رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 27 سبتمبر، 2016 0 تعليق

لقاء خادم الحرمين الشريفين بكيري بداية لحل سياسي في اليمن

هجوم انتحاري يودي بحياة 71 متطوعا في عدن

الأمم المتحدة: عدد ضحايا الحرب في اليمن بلغ 10 آلاف قتيل

سيف : تكلفة إعادة إعمار اليمن 15 مليار دولار

الموافقة بالإجماع على خطة كيري لحل أزمة اليمن

 

لعل أهم ما في المشهد اليمني للأسبوع المنصرم زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والبحث في الوضع في سورية ومحاربة داعش والحاجة إلى إيجاد حل سياسي في اليمن. كما كان تفجير عدن الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسؤوليته عنه وراح ضحيته 70 شخصا يدل على حجم الضربات التي تلقاها التنظيم في جنوب اليمن. ومن جانب أكدت مصادر تقارير للأمم المتحدة أن الحرب في اليمن حصدت أرواح نحو 10 آلاف شخص، وجاءت مبادرة كيري للجمع بين مقترح بانسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وتكوين حكومة شاملة، فيما أعلن الحوثيون رفض تسليم الصواريخ الباليستية التي عدّها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تهديدا للسعودية والمنطقة وأيضًا الولايات المتحدة، في رفض ضمني من قبلهم للمبادرة.

- حل سياسي في اليمن

     التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة صباح الخميس 25 أغسطس، وذلك بعد ساعات من لقائه ولي ولي العهد في المملكة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وقالت وكالة الأنباء السعودية: إن الملك سلمان بحث مع كيري التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والأوضاع في المنطقة. ووصف الوزير كيري محادثاته مع العاهل السعودي بالجيدة، وأوضح أنها تناولت الوضع في سورية ومحاربة داعش والحاجة إلى إيجاد حل سياسي في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية هناك.

- تفجير انتحاري في عدن

     ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف الاثنين 29 أغسطس مركز تجنيد للجيش اليمني في مدينة عدن بجنوب البلاد، إلى 71 قتيلا وما يقارب 100 جريح على الأقل. وأكدت مصادر طبية في ثلاث مستشفيات بالمدينة حصيلة التفجير الذي نفذه انتحاري يقود سيارة ملغومة قرب تجمع لمتطوعين كانوا بصدد الانضمام إلى الجيش على مقربة من مدرسة في شمال عدن. وكانت حصيلة سابقة لمصادر أمنية قد أفادت بمقتل 60 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسؤوليته عن الهجوم.

- ضحايا ومساعدات

     كشف تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء 30 أغسطس أن الحرب المستمرة في اليمن حصدت أرواح نحو 10 آلاف شخص، وهو رقم مضاعف لتقديرات المسؤولين وعمال الإغاثة؛ ما يكشف حدة تداعيات هذا النزاع ولاسيما وأن نحو 14 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون لمساعدات غذائية.

- فشل السلام

     انتهت محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر دون التوصل لاتفاق ودون الاتفاق على جولة جديدة. وبعد انهيار المفاوضات تصاعدت حدة القتال في مختلف أنحاء اليمن. وعقب محادثات في السعودية قبل أيام قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن الولايات المتحدة ودول الخليج والأمم المتحدة اتفقوا على القيام بمساع جديدة من أجل السلام. مضيفا أن المحادثات الجديدة ستحاول الجمع بين مقترح بانسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وتكوين حكومة شاملة (فرانس24/ رويترز).

- تأمين الحدود

     واصلت القوات السعودية المشتركة، عملياتها لتأمين الحدود السعودية واليمنية، ولاسيما في المناطق المقابلة للحدود السعودية قبالة منفذ علب وكذلك منفذ حرض الحدودي، وقامت بقصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وأماكن تجمعاتهم. وكان طيران التحالف قد حلق بكثافة  على الشريط الحدودي، وسُمع دوي المدفعية السعودية أثناء رصدها تحركات حوثية مشبوهة قبالة الحدود السعودية.

- صاروخً باليستي

     مساء الاثنين 29 أغسطس، أسقط الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلق من الأراضي اليمنية، وتم التصدي له وإسقاطه فوق سماء منطقة عسير. واستهدفت طائرات التحالف بغارات عدة مواقع للميليشيات في منفذ علب الحدودي شمال محافظة صعدة قبالة ظهران الجنوب السعودية، وقصفت بـ 8 غارات ثكنة عسكرية للميليشيات بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة صعدة.

- خطة كيري

     قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس 25 أغسطس: إن المشاركين في اللقاء الخماسي وافقوا بالإجماع على «مقاربة متجددة للمفاوضات» لإنهاء الحرب في اليمن وذلك برعاية الأمم المتحدة. جاء هذا التصريح في مؤتمر صحافي عقد عقب اجتماع خماسي ضم كيري ونظراءه السعودي عادل الجبير، والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتوبياس ألوود مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

- مساران أمني وسياسي

     تستند المقاربة التي أعلنها كيري على «مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة». ويشمل الإطار العام لتلك المقاربة، حسبما يقوله كيري، تكوينا سريعا لحكومة وحدة وطنية يشترك فيها أطراف النزاع في السلطة، إلى جانب انسحاب قوات الحوثيين والمتحالفين معهم من مناطق أساسية خاضعة لسيطرتهم من ضمنها صنعاء التي سقطت بأيديهم منذ سبتمبر 2014.

- طرف ثالث

     ودعا وزير الخارجية الأميركي أيضا إلى نقل الأسلحة الثقيلة كافة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث. وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد سيبدأ مباشرة استشارات مع المعنيين بالنزاع لوضع التفاصيل النهائية لهذه المقاربة. واعتبر كيري أن هذه المقاربة ستوفر للحوثيين فرصة للثقة بهيكلية الحكومة التي سيتم تكوينها وللمشاركة في الحكم مقابل إنهاء العنف وإلقاء السلاح.

- تحذير إيران

     وحذر كيري إيران من مواصلة تزويد المتمردين بالصواريخ؛ لما من شأنه أن يهدد ليس فقط اليمن والسعودية والمنطقة، وإنما الولايات المتحدة ذاتها. قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن مباحثاته في جدة تركزت على خطة تستهدف توحيد المسار السياسي والأمني في اليمن بعملية تنفيذية واحدة من شأنها إنهاء الأزمة هناك.

- رفض حوثي للمبادرة

     أعلن الحوثيون رفض تسليم الصواريخ الباليستية التي اعتبرها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تهديدا للسعودية والمنطقة وأيضًا الولايات المتحدة، في رفض ضمني من قبلهم للمبادرة التي طرحها (الأخير) لحل الأزمة اليمنية؛ حيث نشر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على صفحته الرسمية رسالة من (القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية) التابعة لهم ترفض تسليم السلاح، وقالت: إن «من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه». من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي: إن «اليد التي ستمتد لسلاحنا ستقطع»، ورأى ضرورة تسليم سلاح المقاومة الشعبية التي تقاتل الحوثيين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك