رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مؤمنة معالي 17 أكتوبر، 2016 0 تعليق

كيف نحمي أطفالنا من المشكلات النفسية؟

العقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ يؤدي إلى عدم ثقة الطفل بنفسه ويملؤه بالخوف والتردد والخجل ويصبح عرضة للمعاناة النفسية

من أسباب العقد النفسية للطفل تواضع قدراته الذكائية مقارنة بزملائه في الفصل؛ مما يجعله يشعر بالنقص والخجل.

الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله، ومن هنا تكون مسؤوليتنا -نحن الآباء والأمهات- كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه، إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيد عن الاضطرابات والمشكلات النفسية،  وإما أن ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي.

     نستعرض في هذا المقال الأسباب التي تؤدي إلى المشكلات النفسية للطفل التي علينا أن نضعها دائما نصب أعيننا، ونتجنبها قدر الإمكان حتى ينعم أطفالنا يتمتعون بصحة نفسية جيدة وهي: أسباب مصدرها الأب والأم، وأسباب مصدرها الأم، وأسباب مصدرها الأب، وأسباب مصدرها الطفل نفسه.

أسباب مصدرها الأب والأم

- المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ، كل ذلك يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملؤه بالخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به، ويصبح عرضة للمعاناة النفسية.

- الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانبا إما في صف الأم أو الأب؛ مما يدخله في صراع نفسي.

- التدليل والاهتمام بالطفل الجديد؛ فمجيء وليد جديد يعد صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال، والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به، ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه، وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل.

- الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه؛ فيجد الطفل منهما توجيهات وأوامر متناقضة؛ مما يضعه في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للأمراض النفسية فيما بعد.

- إحساس الطفل بالكراهية بين الأب والأم سواء أكانت معلنة أم خفية.

- عدم وجود حوار بين الأب والأم وأفراد الأسرة.

- عدم وجود تخطيط وتعاون بين الأب والأم لتنمية شخصية الطفل وتنمية قدرته العقلية.

- التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الاشياء التي يحبها رغم إمكانات الأسرة التي تسمح بحياة ميسورة.

- الإغداق الزائد وتلبية طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لايتلاءم مع عمره، وما يصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الأب والأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته.

- إدمان أحد الوالدين على المخدرات (غالبا الأب).

- انغماس أحد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة أسرته ومسببا المعاناة الشديدة لأطفاله (غالبا الأب)

أسباب مصدرها الأم

- تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير تضر بالجنين أثناء الأشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة؛ مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية.

- الأم غير السعيدة أثناء فترة الحمل.

- الطفل الذي يربى بعيدا عن أمه ولاسيما في السنوات الأولى من عمره.

- الأم المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الأب في البيت؛ مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز.

- إهمال تربية الطفل وتركه للشغالة أو المربية.

- انشغال الأم الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل.

- تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له التي تترك أثرا سيئا على نفسيته.

أسباب مصدرها الأب

- الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم ويلغي دورها وأهميتها.

- تتأثر نفسية الطفل كثيرا حينما يرى أباه وهو يشتم أمه ويضربها أمامه.

- الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخمورا ويزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيرا على رمز الأب لدى الطفل.

- عندما يكتشف الطفل أن أباه يكذب، أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه، ويبدأ في المعاناة التي قد لاتظهر إلا عندما يكبر.

- انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به.

- هجرة الأب خارج الوطن؛ مما يجعل الطفل يفتقده بوصفه مثلاً أعلى ومعلماً ومربيا وقدوة.

أسباب مصدرها الطفل نفسه

- تواضع قدرات الطفل الذكائية مقارنة بزملائه في الفصل؛ مما يجعله يشعر بالنقص والخجل ولاسيما إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته.

- وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك