رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد مالك درامي 20 فبراير، 2012 0 تعليق

كتب وإصدارات

 أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية

تأليف: أحمد بن عبد العزيز الحلبي

يقول المؤلف: في مقدمة الكتاب :-

       فإن نقد مقالات المبتدعة وأعمالهم ومسالكهم، والرد عليهم، وكشف ما عندهم من باطل، والتحذير من زيفهم، وظيفــة العلمــاء، لا يجوز التساهل فيها، أو التقصير في أدائها، إذ بها تتم حماية الدين ونقاوته من شائبة الباطل، وقد أكمل الله دينه، وأتم نعمته، ورضي الإسلام الذي جاء به محمد[ دينًا، قال تعالى: {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا} (المائدة : 3). وقال تعالى : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر : 7). وقال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْــرِنَا هَــذَا ما ليس منه فهو رَدٌّ»، وفي رواية : «من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ».

       ويُعد شيخ الإسلام ابن تيمية عَلَمًا من أعلام الدين، وإمامًا من أئمة الهدى، نَافَحَ بلسانه وقلمه عن السُّنَّة، وجاهد بنفسه رؤوس الفتنة، ووقف موقف الأبطال من دعاة البدعة، وصبر على ما لاقاه في سبيل إعلاء كلمة الله من العَنَت والمحنة، فلم تَلن له قناة، ولم تهن له عزيمة، حتى أظهر الله بعلمه وجهاده ومواقفه منهج أهل السنة، ونشر على يديه عقيدتهم، بعد أن كانت الغلبة في عصره لعقائد أهل الكلام، والرواج لأقوال أهل الابتداع.‏

       واعتمد ابن تيمية في كل ما خاض الناس فيه من أقوال وأعمال في أصول الدين وفروعه، على كتاب الله وسنة رسوله[، غير متبع لهوى، أو مقلد لأشخاص، فإن الله ذم في كتابه الذين يتبعون الظـن وما تهوى الأنفس، ويتركون إتباع ما جاءهم من ربهم الهدى، قــــال الله تعالـــــى: {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى} (النجم: 23)، وأقام العدل في حكمه على أقوال الناس وأعمالهم، وإن كانوا من المخالفين له في الأصول، مراعيا ما يسوغ فيه الخلاف، أو ما يقع فيه خطأ بسبب اجتهاد، أو تأول صحيــح، أو ما يلائمه التماس العذر للمخالف، فإن ذلك أسلم من الوقوع في الظلم الذي حرمه الله تعالى على عباده، أو القول على الله بغير حق، وذلك أقرب للتقوى.‏

       فكان ابن تيمية قائمًا بميزان الحق، الذي صرَّح بوجوب الوزن به، وأنه الحد الفاصل بين منهج أهل السنة والجماعة، ومنهج أهل البدع والغواية في الكلام على الناس، قائلاً: (والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل، لا بجهل وظلم، كحال أهل البدع ، ذلك أن الأصل حفظ جارحة اللسان من القول إلا حقًا، وحماية أعراض الناس من انتهاكها زورًا وبُهتانًا، قال[: «مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليتَّقِ اللهَ وليَقُلْ حقًّا أو ليَسْكُت»، وقال[: «بِحَسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يَحْقِرَ أَخَاه المسلم، كلُّ المسلمِ على المسلم حَرام، دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُه».‏

       وقد حرَّمَ الله سبحانه أذية المؤمنين، أو إساءة الظن بهم أو غيبتهم، فقال سبحـانــه: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا} (الأحــزاب: 58). وقال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)} (الحجرات : 12)، وعَظَّمَ القول في المسلم بغير علم، مرشدًا إلى إمساك اللسان عن الخوض في عرضه بغير حق، وموجهًا إلى تبرئة ساحته مما قيل فيه، إبقاء على الأصل : وهو عدالته من الجارح، وسلامته من القادح، قال تعالى : {إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك} (النور : 15-16).‏

       إن اعتماد العلم والعدل شرطان في الكلام على الناس عمومًا، وفي الحكم على أقوال المخالفين وأعمالهم خصوصًا.. لا يعني المداهنة مع المبتدعة، ولا الدفاع عن باطلهم، ولا تذويب العقيدة أو إضعاف جانبها أمام الضلالة، أو التقصير نحو إظهارها أو إعلائها على غيرها من الأقوال والآراء المخالفة، لكنه المنهج الحق الذي شرعه الله لأنبيائه وعباده، وارتضاه لهم في كتبه، واتبعه رسوله[، وسار عليه سلف الأمة وعلماؤها.. يقول عنه شيخ الإسلام ابن تيميــة بعد تقريــره: (ولما كان أَتْبَاعُ الأنبياء هم أهل العلم والعدل، كان كلام أهل الإسلام والسنة، مع الكفار وأهل البدع، بالعلم والعدل لا بالظن وما تهوى الأنفس).‏

       يستهدف هذا المنهج ضبط الأحكام، لتصدر بعد تحر وتثبت، وصيانتها من الانسياق مع جواذب الأهواء، وسلامتها من الجهل على الناس وبخسهم حقوقهم.. ويتحقق هذا المنهج في صياغة أصول كلية قائمة على الأدلة المعتبرة، يرجع إليها من احتاج الكلام في الناس، والحكم على أقوالهم وأعمالهم كلما اقتضت الحاجة، تفاديًا لما ينشأ عن الجهل بها من مفاسد وعظائم لا تخفى.‏

       ومن يراجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ورسائله، يصل إلى نتيجة واضحة، هي تمكُّنه من تحديد هذه الأصول، التي كثيرًا ما كان يشير إليها بحسب ما يقتضي المقام، عند حواره ومناقشته ورده على مقالات المبتدعة وأعمالهم، والتي ساعدته على وحدة أسلوبه واستواء أحكامه.. وقد أبان رحمه الله، أهميتها، فقال : (لابد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات، ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات، فيتولد فساد عظيم) .

- إن أهمية هذه الأصول تتلخص في أمرين: ‏

- الأول : أنها قاعدة الوصول إلى أحكام دقيقة ومنضبطة ومنصفة، مبنية على العلم والعدل، وملتزمة بالمنهج الحق.‏

- الثاني : أنها سبيل الوقاية من التخبط في الأحكام على غير هدى، وما يتولد عنه من أضرار كبيرة ومفاسد عظيمة، تلحق بالأفراد والجماعات.‏

       لهذه الأهمية، رأيتُ جمع هذه الأصول المتناثرة في مواضع مختلفة من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، لكي يسهل الانتفاع بها والرجوع إليها، وقد حافظتُ على نصها، معتمدًا على النقل من مظانها، ومجتهدًا في ترتيبها على حسب مراده منها، باذلاً غاية جهدي في التعرف على الأصول التي اعتمدها في الحكم على المبتدعة والكلام فيهم، ولا أقول: إني استطعتُ الإحاطة بجميعها أو الإلمام بأجزائها، ولكن حسبي أني جمعت ما تيسر لي منها مما أمكنني الوقوف عليه.‏

الإمام القرافي وجهوده في الرد على اليهود والنصارى

تأليف مسعد عبدالسلام عبد الخالق

المدرس المساعد بجامعة الأزهر

       وقد تناول الكاتب في هذه الرسالة جهود الإمام القرافي في الرد على أهل الكتاب. وطبع في دار المحدثين للبحث العلمي والترجمة والنشر 1429 هـ, 2008م، والكتاب في الأصل رسالة علمية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة القاهرة لنيل درجة التخصص «الماجستير»، وقد حصل عليها الباحث بتقدير ممتاز. و هذه الرسالة موجودة في مكتبة الجمعية في قسم الرسائل والعقيدة. وهي في مجلدين كبيرين.

 

مسامرة الندمان ومؤانسة الإخوان

تأليف: عمر بن محمد الرازي

       يهدف الكتاب إلى تحقيق غايات تعليمية وتربوية وأخلاقية، ويقع في ثمانية وعشرين باباً في الأخبار والحكايات والحكم والمواعظ والأشعار والأزجال والمواليا والغناء والتهاني والتعازي والبلاغات والمقامات والتوقيعات والنكت والنوادر والعجائب والشعر والفرائد المنوعة، وغيرها من الموضوعات.‏

       فهو جنسٌ خاصٌ من كتب الأدَب، فيه من كل إكليل وَرْدة، ومن كل حَقل ثمَرة، ومن كلِّ فكاهَة ضِحْكة، ومن كل دعابة طرفة، مثل هذه الكتب هي خزينة لكل الأدَبَاء، ترحل مَعَهم، وتنتقلُ بانتقالهم، إنها بحَق خيْرُ جليس؛ لأنها تسلي الهَم، وتفرِّج الكرْب، ومن يَنكبُّ على قراءتِها يَجدُ فيها ألوانا شتى من ضُروبِ المَعْرفة الأدَبيَّة، وتتفتحُ مَداركه على أطيافٍ مُتداخلة ومُتجانسة ومتموجة من ألوان المَائِدَة الأدَبيَّة العَربيَّة.

       الكتابُ يَحْوي كنوزا ثمِينة، ففيهِ الحِكايات، والأخبار، والمُشوِّقات، والرِّثائيات، والغزليَّات، والحِكمَة، والاسْتعطاف، والتصّوُّف، والتوقيعَات، والخمْريَّات، والحَشيش، والعَجائِب والزَّجَل، والشكوى، والصَّداقة، والعِتاب، والغرْبَة، والتخمِيس والمَديح، والمَقامات والمواليات، والمَوعظة، وغيرها الكثير من الفنون الأدَبية نثرا وشِعْرا، إنه مَكتبة في كتاب، ويقع في 400 صَفحة من الحَجْم المُتوسط.

       وهذا الكتاب موجود في مكتبة الجمعية في قسم اللغة العربية. وهو في مجلد واحد مكون من 400صفحة، قام مركز زايد للتراث والتاريخ بطباعته ونشره، وهي الطبعة الأولى 1424هـ 2003م. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك