رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 30 يناير، 2012 0 تعليق

مرشح الدائرة الثالثة الدكتور علي العمير:لن ننحني لأهواء من خسروا مبادئهم، ولن نكون طوعاً لهم ولا لأسيادهم

 

      أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق د.علي العمير أنه لن ينحني ولن يرضخ لأهواء من خسروا مبادئهم ولن يكون طوعا لهم ولا لأسيادهم ولا لمكرهم، مشددا على أنه لم ينجر يوماً إلى صف الحكومة معادياً للمعارضة، ولم يكن في خانة المعارضة معادياً للحكومة، بل كان دائماً مع الحق ومن أجل الحق.

      وقال العمير في ندوة أقامها بعنوان: «سنصرف عنها السوء» بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في منطقة قرطبة «سنعمل بكل جهدنا لنصرف السوء عن الكويت من خلال الاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة وتعزيز مبادئ الشريعة وحماية الأسرة». وتابع العمير مؤكداً: نحن على استعداد أن نتقبل كل خسارة إلا خسارة الذمة والضمير، أما خسارة العضوية فلا تعنينا إلا أننا سنكون في موقع آخر في بلدنا نستظل بخيراته وننعم بحبه وحب أهله.

      وشدد العمير على أن الكويت كادت تضيع في أجواء الأجندات الشخصية والسلوكيات الشائنة والألفاظ الجارحة، موضحا أن الصراع السياسي أضر بمسيرتنا وعطل الإنجازات وهوى بسمعة المؤسسات والسلطات الدستورية.

      وأضاف هؤلاء الذين غيروا مواقفهم الآن واعتبروا اقتحام مجلس الأمة خطأ وبشرونا بربيع عربي قادم للكويت هددوا أركان الدولة وطالوا حتى الرؤوس الكبيرة.

الصراع السياسي

      وعرج العمير في مستهل كلمته إلى تقييم أعمال المجلس السابق فقال: رغم الإنجازات التي تحققت في المجلس الماضي من إقرار قانون خطة التنمية، وقانون ذوي الاحتياجات الخاصة، وهيئة سوق المال وكذلك القوانين التي تتعلق بشرائح من المجتمع مثل قانوني كادر المعلمين ومكافأة الطلبة التي تستمر مع الطالب حتى توظيفه وما يتعلق بحقوق المرأة، مبيناً أن كل هذه الإنجازات طغى عليها نوع من الصراع السياسي والتحديات، مضيفاً أن ما شاهدته الساحة من ممارسات أضر بمسيرتنا وعطل باقي الانجازات وهوى بسمعة المؤسسات والسلطات الدستورية وحلت الفوضى والانحدار ولغة التنابز والتخلي عن المسؤوليات والهروب من الجلسات مكان العطاء الصحيح والخلق القويم.

      وأضاف العمير أنه بعد ذلك كله أهينت الكرامة وتبادل النواب اللكمات والشتائم وتبادل بعض النواب مع الحكومة سياسة الهروب ومقاطعة الجلسات حتى أصبحت السلطتان أسيرتين للممارسات السلبية، ثم جاءت بعد ذلك قضية الإيداعات المليونية لتهوي بسمعة المؤسسة التشريعية، معربا عن أسفه لما صاحب ذلك كله من استقواء بعضهم بالشارع مكان الشرعية ودعوا للمظاهرات وسيروا المسيرات إلى أن تم الاعتداء على رجال أمن مجلس الأمة واقتحام قاعة عبدالله السالم.

      وتابع قائلاً: «حتى قضاؤنا لم يسلم من الاتهام والتشكيك، والمظاهرات في ساحات العدل وأمام المحاكم سمة غالبة عند النطق أو قبل النطق بأي حكم قضائي؛ لذا كان قرار صاحب السمو الأمير بقبول استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة قراراً صعباً على من اتخذ هذا القرار وهو سمو الأمير الذي بين مراراً وتكراراً أن مصلحة البلد تقضي بأن تستمر الحكومات، وأعلن سموه أن مجلس الأمة باق، ولكن أمام كل هذه التحديات كان لابد من اتخاذ القرار، وكادت الكويت تضيع في أجواء الأجندات الشخصية والسلوكيات الشائنة والألفاظ الجارحة».

أنجزنا رغم الأزمات

      وقال العمير: «إنه بالرغم من كل هذه الأزمات التي كانت إحداها تلد أخرى وفي الوقت الذي أرهقت فيه العواصف السياسية كل مكونات الدولة وكادت تحطم جميع سلطاته الرسمية، عكف على الإنجاز، ولم ينجر ولم يقف في صف الحكومة معادياً للمعارضة، ولم يكن في خانة المعارضة معادياً للحكومة، بل كنا مع الحق ومن أجل الحق ولأننا حزنا ثقة أوليتمونا إياها، كان لابد أن نرجع لكم في مثل هذا اليوم ونقول لكم نعم أنجزنا، نعم حاولنا قدر الإمكان في خضم هذه السياسة المتلاطمة والتحديات الخطيرة ولم ننجر بل عكفنا على الإنجاز».

      واستعرض العمير إنجازاته التي حققها في المجلس السابق، مبيناً أنه لم يضع يوماً أو ساعة في حياته البرلمانية إلا وقد حاول الاستفادة منها، مراقباً لمجلس الأمة مرتين الأولى بالانتخاب والثانية بالتزكية، وترأس 6 لجان تحقيق بفضل الله أولاً ثم مجلس الأمة وإخوانه الأعضاء، مؤكدا أن هذه اللجان أخرجت تقارير أنصفت المظلوم، مثلما حدث في مقتل الميموني، والتقرير الذي أعاد للدولة حقوقها مثلما حدث في موضوع التعويضات البيئية التي أوقفتها الأمم المتحدة وجمدت 3 مليارات، وكذلك المنطقة الجنوبية والمصانع التي تهدد صحة الناس وعدم زيادتها.

اقتراحات للوطن والمواطن

      وقال العمير إنه قدم اقتراحات عدة مهمة منها ما يتعلق بهيئة الاعتماد الأكاديمي ليكون هناك اعتماد للجامعات الخارجية، وأيضاً الداخلية التي بدأ بعضها بالتحول من جامعات أكاديمية إلى جامعات للتربح والتكسب، مبيناً أن الحكومة أخذت بهذا الاقتراح وأصدرته بمرسوم، واقتراح آخر يتعلق بمكافأة الطلبة واستمرارها مع الطالب حتى الحصول على وظيفة، واقتراح آخر يتعلق بإنشاء هيئة للرقابة الغذائية وأعدته الحكومة وأصدرته بمرسوم.

      وأوضح أن هذه الإنجازات لم يرتض بها الباطل، مستدركاً بقوله «ولم نحتم إلا بالحق ولن نركن إلا لمبادئه، ففي كل موقف يخرج من يتوعد ويهدد ويتهم فلم تبق قائمة من قوائم الاتهام والتخوين إلا ووضعوني بها، واعتقد رخيصو الذمم والمبادئ أننا سننحني لإرهابهم أو نرضخ لأهوائهم، لا وألف لا لن نكون طوعاً لهم ولا لأسيادهم ولا لمكرهم مهما علا، ونحن على استعداد لأن نتقبل كل خسارة الا خسارة الذمة والضمير، أم خسارة العضوية فلا تعني الا أننا سنكون في موقع آخر في بلدنا نستظل بخيراته وننعم بحبه وحب أهله».

      وأبدى تعجبه من أن بعضهم عندما لا تعجبه مواقف زملائهم يطلقون مصطلحات «حكومي» و«منبطح» و«قبيض»، مبينا أن لديه الشجاعة لأن يقول رأيه بكل شجاعة حتى في سمو رئيس مجلس الوزراء السابق لكن بطريقة ليس بها امتهان لأحد، عندما ذهبنا إلى سمو الأمير في 2008، وفي 2011 أبدينا وجهة نظرنا، ولم نهن أحداً ولم نذهب إلى الساحات نطلق الألفاظ والأوصاف والعبارات، فعندما نطالب بشيء إنما نريد الإصلاح لا الإفساد.

      وقال العمير: كل موقف كنا نتخذه لا نتوارى منه بل نخرج ونبين الحجة والدليل ولا نخاف في الله لومة لائم ولأبين لناخبي وناخباتي لماذا اتخذت هذا القرار، ووجدنا من يتفهم ويقتنع بآرائنا»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإشاعات والاتهامات جعلت بعض الناس يصدقون أن مواقفه في صالح الحكومة، مؤكداً أن كل المواقف التي اتخذها راعى فيها ربه وضميره والحق وعدم ظلم الإنسان الذي يقف على المنصة، إلا أنهم لم يناقشوه في مواقفه، بل شككوا في ذمته المالية وشككوا في أنه أكل السحت.

حجج ووثائق

      وزاد:  «مكثت 3 شهور أستخرج الوثائق والأدلة من البنوك والنيابة العامة، فهذه وثائقنا فليخرجوا وثائقهم، وهذه أدلتنا فليخرجوا أدلتهم، وهذه حججنا فليخرجوا حججهم، لكن قطعت بهم السبيل وسبوا عوائلنا وبيوتنا وأبناءنا، ولكن بحمد الله لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، يريدون إرهابنا ونحن لا نخضع أبداً، فما الفائدة من عضوية مجلس الأمة ونحن سنقف بين يدي الله نسأل عن مواقفنا؟!.

      وأكد أن مواقفه ثابتة ولم يحد عنها، لكنهم طالوا حتى الرؤوس الكبيرة، متسائلا: فمن الذي هدد أركان الدولة؟ ومن الذي جعل ولاءه لغير بلده؟ ومن هدد بقدوم الربيع العربي إلى الكويت؟ وعندما اقتحموا المجلس وضربوا الحرس وطالبوا بسحب البلاغ وطالبونا بالاعتذار لمن هجم على مجلس الأمة؟ موضحاً أن الربيع العربي لا يمكن أن يأتي إلى الكويت لأنها دولة مؤسسات.

      وقال العمير يجوز أن يصعد المنصة شخص بمحاور كاذبة مغلوطة ثم يطلب منا تأييد هذا الاستجواب»، مشيراً إلى أن «هذا لا يعني أننا لن نستخدم هذه الوسيلة الدستورية، بل قدمت استجواباً وأيدت طرح الثقة وعندما رأينا أن 3 مليارات من الممكن أن تضيع على الكويت وقفنا موقف الحق واستدعينا وزير النفط آنذاك ولم نشن عليه حرباً في الفضائيات أو الجلسات العامة أو الساحات بل استدعيناه في اللجنة البرلمانية وقلنا له أنت أمام مساءلة سياسية إن لم تعد هذه الأموال وساعدناه وانتهت هذه المساعدة باستعادة الأموال، وكذلك وزير الخارجية السابق الشيخ د. محمد الصباح حينما وقعت الكويت عقوداً مع شركة روسية لإنشاء مفاعلات نووية ولوحنا بالمساءلة السياسية وتوقف عمل اللجنة الفنية، فالكويت لم تتحمل محطات نووية في الوقت الذي تفشل فيه دول عظمى في التعامل معها.

استجوابات الإقصاء

      ورفض العمير توجيه الاستجوابات بشكل معيب بهدف الإقصاء لا الإصلاح، فلا يمكن أن نقف مع استجواب كهذا وكيف نقف مع ظلم إنسان قد يكون بريئا؟، قائلاً «وقفنا الموقف الذي يفرضه علينا الضمير والحقيقة، ووقفت مع الحق الذي رأيته وهذا سيكون منهجي مستقبلاً، ولن أحيد عنه، وسنعمل بالجد والإخلاص لحفظ بلدنا من الهدم والضعف، وسنصرف عنها السوء بإذن الله تعالى، فالتحديات كبيرة ولغة التحدي مازالت في أعلى مداركها.  ومضى العمير مؤكداً: نرفض أن تتفتت الكويت على ضوء الصراعات والتجاذبات والخلاف المحتدم، لذلك سنصرف عنها السوء مستشرفين آفاق المستقبل بالمحافظة على مؤسساتنا الدستورية وبالاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة وتعزيز مبادئ الشريعة وحماية الأسرة والنشء من التفكك والانفلات الأدبي الذي أودى بالشباب إلى التظاهر لإسقاط قرار فني للوزير، لذلك سنصرف عنها السوء».

      وتعهد العمير بالعمل على الدفع بخطة التنمية لتحقيق الإنجاز في جميع الأصعدة وإقرار القوانين المتعلقة بالفساد، مضيفاً أن هناك قوانين أخرى سيوليها اهتمامه مثل مراجعة قوانين الخطة والتعديلات عليها أو في قانون الإسكان والقوانين المتعلقة بالأراضي وبإيجاد بدائل للنفط موارد للدولة وكذلك رفع نسبة الكويتيين من 24 إلى 26%.

      ووجه العمير في الختام كلمة للمرأة الكويتية ضارباً مثالاً بآسيا زوجة فرعون عندما عذبها وأماتها بالأوتاد وهي تقول: {رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله}، موضحاً أن الثبات على الحق مهم ومن المهم ألا تتلاعب بنا الأهواء أو تتقاذفنا الشبهات بل علينا أن نتحمل ونصبر على كل ما يشاع، مبدياً تفاؤله بأن من الرجال والنساء من سيعيد للكويت نهضتها وهم من سيصرف عنها السوء.  من جهته، نصح الداعية الإسلامي د.ناظم المسباح الحضور بالوسطية التي أمر الله بها خاصة في هذه الدائرة الثالثة التي هي أسخن الدوائر طرحاً، لاسيما عند الخلاف ونحن بشر نقع في الخلاف دائماً، مضيفاً أن من يعمل يخطئ، مبيناً أن كل الصحابة كان لهم اجتهاد راجح ومرجوح ولا يسلم أحد من الخطأ، وبالرغم من أننا لا نشك في النوايا إلا أن المعارضة المتزنة مطلوبة، ولكنها وقعت في الخطأ، فاقتحام المجلس خطأ، والجلوس أمام المحاكم خطأ وتصرف مرجوح، وكذلك الحكومة لها أخطاء.

تزكية العمير

      وقال إن علي العمير أوليتموه ثقتكم وله اجتهاده كغيره من النواب له اجتهاد راجح ومرجوح ويصيب ويخطئ، مبدياً تعجبه من الحدة فهم لم يرقبوا فيه إلا ولا ذمة، ونحن نزكيه في التجمع السلفي ولولا أننا نثق في دينه وأمانته ما أدخلناه في قائمة التجمع، بل اليوم الذي يقع فيه ما ينافي ما هو مطلوب منه فسنتبرأ منه، مذكراً بأن الجميع في الكويت في سفينة واحدة، ولابد أن نراعي الاتزان، وهناك ميزان الله، فإذا كانت كفة الحسنات رجحت على كفة السيئات فقد نجا {فأما ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية}، مؤكدا أن كفة حسناته رجحت على اجتهاداته وآرائه وأخطائه في ممارسته لعمله.

 

 

 

مواقف ومبادئ وأولويات


استعرض د.علي العمير خلال ندوته مواقفه وإنجازاته وأولوياته ورؤيته وأهدافه:

- مواقف: قال العمير كنت مع الحق فلم أنجر إلى صف الحكومة معادياً للمعارضة ولم أكن في خانة المعارضة معادياً للحكومة، أما هم فقد غيروا مواقفهم وأصبحوا يقولون حاليا إن الاستجوابات شخصانية واقتحام المجلس خطأ.

- القضاء: أوضح أن القضاء الشامخ لم يسلم من الاتهام والتشكيك والمظاهرات في ساحات العدل وأمام المحاكم.

- مبادئ: قال العمير لم نحتم إلا بالحق ولن نركن إلا لمبادئه، ففي كل موقف يخرج من يتوعد ويهدد ويتهم فلم تبق قائمة من قوائم الاتهام والتخوين إلا ووضعوني بها، واعتقد رخيصو الذمم والمبادئ إننا سننحني لإرهابهم أو نرضخ لأهوائهم، لا وألف لا، لن نكون طوعاً لهم ولا لأسيادهم ولا لمكرهم مهما علا، ونحن على استعداد بأن نتقبل كل خسارة إلا خسارة الذمة والضمير.

- أولويات: تحريك خطة التنمية وإقرار متطلباتها التشريعية والتعديلات عليها والقوانين المتعلقة بمكافحة الفساد والرعاية السكنية وحماية الأسرة والنشء من الانفلات الأخلاقي.

- إنجازات: بين العمير أنه لم يضيع يوماً أو ساعة في حياته البرلمانية إلا وقد حاول الاستفادة منها، مراقباً لمجلس الأمة مرتين وترأس 6 لجان تحقيق أنصفت المظلوم وأعادت للدولة حقوقها في التعويضات البيئية، واقترح الاعتماد الأكاديمي الصادر بمرسوم ومكافأة الطلبة واستمرارها مع الطالب حتى الحصول على وظيفة.

- هدف: أكد العمير أنه سيصرف السوء عن الكويت بالاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة وتعزيز مبادئ الشريعة وحماية الأسرة والنشء من التفكك والانفلات الأخلاقي.

- الحصانة: هناك أعضاء يتمترسون خلف الحصانة البرلمانية فهل يعقل تقديم 71 طلباً لرفع الحصانة وهو رقم غير مسبوق في تاريخ حياتنا السياسية؟!

- كلمات للمرأة: وجه العمير كلمة للمرأة الكويتية ضارباً مثالاً بآسيا زوجة فرعون عندما عذبها وأماتها بالأوتاد وهي تقول: {رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله}، موضحاً أن الثبات على الحق مهم وألا تتلاعب بنا الأهواء أو تتقاذفنا الشبهات.

 

من المرشحين القلائل الذين لا يعرفون التلون واستخدام الصراخ

نحن بحاجة إلى مثل هؤلاء النواب

       من جانبه قال الدكتور وائل الحساوي في حقه: الدكتور علي العمير معروف عنه الهدوء والتعامل مع الأمور السياسية بمبادئه الإسلامية التي جعلته لا يستبيح تجريح الآخرين والافتراء عليهم رغم تحمله الاتهامات الباطلة التي تم توجيهها إليه، وأضاف: علي العمير من المرشحين القلائل الذين تبنوا تقرير اللجنة الاقتصادية الاستشارية الذي قدمته لسمو ولي العهد، وسبب عزوف غالبية المرشحين عن تأييد التقرير وحث الحكومة على تبنيه هو أنه يطالب بشد الأحزمة وإيقاف تدحرج عربة الإنفاق الحكومي التي فقدت جميع «بريكاتها» واتجهت بقوة إلى القاع، فليس من مصلحة المرشح أن يخاطب الناخبين بأنه سيتبنى سياسة الترشيد ووقف الهدر، فالناس تريد من يعدها بالمنّ والسلوى ويقول لها: الخير وفير ولا خوف عليكم من زيادة الإنفاق وشق «جربة» البنك المركزي واستخراج الكنوز التي خبأها عنكم دعاة الترشيد.

      وقال أيضا: كثر الله من أمثال المرشح الدكتور علي العمير وأرجو له التوفيق والنجاح هو وكل المرشحين العقلانيين الذين لا يشترون رضا الناس بالصراخ والشتم ولكن بالطرح الواقعي الذي نحن في أشد الحاجة اليه اليوم، وصدق من قال: إن صديقك من صدقك لا من صدّقك (بتشديد الدال) ومن قال: «رحم الله امرأ أبكاني وبكى علي وساء أمرأ أضحكني وضحك عليّ».

      ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الكوس أن  د.علي العمير ثابت على مواقفه ومبادئه وقلبه على بلده الكويت لم يتلون ولم يتكسب، ولايستخدم الصراخ والتأزيم والغوغاء وسبيله الحكمة، وأضاف قائلا: كنت ومازلت على كلمتي أن كل من طعن وتكلم وأخطأ بحق د.علي العمير سيأتي يوماً ما ويعتذر له خصوصاً المقربين منه، فهل ينصفك القريب والبعيد؟! وأكد الكوس أن كل ما ينشره بعضهم عن د.علي العمير إما شائعات أو أخبار وكالة «يقولون»، وقصدهم ضرب (بوعاصم) وإسقاطه وتعمد إثارة الشبهات ضده، وقد فندها بحمد الله في حواره مع الوشيحي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك