رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 4 سبتمبر، 2012 0 تعليق

ماذا يحدث لو امتنعت دول الخليج عن حضور «عدم الانحياز»؟!

سبب تشكيل حركة عدم الانحياز هو نتيجة الحرب العالمية الثانية عام 1939 - 1945م، وتصاعد الحرب الباردة بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة وحلف الناتو) من جهة وبين المعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو) من جهة أخرى نهاية الحرب العالمية الثانية، دول المحور (اليابان، إيطاليا، وألمانيا، وانضمت إليها النمسا ورومانيا وبلغاريا والمجر) ضد دول الحلفاء (الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية).. وانعقد أول اجتماع لدول عدم الانحياز في بلجراد عام 1961 وحضره ممثلو 25 دولة ووصل عدد أعضاء الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات.

 

       وأهداف حركة عدم الانحياز «تأييد حق تقرير المصير، والسيادة، والسلامة الإقليمية، ونزع السلاح، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعايش بين جميع الدول، ورفض استخدام القوة أو التهديد، واضفاء الطابع الديموقراطي، والتعاون الدولي لمصلحة الشعوب.. فلو أردنا أن نطبقها على جمهورية إيران الدولة المضيفة:

- تأييد حق تقرير المصير: فالشعب السوري لا يريد الحكم الظالم الجاثم على قلوبهم وإيران تقف ضد الشعب.

- نزع السلاح: وهي أدخلت السلاح والمال للنظام لتدمير الشعب.

- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول: وهي تدرب وتدعم وتدافع عن الإرهابيين الذين يفسدون ولا يصلحون مثلما حدث ويحدث في البحرين والسعودية ودول المنطقة، واحتلت الجزر الثلاث الإماراتية «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» وترفض التسليم أو الاعتراف بحدود الكويت البحرية وتريد الاستيلاء على الحقل البحري الكويتي!!

وهاهما تونس ومصر تشتكيان من تدخلها وهذه جزر القمر أيضا تشتكي واليمن تشتكي من دعم إيران للحوثيين.

- وإضفاء الطابع الديمقراطي: هاهي تتعسف في استخدام القوة المفرطة مع شعبها على أساس طائفي مقيت فهاهي الأحواز تعاني والمناطق الساحلية السنية والبلوش وغيرهم.

- ولا تتعاون دوليا مع الأمم المتحدة من أجل جعل الخليج العربي منطقة منزوعة الأسلحة النووية، وأيضا تعرض الممرات المائية للخطر مخالفة بذلك أهداف حركة عدم الانحياز.

فإيران خالفت حتى المبادئ العشرة لباندونج:

       فلم تحترم حقوق الإنسان السوري، ولم تحترم سيادة دول الجوار وسلامة أراضيها، ولم تعمل بمبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، وتتدخل بكافة أنواع التدخل في الشؤون الداخلية، ولم تحترم حق كل دولة في الدفاع عن نفسها مثلما يحدث في البحرين والسعودية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وتستخف دوما بالاتفاقيات المشتركة بين دول مجلس التعاون والدول الصديقة بحق الدفاع، وتقوم بتهديد المنطقة وإشعال فتيل الحرب، وتتدخل في الصراعات الدائرة.

إيران وراء تصاعد الطائفية وعدم الاستقرار في العراق والتهديدات المستمرة لدولة الكويت.

       إيران وراء دعم «حزب اللات» الجنوبي في لبنان والتأثير السلبي المستمر على أمن واستقرار لبنان.

       ووراء الانقسام الفلسطيني وإيجاد اسفين بين غزة ومحمود عباس من مشكلات العالقة وتصعيدها وإذكائها بين الفينة والأخرى.

       فلو أن الدول الإسلامية امتنعت عن الحضور ليس على مستوى القادة بل على جميع المستويات لتوصل رسالة واضحة إلى إيران، مفادها أنها وراء الدماء التي تسال والأعراض التي تنتهك والتعذيب والاعتقالات والقتل بدم بارد من خلال دعمها المجرم بشار الأسد والوقوف معه بجميع أشكال التعاون: سلاح، وأشخاص عسكريين، وتدريبات، وأجهزة متطورة، وحمايته، وتبرير أعماله، وشراء مواقف الفيتو من خلال دفع الفواتير، وتقوم بالاستيلاء على بعض المراكز الحكومية وتجنيس عدد كبير من الإيرانيين بالجنسية السورية.

       والسبب الثاني الذي يبرر مواقف الدول لعدم حضور القمة أنها تسبب عدم استقرار المنطقة من خلال احتلالها لجزر وأراض خليجية وإرباك الممرات المائية وعدم  التعاون الدولي، وعدم احترام أهل السنة وتتعامل معهم بشدة وقسوة وقتل.. فهل هي فاعلة؟!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك