ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحج
في بحثه القيم الموسوم بـ:«ما صح وما لم يصح في الحج» أورد الأخ ماجد البنكاني العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة المبثوثة في الكتب وعلى ألسنة الناس، ثم أتبعها الأحاديث الصحيحة التي تغني عن تلك الضعيفة، وقد ارتأينا أن نستخلص من هذه الرسالة القيمة ما صح عن النبي[ في الحج، لتعم الفائدة، ومن أراد معرفة الضعيف والموضوع فليرجع إلى الرسالة.
ما روي في الإسراع في الحج
1- قال النبي [: «تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له»، صحيح أخرجه الإمام أحمد رحمه الله.
ما روي في الاستغناء في الحج
2- عن عبد الله بن مسعود ] قال: قال رسول الله [: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة». صحيح.المشكاة (2525،2524)، والصحيحة(1200)، والترغيب (1105).
أعظم الشهور حرمة ذو الحجة
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي [ أنه قال: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيءٍ». صحيح.
رواه البخاري في كتاب العيدين برقم (969).
وفي الترمذي: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من الأيام العشرة». صحيح.
ما روي في فضل الحج
5- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: «لكن أفضل الجهاد حج مبرور». صحيح. أخرجه البخاري (3/381 فتح) .
ما روي في النظر إلى الكعبة وزمزم
6 – عن أبي ذر ] قال: قال رسول الله [: «زمزم طعام طعم وشفاء سقم». صحيح.
وعن جابر أن رسول الله [ قال: «ماء زمزم لما شرب له...». صحيح.
ما روي في الحج ماشياً
9- عن ابن عمر قال: سمعت النبي [ يقول: «ما ترفعُ إبلُ الحاجِّ رِجْلاً، ولا تضعُ يَداً، إلا كَتَبَ الله له بها حسنةً أو محا عنه سيئةً، أو رفعه بها درجةً». حسن.
ما روي في الطواف
13- عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر: ما لي لا أراك تستَلِمُ إلا هذين الركنين: الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله [ يقول: «إن استلامهما يحط الخطايا».
قال: وسمعته يقول: «ومن طاف أسبوعاً يُحصيه وصلى ركعتين، كان كَعَدلِ رقبة».
قال: وسمعته يقول: «ما رفع رجل قدماً ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات». صحيح.صحيح الترغيب برقم (1139).
ورواه الترمذي ولفظه: إني سمعت رسول الله [ يقول: «إن مسحهما كفارة للخطايا».
وسمعته يقول: «لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئةً، وكتبَ له بها حسنةً».
ورواه ابن خزيمة في «صحيحه» ولفظه، وقال: إن أفعل فإني سمعت رسول الله [ يقول: «مسحُهما يحطُّ الخطايا»، وسمعته يقول: «من طاف بالبيت لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلا كتبَ الله له حسنةً، وحط عنه خطيئةً، وكتبَ له درجةً»، وسمعته يقول: «من أحصى أسبوعاً كان كعتقِ رقبةٍ». صحيح.
قوله: «أسبوعاً يحصيه، أو أحصى أسبوعاً» أي: يحصر عدده فيجعله سبعاً لا زيادة ولا نقص.
قال الألباني -رحمه الله-: وفيه إشارة إلى أن فضائل العبادات المقيدة بعدد مسمى لا بد فيها من التمسك بالعدد لا يزيد ولا ينقص، فتنبه.
ما روي في الحجر الأسود
15- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله[ في الحَجَر: « والله ليَبعَثَنَّهُ الله يومَ القيامة له عينان يبصر بهما، ولسانٌ ينطق به يشهد على من استلمهُ بحق». حسن.صحيح الترغيب برقم(1144).
(بحق) قال الألباني -رحمه الله تعالى-: الباء للملابسة، أي: متلبساً بها بحق، وهو دين الإسلام، واستلامه بحق هو طاعة الله واتباع سنة نبيه [ لا تعظيم الحجر نفسه، والشهادة عليه هي الشهادة على أدائه حق الله المتعلق به وليست (على) للضرر. ا.هـ. صحيح الترغيب (2/28).
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير رضي الله عنه أنه سمع أباه يقول لابن عمر -رضي الله عنهما-: ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله [ يقول» إن استلامهما يحط الخطايا». حسن. صحيح الترغيب (2/12).
ما روي في صيام العشر
20- عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، عن النبي [ أنه قال: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». صحيح. أخرجه البخاري في صحيحه برقم (926)، والصيام داخل من ضمن الأعمال الصالحة .
وعن أبي قتادة ]: «... صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». صحيح، أخرجه مسلم برقم(1162).
ما روي في تشريف البيت
26 - «مرحبا بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك، إن الله حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاثا: دمه وماله وأن يظن به ظن السوء». صحيح، السلسلة الصحيحة رقم (3420). ونظر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال: «ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك».حسن، أخرجه الترمذي، وابن حبان.غاية المرام رقم (435).
ما روي في إحياء الليالي العشر
29- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي [ أنه قال : « ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه، قالوا: ولا الجهاد ؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه برقم (926)، والصلاة وقيام الليل داخل ضمن الأعمال الصالحة.
ما روي في صوم يوم عرفة
32- عن أبي قتادة قال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». صحيح، أخرجه مسلم برقم (1162). وعن ثوبان: «صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعده بشهرين؛ فذلك صيام السنة». صحيح. صحيح الجامع حديث رقم (3851).
لاتوجد تعليقات