رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 6 نوفمبر، 2010 0 تعليق

ماذا يريدون من السعودية في الحج؟

 

 

التهديدات الإيرانية المباشرة ومن رأس الدولة التي تطالب المملكة العربية السعودية بالسماح للحجاج الإيرانيين باستغلال الفريضة والشعيرة وبيت الله الحرام الآمن إلى رفع شعارات سياسية، ثم تجمعات اللعن والسب ومضايقة الحجاج فيما يسمى بيوم البراءة من المشركين، فكم عطلت تجمعاتهم تلك حركة المرور وتسببوا في تأخر أداء الشعائر، فمن طواف وسعي ومبيت في منى والوصول إلى عرفات، والمبيت في مزدلفة في زيادة أمراض كبار السن، والذين يعانون أمراض الربو وغيره، وكم رفعوا أسلحة وقنابلاً وتفجيرات كفيلة في هز المباني التي كانت سببا لجرائم قتل في حق الحجاج في هذه البقعة المباركة، وفي الحديث: «ليس منا من رفع السلاح علينا» وأيضاً: «ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء» وأيضاً: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؛ فلابد من نشر ثقافة المحبة والإخوة والتسامح وكف الأذى واستغلال هذا الموسم بالطاعات: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» ولابد من أن يتعلم الحجاج كيفية أداء الحج على الوجه الصحيح.

إن هذه التهديدات المباشرة والمكررة وفي كل وسائلهم الإعلامية هو دليل على أن لديهم مآرب أخرى لإلحاق الأذى وإشاعة الفوضى وإرباك الأمن ومضايقة الحجيج، وهذا ما دفع وزير الحج السعودي للحديث صراحة أن المملكة ترحب بجميع الحجاج وتتكفل بحمايتهم، ولكن لا تريد استغلال موسم الحج في إثارة الفوضى ورفع الشعارات السياسية التي لا تغير من الواقع شيئا، والعجب أن إيران لا تسمح بمثل هذه الفوضى في بلادها، وتكمم الأفواه، وتستعمل أبشع أنواع القمع، ولا أدل على ذلك ممّا حدث مع المعارضة بعد الانتخابات في بلادهم، فهل تريد تصديرها إلى السعودية وفي موسم الحج؟!

- دور الدول مع رعاياهم لكف الأذى

كثيراً ما يأتي الحجاج الذين يحملون النفس الطائفي من دول عدة لتلتحق بهذه المظاهرات تاركين الواجبات في الحج من أجل ولاية الفقيه وإمام الزمان وغيرها؛ فالواجب على الدول تحذير رعاياها الحجاج من الدخول في هذه الفوضى التي هي نوع من التعاون معهم على الإثم والعدوان؛ لأن ذلك ليس في الإسلام من شيء، وهذا البلد يضاعف فيه الإثم ولاسيما فيمن يلحق الأذى بالدول والمسلمين ولا يمكن قبول هذه التصرفات دينا ولا قانوناً.

- عمران ومطالبته بالشهداء

غريبة تلك التجمعات التي تزور وزراء ونواب المجلس ورؤساء السلطتين لمطالبتهم بجثث الذين هرّبوا كميات كبيرة من عجينة التفجير في الثمانينيات وكادوا أن يزرعوها تحت الجسور القريبة من الحرم مع وصول أكبر عدد من الحجاج لقتلهم لإشاعة الخوف والذعر، وحكمت عليهم السعودية بالإعدام؛ لأنها جريمة كبيرة {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} فيتزعم مجموعة منهم هذا المطلب ويسمونهم شهداء بقيادة عمران! فبدلا من مطالبتهم بمحاكمة من غرر بهم على هذا الجرم العظيم يطالبون بفتح الحديث مع السعودية لإرجاع جثثهم لعمل تأبين سنوي ومزارات دائمة.. انظروا إلى أي مرحلة وصلنا.

ثم يهددون بإقامة مظاهرات كبيرة عندما يقام مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت للمطالبة بهم! {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله}.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك