مجلس شورى العلماء يجدد تأييده له-أبوإسماعيل ينفي ما تناقله موقع العربية عن تعرضه لضغوط سلفية للتنازل للشاطر
تناقلت مواقع الإنترنت تصريحا بثه موقع العربية نت زعم فيه على لسان المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل أنه يتعرض لضغوط سلفية للتنازل لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وذكر الموقع أن أبو إسماعيل يعيش حالة نفسية سيئة بسبب هذه الضغوط، وقد حاولت «الفرقان» التثبت من هذا الخبر الذي أحدث نوعًا من التوتر في الأوساط السلفية داخل مصر وخارجها، فكان هذا التقرير.
أبو إسماعيل ينفي ادعاءات «العربية»
ذكر المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل في تصريح خاص على موقعه الرسمي أن هناك موقعا إلكترونيا اسمه (العربية نت)، هذا الموقع كرر الكذب مرات عدة، حيث ادعى للمرة الثالثة أنه أخذ حوارا صحافيا أو تصريحا مني، وهذا لم يحدث أبدًا والحوار المنشور مفبرك بكامله، ولا حقيقة له، ولم يسبق أبدًا أني أدليت بأي حوار إلى مندوب لهذا الموقع برغم أنه يكرر هذه الادعاءات.
حزب النور يستنكر هذا التصرف
ولزيادة التثبت من صحة الخبر اتصلت بالمتحدث الرسمي لحزب النور السلفي الدكتور يسري حماد للتأكد من صحة هذا الخبر فأكد لي أن الحزب لم يسلك هذا المسلك نهائيًا، وأنه ليس من سياسته مطلقًا أن يؤدي مثل هذا الدور، ولاسيما مع مرشح إسلامي كالشيخ حازم صلاح وفقه الله، وإن كان بعضهم قد عتب على الحزب تأخره في الإعلان عن المرشح الذي سيؤيده في الانتخابات، فإن ذلك يرجع إلى آلية اتخاذ القرار داخل الحزب بوصفه مؤسسة إسلامية لابد أن تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الإسلاميين، وفق معايير تم وضعها بدقة وعناية.
مجلس شورى العلماء يجدد تأييده لحازم
وفي السياق نفسه انتقد مجلس شورى علماء الدعوة السلفية الذي يضم في عضويته فضيلة الشيخ محمد حسان، وفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب، وفضيلة الشيخ المحدث أبا إسحق الحويني قرار جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بالمهندس خيرت الشاطر للرئاسة.
وأعلن المجلس بيانًا يؤكد فيه تجديد تمسكه بترشيح حازم صلاح أبو إسماعيل للرئاسة، معلنًا معارضته ترشح الشاطر، وقال المجلس: هذا لن يؤثر على موقفنا من دعم أبو إسماعيل، ولن يغير منه، وندعو جميع الإخوة إلى بذل كل جهد ممكن في مناصرته وتجميع الأنصار حوله.
وأكد البيان أن قرار الإخوان وضع الجميع في موقف حرج، فليس من الحكمة أن يطالب أبو إسماعيل
بالتنازل، بعد الجهد الذي بذله، وحمله المشروع الإسلامي والدعوة إليه وإقناع الناس به، وطمأنتهم من جهته، وتفنيد الشبهات الزائفة ضد الإسلام وشريعته، وقدرته على قيادة البلاد، بل إقناع الناس بأن الإسلام هو الأمل الوحيد، مع مصداقيته التي اكتسبها بالصـدق والوضوح والصراحـة بأخلاق إسلامية
سامية لم يعتد عليها السياسيون، حتى شهد له الجميع حتى المناوئون له بهذا.
الدعوة السلفية تنفي دعمها للشاطر
كذلك نفى نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي ما أثاره عدد من شباب الدعوة السلفية بأن له دورا في دعم ترشح «خيرت الشاطر»، مؤكدًا أنه لا علاقة له بهذا الترشيح على المستويين الشخصي والدعوي.
وشدد برهامي خلال اجتماع مجلس شورى الدعوة السلفية الذي عقد بمعسكر أبو قير بالإسكندرية على أن الدعوة السلفية على المستوى التنظيمي والقيادي ملتزمة بالمبادرة الإسلامية للتوافق على مرشح واحد لدعمه خلال المنافسات الرئاسية، سيتم الإعلان عنه عقب انتهاء مرحلة الطعون.
الشيخ حافظ سلامة: موقف الإخوان ليس غريباً
وفي حديث ذي صلة وجه قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة، انتقادات لاذعة لجماعة (الإخوان المسلمين) بعد قرارها الدفع بالمهندس خيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية، قائلا: «موقف الإخوان ليس غريبا عليهم لأن تاريخهم يكشف أنهم يخادعون ويغررون بالشعب المصري».
وأضاف في بيان له، أن «المجلس العسكري ظن أن الإخوان ورثة الشعب المصري، فجعل الجماعة تنفرد بالمساومات والصفقات حتى أصبحت الصفقات ثنائية بين الإخوان والعسكري بمشاركة أمريكا وإسرائيل لتقرير مصير مصر، ونتيجة لذلك صدرت قرارات جمهورية لإلغاء القيود القضائية عن بعض المحظورين للسماح لهم باللحاق بركب الانتخابات الرئاسية، والصفقة بين جميع الأطراف تقوم على الدفع بالشاطر رئيسًا ونور نائباً له».
واتهم سلامة، (الإخوان) بأنهم «ضللوا الشعب المصري، ففي البداية قالوا لن نرشح على مقاعد مجلس الشعب إلا نسبة 30% فقط وحصلوا على نسبة تفوق ذلك وملؤوا الدنيا صراخا بعدم الزج بأي مرشح لهم في الانتخابات الرئاسية وكعادتهم دائما نقضوا وعودهم وقاموا بالدفع بالشاطر في الانتخابات».
وأكد البيان أن الجماعة التي تأسست منذ أكثر من 80 عاماً لم تشهد انقساما بين أعضائها، كما شهدت بعد إعلان الشاطر خوض الانتخابات الرئاسية والدليل على ذلك أن تصويت مجلس شورى الجماعة على الشاطر جاء بعدد 56 قالوا نعم و52 عضوا رفضوا ترشح الشاطر.
وألمح قائد المقاومة الشعبية إلى وجود تدخل أمريكي إسرائيلي في انتخاب الرئيس المصري عبر «صفقات بينهم وبين المجلس العسكري والإخوان».
وخلص قائلا: «الوضع في مصر حاليا وكأننا طوينا صفحة الحزب الوطني لتخرج علينا صفحة الإخوان الذين سيندمون كثيرا إذا اعتقدوا نجاحهم باستمرارهم في خداع شعب قادر على الإطاحة بأي سلطة يشعر أنها تتلاعب به وبأحلامه مثلما حدث مع المخلوع مبارك ونظامه الفاسد».
لاتوجد تعليقات