم وتركتم، وهذا من شيم الشرفاء وإن لم توفوا بهذه العهود فاحذروا غضبة الشعب المصري.
لاتوجد تعليقات