محاضرات منتدى تراث الرابع – واجبُ العلماء تجاه الأمّة الإسْلامية
- النجدي:
- الناس بحاجة للعلم والعلماء أكثر منْ حاجتهم للطّعام والشّراب وسائر مقومات الحياة فإنّ تميز الإنْسان وتكريم الله له على سائر المَخْلوقات إنّما كان بالعقل والإدْراك
- العلماء هم أولُو الأمر الذين أمَر الله تعالى بطاعتهم وأوجبَ على الناس اتباعهم وتوقيرهم لأنّهم صمام الأمان للأمّة يعصمونها مِنَ الزيغ والضلال
- حِفْظ الدّين والتوحيد والاعتقاد هو أعظم مقصدٍ جاءت الشريعة لتحقيقه لأنّه يحقّق الغاية التي مِنْ أجلها خلق الله تعالى الإنسان وبعث لأجله الأنبياء والرسل
- محاربة كل القيم والعادات والتقاليد الدّخيلة على المجتمع المسلم، التي تنشر الرذيلة في صفوف المسلمين، ويُراد منها تبديل شخصية المسلم، وتشبهها بالكفار والمشركين وغيرهم
- مسؤولية العلماء في تحقيق وحدة الأمّة أكبر مِن مسؤولية غيرهم، ولا سيما في التّعريف بحقوق الأخوّة الإيمانية والتراحم فيما بينهم
انطلقت المحاضرة الثانية من محاضرات منتدى تراث الرمضاني الرابع يوم الأحد 17 من مارس 2024، الموافق 7 من رمضان 1445، وكانت بعنوان: (واجبُ العلماء تجاه الأمّة الإسْلامية)، قدمها الشيخ: د. محمد الحمود النجدي، الذي بين -في بداية كلمته- أن الإسْلام خرَّج عُلماء عظماء في شتّى التخصّصات الشّرعيّة، منذ عهد الرسالة، وعلى امتداد الزّمان والمكان، وما يزال هذا الدّين المبارك يُخرج العلماء إلى يوم القيامة، فهم ورثة الأنْبياء كما أخبر بذلك الصّادق المصدوق، تَحقيقاً وتصديقا لعالمية الرسالة التي يحملونها، وينوبون في تبليغها عن نبيّ الرّحمة المُهداة للعالمين.
ثم بين الشيخ النجدي فضل العلماء فقال: الناس بحاجة للعلم والعلماء أكثر منْ حاجتهم للطّعام والشّراب، وسائر مقومات الحياة، فإنّ تميز الإنْسان، وتكريم الله له على سائر المَخْلوقات، إنّما كان بالعقل والإدْراك، الذي به يُميّز الصّالح منَ الطّالح، والخيرَ من الشر، وهو سببُ التكليف، وبه يتفاوت الناس.العلماء هم أولُو الأمر
والعلماء هم أولُو الأمر الذين أمَر الله -تعالى- بطاعتهم، وأوجبَ على الناس اتباعهم وتوقيرهم، لأنّهم صمام الأمان للأمّة، يعصمونها مِنَ الزيغ والضلال، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (النساء: 59)، فتجبُ طاعتهم بعد طاعة الله، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم -، والأصْل الجامع في ذلك هو: قولُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنّما الطّاعة في المَعرُوف». متفق عليه، ويعنى بالمعروف هنا: ما ليس بمُنكرٍ ولا مَعصية.عصمة للأمة من الضلال
وهم عصمة للأمة من الضلال، مصداقاً لقوله -صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». متفق عليه. ولا شك أنّ أكثر ما أصابَ الأمة منْ انْحرافٍ عقدي وفكري وسُلوكي، وهوانٍ وضَعف، إنّما هو نتاج إضْعاف وظيفة العلماء، وإبعاد الدعاة الصالحين، والقدوات في المجتمعات الإسْلامية، عن التأثير والتعليم، مع كيد أعداء الإسْلام ومكرهم بالليل والنهار، لإفساد المسلمين، والدعوة إلى الإلحاد، ونشر الرّذيلة، ومُحاربة الفضيلة، ودعم الانحلال، وإضْعاف التمسك بالإسلام عموما.الطاعة لهم واجبة
الطاعة لهم منْ جميع الخَلق واجبة، والمَعصية لهم محرّمة، مَنْ أطاعهم رشد، ومن عصاهم ضل، ما ورد على إمام المسلمين من أمرٍ اشتبه عليه، حتى وقف فيه؛ فبَقولِ العُلماء يعمل، وعن رأيهم يصدر، وما ورد على أمَراء المسلمين من حُكمٍ لا علمَ لهم به، فبَقولهم يعملون، وعنْ رأيهم يَصدرون، وما أشكل على قضاة المسلمين من حُكم، فبقول العلماء يَحكمون، وعليه يعولون؛ فهم سِراج العباد، ومنار البلاد، وقِوام الأمة، وينابيع الحِكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوبُ أهل الحق، وتموت قلوبُ أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النّجوم في السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا. (أخلاق العلماء).ثانياً: واجب المُسلمين تجاه عُلَمائهم
لمّا كان العلماء بذلك القَدر، وبتلك المَنزلة والدرجة، فإنّه يتعيّن على الناس جميعا -على اختلافِ مراتبهم- أنْ يقدروهم حقّ قدرهم، ويحبّوهم ويعظموهم، كما يجب عليهم أنْ يحفظوا حرماتهم، وأنْ يطيعوهم فيما يأمرون، ما داموا على الصّفات والأخْلاق التي استحقّوا بها تلك المنزلة والدّرجة. قال الإمامُ ابن تيمية -في بيان قَدر العلماء ووجُوب طاعتهم-: «فيجبُ على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن؛ خُصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جَعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم؛ إذْ كلّ أمة قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - فعلماؤها شرارها؛ إلا المسلمين فإنّ علماءهم خيارهم؛ فإنّهم خلفاء الرسول في أمته، والمحيون لما مات من سنته، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا». «مجموع الفتاوى» (20/232). وقال الامام ابن القيم -رحمه الله-: «فقهاء الإسْلام، ومَنْ دارت الفُتيا على أقوالهم بين الأنام، الذين خُصّوا باستنباط الأحْكام، وعُنُوا بضبط قواعد الحلال والحرام؛ فهم في الأرْض بمنزلة النّجوم في السماء، بهم يهتدي الحَيران في الظّلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرضُ عليهم مِنْ طاعة الأمّهات والآباء بنصّ الكتاب، قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً} (النساء: 59)». (إعلام الموقعين) (1/8).ثالثا: واجب العلماء تجاه الأمّة وقضاياها
بالرجوع إلى الآثار والنصوص السابقة يتبين أن العلماء حازوا الشرف، واستحقوا الإجلال والتعظيم، ووجبت لهم الطاعة والاتباع، بما حملوه على عاتقهم من مسؤوليات جسام، ومن أعظم هذه المسؤوليات نذكر ما يلي: 1- حفظ دين الأمة وعقيدتها وتوحيدها وحِفْظ الدّين والتوحيد والاعتقاد، هو أهمّ وأعظم مقصدٍ جاءت الشريعة لتحقيقه؛ لأنّه يحقّق الغاية التي مِنْ أجلها خلق الله -تعالى- الإنسان، وبعث لأجله الأنبياء والرسل، وأنزل الكتب، وفصل الشرائع والأحْكام، قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25)، والعلماء العُدول، هم ورثة الرسُل في ذلك أولاً. 2- الردّ على أهلِ البدع والمُبطلين، وأهل الآراء الزائغة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَحْملُ هذا العِلم مِنْ كلّ خَلَفٍ عُدُوله، يَنفونَ عنه تَحريفَ الغالين، وانْتحال المُبْطلين، وتأويل الجَاهلين». رواه الطحاوي في مشكل الآثار وأبونعيم في الصحابة. 3- تبليغ شرع الله لعباده تبليغ شرع الله لعباده، وبيان الحلال والحرام والأحكام، والاجتهاد في إفتاء الناس فيما يعرض لهم من النوازل والقضايا، والدعوة إلى الخير والمعروف بأنواعه وفي مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، وفي مختلف الأزمنة والأمكنة. 4- الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر أمّة الإسلام هي أمة الأمر بالمَعروف، والنّهي عن المنكر، وبذلك مدحها الله -تعالى- بقوله -سبحانه-: {كنتم خير أمّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمَعروف وتنهون عن المنكر} (آل عمران: 110)، وإلى ذلك دعا -سبحانه- علماء الأمّة خاصة، فقال عز من قائل: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران: 104). وقد بين النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّ هذا الواجب درجات، بحسب قدرة كلّ فرد ومكانته وأهليته من الأمة، في الأمر بالمعروف والنهي على المنكر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإنْ لمْ يستطع فبلسانه، فإنْ لمْ يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». رواه مسلم، يحذّر - صلى الله عليه وسلم - الجميعَ من ترك واجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعلى رأسهم أهل العلم، فقال -صلى الله عليه وسلم -: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ». رواه أحمد وغيره.مُناصحة ولاة الأمُور
ومن منْهج علماء أهل السنة والجماعة: مُناصحة ولاة الأمُور؛ لأنّ هذا أمر قد ورد به الشرع الحكيم، كما روى مالك في الموطأ والإمام أحمد: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ الله يرضَى لكم ثلاثاً ويَسْخط لكم ثلاثا، يَرْضى لكم أنْ تعبدوه ولا تُشْركوا به شيئاً، وأنْ تعتصموا بحبلِ الله جَميعاً، وأنْ تُناصحوا مَنْ ولّاه الله أمركم...»، وثبت في صحيح مسلم: عن تميم الداري - رضي الله عنه -: أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم - قال: «الدّينُ النّصيحة». قلنا لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم».كيف تكون المناصحة؟
وتكون هذه المناصحة بالرّفق واللين، والحكمة وبالكلام الحَسن، فروى ابن أبي عاصم في «السّنة»: عن عياض بن غنم - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أرادَ أنْ يَنْصحَ لذي سُلطان، فلا يُبده علانية، ولكنْ يَأخذ بيده فيخلو به، فإنْ قَبِلَ منه فذاك، وإلا كان قد أدّى الذي عليه». وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم: «وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحقّ، وطاعتهم فيه، وأمْرهم به، وتنبيهم وتذكيرهم برفقٍ ولُطْف، وإعلامهم بما غفلوا عنه، ولمْ يَبْلغهم مِنْ حُقُوق المسلمين، وترك الخروج عليهم، وتألف قلوب الناس لطاعتهم، قال الخطابي -رحمه الله-: ومن النصيحة لهم الصّلاة خلفهم والجهاد معهم، وأداء الصدقات إليهم، وترك الخروج بالسيف عليهم، إذا ظهر منهم حيف، أو سوء عشرة، وألا يغروا بالثناء الكاذب عليهم، وأنْ يُدعى لهم بالصّلاح.... انتهى. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بناء على النصوص السّابقة وغيرها، واجبٌ كفائي على الأمّة في عمومها، وعلى علمائها خاصة؛ فهم الأقدر على الأمر والنهي بما علمهم الله -تعالى- من العلم، وبما لهم منْ مكانة عند الناس، فإنْ وجد منَ العلماء مَنْ يقوم به، سقطَ الإثمُ عن الجميع، وإلا أثم الجميع بترك هذا الواجب الذي به صلاح الأمة، وصلاح أفرادها.5- محاربة القيم والتقاليد الدّخيلة
محاربة كل القيم والعادات والتقاليد الدّخيلة على المجتمع المسلم، التي تنشر الرذيلة في صفوف المسلمين، ويُراد منها تبديل شخصية المسلم، وتشبهها بالكفار والمشركين وغيرهم، وتقليد الآخرين، وتتبع خُطواتهم شبراً بشبرٍ، وذراعاً بذراع، وهو ما حذر منْه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّته. 6- السّعي إلى تحقيق وَحْدة الأمة فوحدة الأمة من المقاصد العظيمة للشريعة الإسلامية، فمن أهم مقاصد الشريعة انتظام أمْر الأمة، وعدم التفرّق والاختلاف، وفيه جلب المصالح إليها، ودفع الضّر والفساد عنها، وقد امتدح الله -سبحانه وتعالى- أمة الإسْلام بوحدتها، المحققة للغاية من الوجود، وهي عبادة الله -تعالى- وتقواه، مِصْداقا لقوله -تعالى-: {إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 92)، وقوله -عز من قائل-: {وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون: 52).مسؤولية العلماء في تحقيق وحدة الأمّة
مسؤولية العلماء في تحقيق وحدة الأمّة أكبر مِن مسؤولية غيرهم، ولا سيما في التّعريف بحقوق الأخوّة الإيمانية، كما قال -سبحانه-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات:10)، وبيان ما يجب عليهم مِنَ التذلل لبعضهم، والتراحم فيما بينهم، فهم أحبّة متراحمون فيما بينهم، أعزّة أشداء على أعدائهم، كما قال -تعالى-: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (المائدة:54)، وقال: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح:29)، فمتى ما نقص التذلّل والتراحم فيما بينهم، دلّ على نقصِ دينهم، وتَركهم العمل ببعضِ كتاب ربّهم.منْ حُقوق الأخوّة بين المسلمين
ومنْ حُقوق الأخوّة بين المسلمين والمؤمنين: تعظيمُ بعضهم لحُرُمات بعض، وتذكيرهم بواجب نُصْرة المسلمين بعضهم بعضا، كما قال -سبحانه-: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} (التوبة:71). وحماية مقدسات المسلمين، وفي مقدّمتها قضية تحرير فلسطين وبيت المقدس، وهي أرض المحشر والمنشر، وأولى القبلتين، وثالث المساجد التي تشدّ إليها الرّحال، وهي مسؤولية أخرى جسيمة تتطلب من العلماء بذل جهدهم لتربية أجيال المسلمين عليها، والعمل على إيقاظ الهمم وشحذها في النفوس من أجل الدفاع عن حوزة المسلمين وأوطانهم.
لاتوجد تعليقات