رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 16 يوليو، 2020 0 تعليق

كيف تكون .. مسلمًا مؤمنًا محسنًا؟


 

مراتب الدين الإسلامي ثلاث: الإسلام، والإيمان، والإحسان؛ فإن حققها المسلم فاز في الدنيا والآخرة.

أولا- الإسلام: ومعناه الاستسلام لله، والانقياد والذل والخضوع له بتوحيده والإخلاص له، وطاعة أوامره وترك نواهيه، بأداء العبادات والقربات، وترك المعاصي. وأركانه خمسة: الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج.

- وهناك ثلاثة شروط لقبول العمل الصالح، الشرط الأول: الإسلام: ويُراد به توحيد الله تعالى-،  والتبرؤ من الشرك كلّه، قال تعالى-: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}،(المائدة:27). الشرط الثاني: الإخلاص، ويُراد به ابتغاء وجه الله وحده في العبادة، دون رياء، أو مصلحة دنيوية، قال تعالى-: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}،(الزمر:2). ويُفسد ذلك ثلاثة أمور: الرياء: وهو إظهار العمل والعبادة للناس. السمعة: وهي إخبار الناس بعبادة الإنسان بُغية نيل إعجابهم. فعل العبادة من أجل مصلحة دنيوية. أما الشرط الثالث: موافقة العمل الصالح لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وذلك للحديث: «من أحدَث في أمرِنا -أو دينِنا- هذا ما ليس فيه فهو رَدٌّ».

- ثانيا: الإيمان: ومعناه قول باللسان، واعتقاد وعمل بالقلب وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، قال تعالى-: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} (مريم:76)، وقال تعالى-: { وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } (المدثر:31)، وقال بعض السلف: «ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال». وأركانه ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.

- ثالثا: الإحسان: وله ركن واحد: أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك، باستحضار قُرْبه وأنه بين يديك كأنك تراه؛ وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»؛ فمن شق عليه أن يعبد اللَّه كأنه يراه، فليعبد اللَّه على أن اللَّه يراه ويطلع عليه، فليستحي من نظره إليه، وقيل: «اتَّقِ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ»، وقيل: «خَفِ اللَّهَ عَلَى قَدْرِ قُدْرَتِهِ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ».

- قال تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} (البقرة: 186)، وَقال تعالى-: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (الحديد: 4)، وَقال تعالى-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (ق: 16)، وَقَاْلِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ»، وَقَاْلِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ.

يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله- : «وجميع الأعمال الصالحة داخلة في الإسلام، والإيمان، فإذا جمع المؤمن بين الأعمال كلها الظاهرة والباطنة، صار مسلما مؤمنا، وإذا عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه، صار مسلما مؤمنا محسنا».

 


13/7/2020م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك