متسابقو اليمن وأمريكا وإندونيسيا وكينيا يتصدرون قائمة الفائزين – الأوقاف تختتم جائزة الكويت الدولية
تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله-، أقيم يوم الأربعاء الماضي 23 من ربيع الأول 1444ه، الموافق 19 أكتوبر 2022م، حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته الدورة الحادية عشرة، وقد أناب سموه رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح لحضور الحفل.
جوهرة في سماء العالم الإسلامي
وألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة، كلمة بالمناسبة، قال فيها: «لقد كنا على مدار أيام مضت، أمام لوحة زينت سماء الكويت، وعطرته بأصوات ندية لآيات القرآن الكريم؛ فليس هناك من خدمة أجل من الاستزادة بآيات القرآن حفظا وعملا وتيسير السبيل للتنافس فيه؛ تشجيعا للحفظ وتحفيزا للعمل في مثل هذه الجائزة الرائدة، التي غدت جوهرة بين مثيلاتها في سماء العالم الإسلامي، بعد أن انقضى من عمرها أحد عشر عاما، حفلت فيها بالإنجازات، وحققت الإبداعات، وارتقت في مصاف الجوائز والمسابقات؛ لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة، وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها؛ ولا سيما في مجال القرآن الكريم».
أبارك للفائزين والمشاركين
وأضاف: «لا يسعني إلا أن أبارك للفائزين والمشاركين في هذه المسابقة، وأوصيهم بالحرص على استمرار حفظ كتاب الله والعمل به وعلى نشره والاهتمام به؛ فأنتم -يا أهل القرآن- أعلى الناس منزلة، وأرفعهم مكانة؛ فكونوا للناس قدوة حتى يعرفكم الناس بالعمل والإخلاص»، متابعا: «إنه لم يكن لهذا النجاح أن يكتب، ولا لهذه الجهود أن تلمس -بعد توفيق الله تعالى- إلا بالرعاية السامية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، وبالدعم الكبير من سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله-، وبتوجيهات سديدة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الموقر، وبجهود أبناء الكويت البررة وسواعدهم وعقولهم من أعضاء اللجان العاملة في الجائزة، وعلى رأسهم اللجنة العليا واللجنة التنفيذية وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المبارك.
مصدر العزة والرفعة والشرف والسيادة
وألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني كلمة، قال فيها: «لقد أنعم الله علينا بأن جعلنا من أمة الإسلام، وشرفنا باتباع خاتم رسله - صلى الله عليه وسلم -، وأكرمنا بإنزال خير كتبه، هذا الكتاب الذي هو مصدر العزة والرفعة والشرف والسيادة، كما قال الله -تعالى في محكم آياته-: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، أي فيه شرفكم وعزكم إن عظمتموه واتبعتموه وعملتم بما فيه، ونسأله -سبحانه- أن يجعلنا جميعا من أهله الذين هم أهل الله وخاصته».
تعظيم كتاب الله وإكرام حفظته
وأضاف: «قبل أسبوع حلت ركابنا في أرض الكويت، هذا البلد الكريم المضياف، بلد الخير والرخاء والعطاء، وفي هذه المناسبة القرآنية المباركة (جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم) التي تعنى بتعظيم كتاب الله ونشر هداياته، وإكرام حفظته وإذكاء روح التنافس بينهم في حفظه وإتقان تلاوته، وتكريم الشخصيات القرآنية التي خدمت كتاب الله -تعالى- وعلومه المتنوعة، فضلا عن دعم البرامج التقنية في خدمة القرآن الكريم. ولقد أسعدنا ما رأيناه من عظيم العناية والرعاية والاحتفاء بكتاب الله -تعالى- في هذه البلاد المباركة، وأدهشنا ذلك الحرص على خدمة القرآن الكريم من تلك الجمعيات والمراكز القرآنية المتكاثرة في أنحاء البلاد. إن (جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم) غدت واحدة من أعظم المسابقات الدولية في العالم وأميزها، ومن أبرز مزاياها: أنها أول مسابقة قرآنية في العالم تخصص فرعا للتسابق في القراءات العشر المتواترة؛ حتى صارت بذلك قدوة لغيرها من المسابقات القرآنية التي تبعتها في ذلك، ويبقى الفضل للمتقدم، ومن مزاياها: تخصيص فرع لصغار الحفاظ الذين يحفظون القرآن الكريم كاملا، وتمييزهم عن كبار الحفاظ، ولا يخفى ما في التمييز بين الفئتين من العدل بين المتسابقين، كما تميزت هذه الجائزة المباركة -منذ نشأتها- بسبقها باعتماد منظومة إلكترونية للتحكيم في منتهى الدقة والسهولة، يسرت لأعضاء لجنة التحكيم دقة التحكيم وإتقانه.
ختام عمل دؤوب وجهود متواصلة
وتابع: «إننا في هذا اليوم لنشهد ختام عمل دؤوب وجهود متواصلة، قامت على عواتق المخلصين لإنجاز هذه المناسبة القرآنية والمحفل الإيماني البهيج؛ فتمت أعمال التسابق في هذه الدورة -بحمد الله- بيسر وسهولة وروعة وإتقان، وتحقق لهذا العمل المبارك التوفيق والنجاح؛ بفضل الله ثم بتضافر الجهود من الجميع، وانطلاقا من الرعاية السامية الكريمة، من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه-، وسمو ولي عهده، ومتابعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعلى رأسها معالي الوزير، والإشراف الدائم والمباشر من سعادة وكيل الوزارة رئيس اللجنة العليا للجائزة، والإعداد المتقن من اللجنة العلمية للجائزة، والجهود المتواصلة من جميع اللجان؛ فنسأل الله أن يبارك جهودهم، وختاما فإننا نشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا كل ما وجدناه من كرم الضيافة، وحسن اللقاء، وطيب المقام، وروعة العمل، ودقة الأداء».
لاتوجد تعليقات