كلمة سمو الأمير
في كلمته السامية التي ألقاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، حدد سموه ثماني نقاط أساسية، تمثل أهم المرتكزات التي يقوم عليها بناء الوطن وازدهاره وتقدمه:
1. أكد سموه بداية على أهمية نزاهة الانتخابات البرلمانية، ففي ذلك دليل على سلامة الحياة البرلمانية وحسن تعامل الناس مع حرية التصويت واختيار ممثليهم في البرلمان.
2. تحديات التجربة النيابية؛ حيث تحدث سموه عن مشارف مرحلة جديدة فاصلة في ممارسة الديمقراطية.
3. تحدث سمو الأمير عن الآليات الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والأخطار الخارجية؛ حيث قال سموه: «واجبنا جميعاً اليوم أن نعمل على إنضاج التجربة الديمقراطية وترشيدها ونتعاون لتعزيزها». وركز سموه على دور الإعلام في أداء دور محوري في تعزيز الروح الوطنية بين أبناء الكويت.
4. وشدد سمو الأمير على ضرورة إصلاح الخلل في هيكل الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل جديدة.
5. كما دعا في خطابه إلى تحديث طرق التربية ومناهج التعليم.
6. وتطرق الخطاب السامي إلى تمكين الشباب من خدمة الوطن.
7. دعا سموه إلى تحسين العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، بما يؤثر على مسار العملية الديمقراطية إيجاباً ويعالج أخطاء الماضي.
8. حدد سمو الأمير مسؤولية أعضاء مجلس الأمة في قيادة المرحلة الحالية.
وهكذا فإن سمو الأمير قد رسم للسلطتين التشريعية والتنفيذية ملامح المسيرة المقبلة، وعليهم أن ينفذوا هذه التوجيهات بكل أمانة وصدق لتزدهر البلاد، وتتحقق طموحات المواطنين، وتعود الكويت إلى سابق عهدها بإذن الله تعالى.
وختاماً أشدد على النقطة الثامنة من خطاب سمو الأمير الوالد وذلك بأن أعضاء مجلس الأمة هم من يقود المرحلة الحالية؛ لذا وجب على الإسلاميين من النواب العمل على تغيير المادة الثانية من الدستور، وألا يتذرعوا بأسباب واهية لعدم جعلها من الأولويات، فإن صدقوا مع الله فليعلموا أن الله ناصرهم: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} (محمد:7).
لاتوجد تعليقات