رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. عقيل العقيل 29 مارس، 2015 0 تعليق

مبيناً دور الأسر في العلاج والتأهيل د. علي الزهراني: 10% من الأطفال يعانون اضطرابات اللغة والنطق!

عزا الدكتور علي بن حسن الزهراني المستشار النفسي وأستاذ الطب بجامعة الطائف مشكلة اضطراب اللغة التعبيرية لدى الأطفال إلى أسباب عدة تتنوع بين صحية ووراثية واجتماعية، حيث قال: إن معدل انتشار هذا المرض لدى الأطفال الصغار يتراوح ما بين 3 – 10%، مضيفاً: إن هذه النسبة تختلف بين الأولاد والبنات مبيناً أهمية العلاج النفسي وضرورته للأطفال المصابين باضطراب النطق لإكسابهم مهارات التفاعل الاجتماعي.. :

اضطراب الكلام عند الأطفال

- ما اضطرابات الكلام لدى الأطفال؟

- لو أردنا أن نعرف بادئ ذي بدء اضطرابات الكلام لقلنا: هي اضطراب بمجرى الكلام أو الحديث ومحتواه ومدلوله أو معناه وشكله وترابطه، هذا فيما يتعلق باضطرابات الكلام عموما، بينما يعرف اضطراب اللغة التعبيرية على أنه عجز في نمو اللغة التعبيرية، وصعوبة في التحصيل الأكاديمي والإنجاز في العمل مع ضعف في التواصل الاجتماعي.

     ويمكن أن نقول: إن لدى الطفل اضطراباً في اللغة التعبيرية متى ما وجدنا أن مهارات الطفل أقل من المستوى المتوقع في المفردات، ويمكن أن تحدث هذه الإعاقة في أي وقت أثناء مرحلة الطفولة نتيجة لتعرض الطفل لصدمة نفسية عنيفة أو اضطراب عصبي شديد.

- كيف يكتشف الأب هذه الاضطرابات لدى أطفاله؟

- يمكن للأب أن يكتشف اضطراب اللغة التعبيرية لدى طفله إذا لاحظ عليه واحدة من الأشكال الآتية:

- الصمت أو التوقف عن الحديث.

- إحداث أصوات عديمة الدلالة والاعتماد على الإشارات ولغة الجسم.

- تعذر الكلام بلغة مفهومة.

- التعبير بكلمات غير واضحة بالرغم من تقدم العمر.

- الاكتفاء بالإجابة بنعم أو لا.

مع ملاحظة أن بعض الأعراض السابقة أو كلها تصاحب بمشكلات واضطرابات سلوكية لعل من أهمها:

- مشكلات تعليمية.

- مشكلات سلوكية.

- مشكلات انفعالية.

- واضطرابات نمائية.

مدى الانتشار

- ما معدلات الانتشار لهذا المرض؟

- تكثر هذه الحالات في الأعمار ما بين 4 – 5 سنوات.

     حيث يتراوح معدل انتشار اضطراب اللغة التعبيرية ما بين 3 – 10% في جميع الأطفال في عمر المدرسة. ويشيع هذا الاضطراب لدى الأولاد بمعدل 2 – 3 مقارنة بالبنات، وهو منتشر بين الأطفال الذين سجل لدى أقاربهم اضطرابات صوتية أو اضطرابات تواصل أخرى. وتمثل اضطرابات اللغة التعبيرية نسبة 20 – 25% من بين اضطرابات الكلام لدى الأطفال.

أسباب ودواعٍ

- ما الأسباب التي يكون لها التأثير في حدوث هذا المرض؟

- غير معروف أسباب اضطراب اللغة التعبيرية رغم أن هناك بعض النظريات ترى أن تأخر النضج في نمو المخ أو تلف المخ الخفيف يعد من الأسباب الرئيسة، إلا أنه توجد شكوك من أن هناك عوامل وراثية غير معروفة لها دور في حدوث هذا الاضطراب، إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في ظهور هذا الاضطراب مثل عدم سلامة الحواس وإصابات الجهاز العصبي وجهاز الكلام، فضلا عن المستوى الثقافي والتربوي للأسرة، وكذا عوامل التنشئة الاجتماعية والحرمان العاطفي.

علاج الاضطراب

- ما مآل الاضطراب وما علاجه؟

- هناك حوالي 50% من الأطفال من ذوي اضطراب اللغة التعبيرية البسيطة يتم شفاؤهم تلقائياً، بينما الذين يعانون من اضطرابات تعبيرية حادة ربما يظهرون لاحقاً ملامح لوجود عجز لغوي بسيط أو متوسط، وتعتمد سرعة الشفاء على حدة الاضطراب وعلى دافعية الطفل في الاشتراك في العلاج، وكذا حماس الأسرة وقدرتها على الصبر حتى يتم الشفاء تماماً، كما يؤثر في التكهن في الشفاء وجود أو غياب عوامل أخرى مثل فقدان السمع البسيط أو الحاد أو التخلف العقلي البسيط أو المشكلات الانفعالية الأخرى.

وهنا لا بد أن نشدد على أنه يجب أن يبدأ العلاج مباشرة بعد تشخيص الاضطراب، وهذا العلاج يتألف من:

- تدريبات وتطبيقات معززة سلوكياً للوحدات الصوتية والمفردات وتكوين الجمل بهدف زيادة عدد العبارات باستخدام أساليب بناء الوحدات وعلاجات الكلام الاصطلاحية، والعلاج يتمحور حول تعليم قواعد اللغة لتحسين المهارات اللغوية؛ بحيث يقوم المعالج بتكرار الكلمات والجمل الناقصة ينطقها الطفل مع إضافة ما هو ناقص، وتصحيح الألفاظ الخطأ.

      كما أن العلاج النفسي مفيد؛ حيث إنه يساعد على إكساب مهارات التفاعل الاجتماعي، وهنا يجب ألا نغفل الإرشاد الوالدي من أجل تقليل التوترات الأسرية الناتجة عن تربية الأطفال المضطربين لغوياً، ومساعدتهم في زيادة وعيهم وفهمهم لهذا الاضطراب.

 

 

أعراض مرض السكري عند الأطفال

  

     يعرف مرض السكري بالحالة التي يفشل فيها الجسم عن إنتاج (الأنسولين), أو عندما يفشل في امتصاصه, نتيجة لتذبذب مستويات السكر في الدم, فمن دون (الأنسولين) لا يستطيع الجسم نقل السكر إلى الخلايا و بالتالي الحصول على الطاقة اللازمة؛ لذلك يمكن القول بأن مرض السكري هو الحالة الذي يفتقر فيها الجسم للطاقة؛ حيث يقع الأشخاص جميعهم ومن مختلف الفئات فريسة له.

- فالأطفال معرضون للإصابة بمرض السكري, ولاسيما من النوع الأول, الذي يهاجم أنسجة الجسم, و جهاز المناعة, و يمنع البنكرياس من إنتاج (الأنسولين), مسببا الأعراض الآتية:

العطش

نتيجة لزيادة مستويات السكر في الدم, يتزايد شعور الأطفال بالعطش؛ مما يدفعهم للانجذاب نحو الأشربة الباردة و الماء طوال الوقت.

كثرة التبول

يعد من أعراض مرض السكري المهمة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار, بحيث يزداد كثرة تبول الأطفال نتيجة لزيادة شربهم الماء أو السوائل.

الجوع

تنضب الطاقة لدى الأطفال المصابين بمرض السكري؛ نتيجة لعدم وجود (الأنسولين) الذي يعمل على نقل السكر بين الخلايا, مما يزيد من شعورهم بالجوع و الضعف.

فقدان الوزن غير الصحي

يميل الأطفال الذين يعانون مرض السكري إلى فقدان الكثير من الوزن في وقت قصير جدا, على الرغم من كثرة الأكل.

التعب الدائم

بسبب نقص الطاقة المقدمة لأنسجة الجسم, وذلك لعدم وجود الأنسولين الذي يعمل على نقل السكر إلى الخلايا, يصبح جسم الطفل المعرض لداء السكري باستمرار.

مشكلات في البصر

نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم, يتم سحب السوائل من أجزاء أخرى من الجسم, للتعويض, والذي يشمل السائل الذي في العين؛ مما يؤثر سلبا على الرؤية.

التهابات فطرية

تظهر هذه الأعراض عند الفتيات جدا ولاسيما في المناطق التناسلية, كما قد يظهر طفح جلدي في مناطق أخرى, نتيجة الإصابة بمرض السكري.

الحمض الكيتوني السكري

تعد من أعراض مرض السكري القاتلة لدى الأطفال؛ حيث تظهر عندما يكون الجسم محروما من الطاقة, فيبدأ بتحطيم الدهون بمعدل مرتفع جدا؛ مما يسبب الحمضية القاتلة في الجسم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك