رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 21 مارس، 2016 0 تعليق

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن يلتقي قيادات الجمعيات الخيرية وممثليها بالكويت

العيسى: الإغاثة الكويتية جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد  فشكلت الجمعية بالتعاون مع باقي الجمعيات الكويتية فريقاً متخصصاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها بالسرعه المطلوبة

ولد الشيخ أحمد: الوضع الإنساني كارثي يتوجب من الجميع التكاتف في رفع المعاناة عن اليمن الذي أصبح من أسوأ البلدان بعد أفغانستان؛ حيث بلغ عدد المحتاجين تحت خط الفقر 21 مليون شخص، أي ما يعادل 85% من الشعب اليمني

التقى الثلاثاء الماضي 14-03-2016 إسماعيل ولد الشيخ أحمد -مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، بمقر الجمعية الكويتية للإغاثة- وفدًا من قيادات وممثلي الجمعيات الخيرية الكويتية الذي ضم كلا من: المستشار حسن محمد زمان -نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة والتنسيق-، والسفير فهد الميع -سفير دولة الكويت لدى اليمن-وقيادات جمعيات النفع العام بالكويت ومسؤوليها، وحضر الاجتماع: خالد المطيرات - سكرتير ثاني إدارة المتابعة والتنسيق وزارة الخارجية-، مشعل السعيد -باحث سياسي إدارة المتابعة والتنسيق وزارة الخارجية.

وضع كارثي

     من جهته تحدث المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن مشوار حياته الإنساني والخيري؛ حيث إنه تسلم مناصب عدة في منظمات الأمم المتحدة، واستقر في اليمن سنتين لمتابعة المشاريع الإنسانية، وقال: إن الوضع الإنساني كارثي يتوجب من الجميع التكاتف في رفع المعاناة عن اليمن، وبين أن اليمن أصبح من أسوأ البلدان بعد أفغانستان؛ حيث بلغ عدد المحتاجين تحت خط الفقر 21 مليون شخص، أي ما يعادل 85% من الشعب اليمني.

     وقال: إن هناك بوادر سياسية بدأت تظهر في الأفق وألا حل عسكري من غير حل سياسي، وبين أهمية الممرات الإنسانية الآمنة، وقال: إن الإغاثة هي داعمة وليست أساس حياة الإنسان اليمني، وذكر أن هناك مشكلات عدة أبرزها تجنيد الأطفال والنساء في الحرب.

     وبين ولد الشيخ أحمد: إن الأمم المتحدة مرغمة على توصيل المساعدات لجميع الأطراف بما أن هناك أطفالاً ونساء، وأن الأمم المتحدة تعمل مع جمعيات محلية لإيصال المساعدات، وبين أن النسبة الإدارية لا تتجاوز 12% وأن عمل المنظمة شفاف، ولديها تقارير سنوية، وبين أن هناك أخطاء تقع وهذا أمر طبيعي لا سيما في الكوارث ولايمكن إنكارها.

وقائع الاجتماع

     افتتح الاجتماع أمين سر الجمعية الكويتية للإغاثة ورئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى؛ حيث بدأ بتعريف الجمعية الكويتية للإغاثة وجهودها في تنسيق العمل الإغاثي بين الجمعيات الخيرية بالكويت، وبين أن الجهود الإغاثية مظلة واحدة ترفع اسم الكويت، وبين دور الكويت الإنساني الذي امتد لأكثر من خمسين سنة في اليمن، وبين العيسى أن أهل اليمن هم أشقاؤنا وجزء من الخليج العربي.

استجابة لتوجيهات صاحب السمو

     وأشار العيسى أن الإغاثة الكويتية جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -أمير دولة الكويت والقائد الإنساني-؛ فشكلت الجمعية بالتعاون مع باقي الجمعيات الكويتية فريقاً متخصصاً لإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها بالسرعة المطلوبة، واشتملت الإغاثة على الغذاء والدواء ومشاريع المياه وبعض المشاريع التنموية.

وقال العيسى: إن المرحلة الأولى للإغاثة كانت بمبلغ 17 مليون دولار من أصل مبلغ 100 مليون، تعهدت بها دولة الكويت لإغاثة إخواننا في اليمن، وقدم أثناء الشرح تقريراً مفصلاً إلى ولد الشيخ أحمد.

     وبين العيسى أن الجمعية لديها شراكات دولية وإقليمية من أهمها الحكومة الشرعية اليمنية واللجنة اليمينة العليا للإغاثة ومركز الملك سلمان للإغاثة وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية، وبين أن هناك مراحل للإغاثة تتبعها مشاريع الإعمار مع وجود تداخل بين الإغاثة والإعمار ولاسيما مع تحرير جزء كبير من المناطق اليمنية.

تساؤلات مهمة

من جهته قال العيسى: إن هناك بعض التساؤلات في إيصال المساعدات عن طريق الأمم المتحدة، منها استغلال موانئ تحت سيطرة الحوثي، والنسب الإدارية المرتفعة التي تستخدم في تنفيذ الإغاثة.

جهود مشكورة

من جهته  أكد السفير فهد الميع على أن جهود الجمعيات الكويتية جهود عظيمة وجهود مشكورة برغم صعوبة الوضع إلا أن الإغاثة تصل إلى المحتاجين، ورجا أن تستقر اليمن؛ لأن أمن اليمن من أمن المنطقة.

العمل الطبي

     من ناحيته قال د. محمد الشرهان -رئيس جمعية صندوق إعانة المرضى-: إن العمل الطبي أخذ الاهتمام الأكبر من الحملة؛ للحاجة الكبيرة مع امتداد فترة الحرب وانتشار الأمراض، وقال: إن اللجنة الطبية قامت بإرسال أكثر من 500 طن من الأدوية، تم توزيع أكثر من 70% منها على المحتاجين فضلا عما قامت به اللجنة الطبية بتأهيل المستشفيات ودور الولادة وإرسال عدد 20 سيارة إسعاف وصلت إلى عدن لتوزيعها على باقي المحافظات بالتنسيق مع وزارة الصحة اليمنية، وقال: إن هناك اتفاقية مع السودان لعمليات القلب للمرضى اليمين، وجار توسيع نطاق المستفيدين من العلاج، وأن اللجنة الطبية تهتم بتقديم اللقاحات الضرورية للأطفال.

خطة إغاثية

     من جهته أشار بدر بورحمة -رئيس لجنة البرامج والمشاريع في الجمعية الكويتية للإغاثة- أن لجنة البرامج والمشاريع قامت بالتعاون مع الجمعيات اليمنية المحلية بوضع خطة إغاثة لليمن، انطلقت من عدن وامتدت إلى المحافظات المحررة، وقد تم شراء المواد الإغاثية من الداخل لسرعة الوصول للمستفيدين، وبين أن الحملة الغذائية تكلفت مبلغ 5 مليون دولار أمريكي وقد نفذت بالكامل؛ حيث تم توزيعها على الأشد فقرًا وتضررًا، وقال: إن اللجنة قامت بوضع خطة لمشاريع المياه، ونفذت العديد من المشاريع ولاسيما مع وجود كادر متخصص، وكان عدد المستفيدين اكثر من ثلاثة ملايين شخص ونصف شخص.

مليون دولار

     وفي السياق ذاته أشار وليد السيف -مدير عام جمعية النوري وعضو اللجنة التنفيذية في الجمعية الكويتية للإغاثة- أن جمعية النوري أنفقت مليون دولار أمريكي العام الماضي، ركزت الحملة على حمى الضنك والملاريا بالتنسيق مع الجمعية الكويتية للإغاثة وذلك لتنسيق الجهود.

تعاون مع منظمات دولية

     من ناحيتها قالت معالي العسعوسي مدير مكتب مشاريع اليمن جمعية العون المباشر: إن معظم عمل الجمعية في المناطق الشمالية لصعوبة وصول الإغاثة إليها، وبينت أن هناك تعاوناً مع منظمات دولية لجلب الدراسات والإحصاءات، وقالت: إن الجمعية لديها أكثر من 15 مشروعاً في اليمن.

أهمية التعاون بين الجمعيات

     كما بين فيصل الزامل -عضو مجلس إدارة جمعية العون المباشر وعضو اللجنة التنفيذية في الجمعية الكويتية للإغاثة- أن الجهود الكويتية الإنسانية سهلت عمل الجمعيات بالخارج ولاسيما في اليمن لدور الكويت البارز في مساعدة الآخرين، وبين أهمية التعاون القائم بين الجمعيات، وشرح مشاريع العون المباشر من المياه وغيرها والاستراتيجة المتبعة في تنفيذ الإغاثة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك