رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: هيام الجاسم 4 نوفمبر، 2010 0 تعليق

مراراً وتكراراً.. الزي الشرعي ثابت من ثوابت الدين!!

إذا كانت بعض النساء لا ترغب في تغطية شعرها وجسدها حسب أصول شرع الله وقواعده في الحجاب فهذا شأنها مع نفسها، إذا كانت لا تريد أن تظهر بمظهر النساء المحجبات فهذا أمر يرجع لها لا لأحد غيرها، لتحتفظ برأيها لنفسها وقناعتها بين جنبيها، هي لا تريد تطبيق الأمر الشرعي هذا بينها وبين خالقها، ولكن أن تسمح لنفسها بالتصدر في المجالس وعبر اللقاءات وفي الإعلام بأن ترفع صوتها خادشة بالحكم الشرعي، فإن هذا المسلك قبل أن يغضب له من يؤمن بالحجاب فإن رب العباد - شئنا أم أبينا - لا يرضى لعباده رد حكم شرعي ليس فيه خلاف ولا هو فتوى اجتهاد، وإنما هو آيات محكمات في كتاب الله، هذا ليس من عندنا وإنما من عند ربنا عز وجل ورسولنا عليه الصلاة والسلام...

نحن نؤصّل ونكتب لمن انزعج من فتوى «الأوقاف»: أنت لك حق في الخوض فيما تداولته الألسن من اتخاذ الإجراءات والقرارات في مجتمعنا الذي نعيش فيه الصراع بين الإسلاميين والليبراليين، انزعج من رأي فلان وقرار آخر، ولكن أن تسحب انزعاجك هذا على ثابت الدين حجاب الستر للمرأة فلا!

أنت -عزيزتي- غير المحجبة لا تريدين لنفسك حجابا هو قرارك؛ فلسنا في دولة دينية يفرض ولي أمرها الحجاب على نساء بلدي، وإنما واقع الحال يقول إن ارتداءه بالاختيار وإن كان واجبا محتما شرعا، لكن أن تلوك الألسن لغضبها فتلعب في حكم الله في ستر المرأة  بسبب الحنق من الإسلاميين أوعليهم لأنهم خطوا هذه الخطوة! أبدا أبدا، إننا ملزمون أن نكون وقافين عند حدود الله وأحكامه في التعامل مع دين ربنا وهدي نبينا، من يعترض فليعترض على الشأن الواقعي في التعاطي مع القضية ولكن أن ننزل - بضم النون - غضبنا على أحكام شرعة ربنا وتسمح المعترضات لأنفسهن بأن تتناسى وتتجاهل كل واحدة منهن ثبات حكم الحجاب الشرعي منذ أن أنزل الله كتابه، فلا أعتقد أن هذه حصافة ولا هي باللبابة منهن ولا حتى لسيرتهن الذاتية اللاحقة بأمر مستحسن، لتكن الشجاعة الأدبية شعارك وقوليها بصراحة شفافة: «نعم الحجاب واجب شرعي ولكن لا أريد التزامه»!  أما الدوران في حلقة مفرغة لأننا فقط نريد أن نحتج على تصرفات النائب الذي خطا خطوة في طريق استصدار فتوى، فلا يمكن أن نعد اعتراض من اعترض منطقياً ولا مقبولاً.

أنا أعتقد -عزيزي القارئ- أن المرء الراشد لا يخوض مع الخائضين؛ لأنه قد يقع في محظور هو لا ينتبه له، قد تختلط عليه أحكام الشريعة التي أصلا هو في قرارة نفسه يؤمن بها، قد يختلط غضبه العارم من سلوكيات النائب باهتزاز وإنكار لحكم الشرع والدين.

عزيزي القارئ، حقيقة آمل ألا نخوض كي لا نوقع أنفسنا في الجرأة على دين الله فننكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك