كيف تتغلب على عوائق النجاح الدراسي؟
كيف يمكن النجاح في الدراسة...بدايةً عزيزي الساعي خلف النجاح، الطامح نحو المعالي، المجتهد للوصول إلى القمة، بمجرد بحثك عن أساليب توصلك إلى النجاح في الدراسة تكون قد اجتزت الخطوة الأولى في هذا الطريق، نحو الغاية المشرفة والمنزلة الرفيعة.
إنها الخطوة الأصعب، التي تعترف بها أمام نفسك بأنك كنت تسير وفق أسلوب يحتاج إلى تصويب، وذلك يحتاج منك أن تكون متيقظاً، مثابراً، مجداً على الدوام، والأهم من ذلك كله عليك أن تحذر من مشكلات النجاح وعوائقه التي قد تعترض طريقك ومنها:
أولاً: مشكلات التنظيمية:
- مشكلة تنظيم الوقت: هي المشكلة الأكثر الأهمية وتأثيراً في المخطط الدراسي
وحلها وفق كالآتي:
- عليك تخصيص ساعات الفجر الأولى للدراسة؛ حيث إنها أفضل أوقات اليوم للدراسة، ويكون الدماغ فيها متفتحاً ولاسيما بعد فترة نومٍ عميقه.
- عليك تحديد الساعات التي يكون فيها مزاجك الدراسي في أعلى درجات الاستيعاب والعطاء وتحديدها، والالتزام بها.
- في غير أوقات الدراسة، حاول أن تخصص فترة زمنية لوجبات طعامك، وفترة أُخرى للترفية عن نفسك؛ حتى لا تشعر بالملل مبكراً من الدراسة، ولكن احذر أن تعطي لها وقتاً أكثر مما تستحق؛ بحيث يمكن أن تخصص (ساعه-ساعتين) للطعام تقسمها بالترتيب وبالتساوي بين وجبات طعامك على طول اليوم، و(ساعة-ساعتين) لمشاهدة برامج تلفزية هادفة؛ بحيث لا تتعدى هذا الحد، ولا تنسَ أن تحدد لنفسك بين فترات الدراسة فترة إجبارية للنوم أو الاسترخاء لمدة لا تقل عن (15-30) دقيقة، ومن هنا أود أن ألفت انتباهك لخطر تجاهل فترات الراحة بين ساعات الدراسة؛ إنها سوف تسبب لك ضغطاً على عينيك، ويستمر هذا الضغط مسبباً لصداع قد يشل تفكيرك، ويعيق دراستك، ناهيك عن آلام الظهر والرقبة نتيجة الجلوس المستمر.
ثانيًا: مشكلة تنظيم الدراسهة:
ولحل هذه المشكلة عليك بدايةً أن:
- تحدد حجم الدراسة المترتبة عليك لتستطيع تقسيم وقتك بناء عليها
- ابدأ بوضع خطة يومية، وزِِّع ساعات دراستك على موادك مراعياً الاختلاف في احتياجات كل مادة، وبعد ذلك قم بتطوير هذه الخطة لتصبح أسبوعية، وحدد يوماً لكل مادة بجانب الاستمرار بالخطة اليومية، وستجد أنك تراجع مادة مازالت محفوظة في دماغك، استمر بهذه الخطوات، وستجد في فترة الامتحانات أنك محتفظ بالمعلومات وكأنك درستها للتو.
- ثالثًا: المشكلات النفسية الداخلية: الأمر الطبيعي جداً أن تشعر بالقلق والتوتر لأسباب عدة داخلية أهمها: الخوف من النتيجة والقلق من أسئلة الامتحانات، والخوف من الفشل، ولكن -عزيزي الطالب- إياك أن تجعل الوساوس تسيطر عليك!، وكن واثقاً بأنك بذلت كل ما في وسعك، وأن تعبك لن يضيع أبداً، واجعل رؤيتك إيجابية، وقرِّب لنفسك لحظات النجاح والظفر بالنتائج المشرفهة.
- رابعاً: المشكلات النفسية الخارجية: من الطبيعي أيضاً أن تشعر بالقليل من التوتر حول آراء الآخرين من حولك ولاسيما إذا ما كانوا أصدقاء مقربين، ولكن عليك أن تجعل من آرائهم ومحاولاتهم لتثبيط عزيمتك دافعاً قوياً لكي تثبت لهم بأنك نجحت رغماً عن وسائلهم وأساليبهم في تحطيم معنوياتك، وأنصحك أيضاً بالبحث عن الأصدقاء الأقرب إلى الدراسة؛ لما لهم من تأثير إيجابي عليك.
وفي النهاية -عزيزي الطالب- مهما حاولنا حصر وسائل وأساليب للوصول إلى النجاح في الدراسة، سيبقى للنجاح أساليب كثيرة، حاول أن تنتقي ما يناسبك، وابتكر أسلوب نجاح جديد يميزك، وابدأ من الآن، وضع الماضي خلف ظهرك، وحاول مهما واجهت مشكلات أخرتك عن الوصول إلى حلمك ألا تسميها فشلاً، بل اجعلها خطوات مهمة للوصول إلى غايتك النبيلة، وكن واثقاً تماماً بأن الله معك، وسوف يكافئك على قدر اجتهادك.
لاتوجد تعليقات