رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل عبدالغفار 19 ديسمبر، 2011 0 تعليق

مبرة الآل والأصحاب تعقد مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» الثاني

 

صرح الشيخ/ محمد الخضر رئيس اللجنة العلمية بمبرة الآل والأصحاب بأن الـمبرة بصدد عقد مؤتمر: «السابقون الأولون ومكانتهم لدى الـمسلمين» الثاني، نهاية هذا الأسبوع، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي، ويأتي هذا الـمؤتمر في إطار سعي الـمبرة الدائم لتحقيق الرؤية التي أنشئت من أجلها التي من أهم مقاصدها وأهدافها تصحيح الـمفاهيم التي حالت دون وجود وحدة حقيقية بين الـمسلمين كافة، تلكم الـمفاهيم التي طرأت على الإسلام فغيرت مساره وأضعفت جانبه وأوهنت قواه؛ فكان ما كان مما نعانيه في ماضينا وحاضرنا من تفرق وتشرذم خالف مقصود الإسلام من اجتماع الـمسلمين تحت راية توحيد الله عز وجل وإقامة دينه الحنيف، كذلك نشر تراث الآل والأصحاب والعمل على غرس محبتهم في نفوس الـمسلمين.

- ونحن من جانبنا في مجلة الفرقان ودعمًا منا لـمثل هذه الأنشطة الفاعلة التي تهدف إلى نشر العلوم الشرعية بين أفراد الـمجتمع وخصوصاً تلك الـمتعلقة بتراث الآل والأصحاب من عبادات ومعاملات وغيرها، التقينا بالشيخ محمد الخضر، وسألناه بدايةً عن رؤية الـمؤتمر والهدف الذي من أجله عُقِد، فقال:

- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فإن هذا الـمؤتمر هو امتداد للمؤتمر الأول الذي أقامته وزارة الأوقاف بالتعاون مع الـملتقى العالـمي لعلماء الـمسلمين الـمنبثق من رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مبرة الآل والأصحاب، وقد كان الهدف من الـمؤتمر الأول وهو كذلك من الـمؤتمر الثاني، ما يلي:

(1) تعزيز دور المؤسسات الأهلية والحكومية كوزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في نشر تراث الآل والأصحاب ومحبتهم.

(2) نشر ثقافة التسامح والتعايش على هدي الآل والأصحاب ومن خلال تراثهم.

(3) التعريف بمآثر الآل والأصحاب ومناقبهم وأدوارهم الحضارية.

(4) إيضاح المنهج الوسطي في التعامل مع النصوص المتعلقة بالآل والأصحاب.

(5) استعراض مواقف علماء الأمة من آل البيت النبوي.

(6) تقديم مشروعات عملية تعزز مكانة السابقين الأولين.

- هل نستطيع بذلك أن نقول: إن رؤية الـمؤتمر منبثقة من رؤية الـمبرة؟ أو لنقل لتعزيز تلك الرؤية؟

- لا شك أن التقاء وزارة الأوقاف رابطة العالم الإسلامي مع المبرة يعزز تحقيق رؤيتها التي طرحتها منذ بداية تأسيسها وسعت إلى أن تكون هذه الثقافة هي ثقافة المجتمع.

- ما الفرق بين هذا المؤتمر والمؤتمر الأول؟ وما معايير اختيار الـمحاضرين والـمشاركين بالـمؤتمر؟

- المؤتمر الأول يختلف عن المؤتمر الثاني بأن الأول غلب عليه الجانب النظري العلمي، أما الثاني - إن شاء الله - فيغلب عليه الجانب العملي من خلال وجود حلقات نقاشية كبيرة وموسعة تصل إلى اثنتي عشرة حلقة نقاشية لم تكن موجودة في المؤتمر الأول، حتى اختيار الشخصيات اختلفت في هذا المؤتمر؛ حيث تم التركيز في هذا المؤتمر على الصف الثاني من العلماء والمفكرين في شتى المجالات بما فيها الجانب النفسي والتربوي، وراعينا وجود متخصصين فيه حتى نستطيع تفعيل التوصيات التي خرج بها المؤتمر الأول.

- هل نفهم من ذلك أن توصيات الـمؤتمر الأول لم تُفعَّل حتى الآن كعادة كثير من الـمؤتمرات التي تظل توصياتها حبيسة الأدراج ولا يتم تحويل الأفكار التي خرجت بها إلى مشاريع عمل على أرض الواقع؟

- لنكن صرحاء في هذا الجانب، فإن أغلب المؤتمرات العربية –لا أقول الإسلامية– يغلب عليها مثل هذا الأمر كما تفضلت، ولكن بفضل الله فإن هذا المؤتمر يختلف عن مثل هذه المؤتمرات، وهو ثمرة وبركة من بركات المؤتمر الأول، حيث تم إنشاء لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر الأول، وجاء هذا المؤتمر ليفعل هذه التوصيات ويحولها إلى مشاريع عمل على أرض الواقع، فضلاً عن أن هناك عددا من الإنجازات تحققت في الفترة الماضية منها على سبيل المثال طباعة وترجمة عدد من الكتب بالتعاون مع وزارة الأوقاف الكويتية وإرسالها إلى دول مختلفة.

       من جانبه أكد المقرر العلمي للمؤتمر الشيخ/ عمرو بسيوني على أن اللجنة العلمية للمؤتمر راعت أمورًا عدة عند اختيار المحاضرين والمشاركين في المؤتمر من أهمها المعايير الجغرافية، فتم دعوة محاضرين من أماكن مختلفة من الوطن العربي وعلى رأسهم دول الخليج، والشق الآخر هو الشق التقني أو المهني من حيث اختيار المحاضر المناسب للموضوع الذي سيطرحه حتى يكون هناك إثراء لمحاور المؤتمر وموضوعاته،

كذلك تم وضع معايير محددة وواضحة عند اختيار محاور المؤتمر، وكما ذكر الشيخ محمد الخضر فإن هذا المؤتمر جاء لتفعيل توصيات المؤتمر الأول وفي الوقت نفسه لم يخل هذا المؤتمر من مباحث نظرية في الموضوع نفسه ولكن في سبيل تطويره إلى الأمام.

أما الشق الثاني الذي يصبغ المؤتمر بصبغته العملية وهو الشق التطبيقي فقد جاء في صورة برامج ومشروعات عمل سيتم مناقشتها من خلال ورش العمل وحلقات النقاش، ومنها على سبيل المثال: إنشاء قناة فضائية تعنى بتراث الآل والأصحاب، كذلك إنتاج سلسلة تعنى بأدب الطفل مثل إنتاج برامج كرتونية وغيره، ومن أهم مزايا المؤتمر أيضًا إنشاء لجنة لتسويق مشاريع وبرامجه المؤتمر لضمان تنفيذ توصيات المؤتمر على أرض الواقع.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك