مبادئ وأسس مهمة في مهارات البحث العلمي
لما كان البحث العلمي محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها وتحقيقها بدقة ونقد عميق، ثم عرضها عرضا متكاملاً، ولكي تسير في ركب الحضارة العلمية والمعارف البشرية، وتسهم إسهاما حيا وشاملا؛ لذا وجب الإشارة إلى بعض الأمور المهمة في هذا المجال.
ثالثا: خصائص التفكير (البحث العلمي ):.
- الاعتماد على الحقائق والشواهد والابتعاد عن التأملات والمعلومات التي لا تستند على أسس وبراهين.
- الموضوعية في الوصول إلى المعرفة والابتعاد عن العواطف.
- الاعتماد على استخدام الفرضيات (الحقائق المفترضة) التي تحتاج إلى تأكيدها واستعاضتها بفرضيات أخرى تنسجم مع المعلومات المستجدة التي توفرت للباحث.
رابعا: البحث الجيد والباحث الناجح:.
1- مستلزمات البحث الجيد:
1- العنوان الواضح والشامل للبحث:
ينبغي أن يتوفر 3 سمات أساسية في العنوان هي:
- الشمولية: أي أن يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذي يخوض فيه الباحث والفترة الزمنية التي يغطيها البحث.
- الوضوح: أي أن يكون عنوان الباحث واضحا في مصطلحاته وعباراته واستخدامه لبعض الإشارات والرموز.
- الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات موضوعية محددة وواضحة للموضوع الذي يبحث ومعالجته والابتعاد عن العموميات.
2- تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة: البدء بتحديد واضح كمشكلة البحث، ثم وضع الفرضيات المرتبطة بها، ثم تحديد أسلوب جمع البيانات والمعلومات المطلوبة لبحثه وتحليلها وتحديد هدف أو أهداف للبحث الذي يسعى إلى تحقيقها بطريقة واضحة، ووضع إطار البحث في حدود موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم.
3- الإلمام الكافي بموضوع البحث:
يجب أن يتناسب البحث وموضوعه مع إمكانات الباحث، ويكون لديه الإلمام الكافي بمجال البحث وموضوعه.
4- توفر الوقت الكافي لدى الباحث:
هناك وقت محدد لإنجاز البحث وتنفيذ خطواته وإجراءاته المطلوبة، وأن يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته
5- الإسناد:
ينبغي أن يعتمد الباحث في كتابة بحثه على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة، وعليه أن يكون دقيقا في جمع معلوماته، وتعد الأمانة العلمية في الاقتباس والاستفادة من المعلومات ونقلها أمراً في غاية الأهمية في كتابة البحوث، وتتركز الأمانة العلمية في البحث على جانبين أساسيين:
- الإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره منها.
- التأكد من عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث عنها معلوماته.
6- وضع أسلوب تقرير البحث:
إن البحث الجيد يكون مكتوباً بأسلوب واضح ومقروء ومشوق بطريقة تجذب القارئ لقراءته ومتابعة صفحاته ومعلوماته.
7- الترابط بين أجزاء البحث:
أن تكون أجزاء البحث مترابطة ومنسجمة سواء كان ذلك على مستوى الفصول أم المباحث والأجزاء الأخرى.
8- مدى الإسهام والإضافة إلى المعرفة في مجال تخصص الباحث:
أن تضيف البحوث العلمية أشياء جديدة ومفيدة والتأكيد على الابتكار عند كتابة البحوث والرسائل.
9- الموضوعية والابتعاد عن التحيز في ذكر النتائج التي توصل الباحث إليها.
10- توفر المعلومات والمصادر من موضوع البحث:
توفر مصادر المعلومات المكتوبة أو المطبوعة أو الالكترونية المتوفرة في المكتبات ومراكز المعلومات التي يستطيع الباحث الوصول إليها.
2- صفات الباحث الناجح:
تتمثل أهم صفات الباحث الناجح فيما يأتي:
1- توفر الرغبة الشخصية في موضوع البحث؛ لأن الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع ما هي دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح.
2- قدرة الباحث على الصبر والتحمل عند البحث عن مصادر المعلومات المطلوبة والمناسبة.
3- تواضع الباحث العلمي وعدم ترفعه على الباحثين الآخرين الذين سبقوه في مجال بحثه وموضوعه الذي يتناوله.
4- التركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتجنب الاجتهادات الخطأ في شرح مدلولات المعلومات التي يستخدمها ومعانيها.
5- قدرة الباحث على إنجاز البحث أي أن يكون قادرا على البحث والتحليل والعرض بنظام ناجح ومطلوب.
6- أن يكون البحث منظما في مختلف مراحل البحث.
7- تجرد الباحث علميا (أن يكون موضوعيا في كتابته وبحثه).
لاتوجد تعليقات