رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 يناير، 2019 0 تعليق

كتب وإصدارات

 

كتاب: ومضات وهمسات في آداب الحوار

 في عشر ومضات وقواعد رائعة، أصل مؤلف هذه الرسالة المهندس سامح بسيوني، لكل باحثٍ عن الحق، وكل داعيةٍ إلى الله، وكل محاور لصديقه أو لأخيه أو لأفراد أسرته، بعض الآداب اللازمة للحوار، وبين أن هذه القواعد تجعل الحوار لا يخرج عن هدفه؛ فيتحول إلى جدالٍ يؤدي للمخاصمة والنزاع.

حقيقة الحوار

     وبين بسيوني في مقدمة رسالته أن الحوار في حقيقته هو:  مراجعة الكلام وتداوله بيْن طرفين أو أكثر، بقصد الوصول إلى الحق وإثباته، أو رد الفاسد مِن القول ودفع شبهته، بطريقةٍ يغلب عليها الهدوء والتجانس والتفاهم، خلاف الجدال الذي يدل على المخاصمة والمنازعة.

بين الحوار والجدال

     وأشار المؤلف أيضًا إلى الفرق بين الحوار والجدال؛ فالحوار عبارة عن نقاش ضمن آداب وقواعد معينة، تتلاقى من خلاله الأفكار، وتتضح به الحقيقة مع الحفاظ فيه على حقوق الطرفين، أما الجدال؛ فهو نقاش  لا فائدة منه يؤدي  إلى المنازعة؛ فهدفه  ليس إظهار الحقّ،  إنّما غرضه إلزام  الخصم  بالتنازل عن رأيه والاقتناع برأي الآخر؛ فهو أثر للعناد  والتعصّب للذات.

الومضات

ثم استعرض المؤلف الومضات العشر بالتفصيل التي عنونها بالعناوين التالية:

     الومضة الأولى: (كن مخلصا منصفا)، الومضة الثانية: (كن متمكنا ذا بصيرة)، الومضة الثالثة: (حدد موضوعك وحرر محل نوعك)، الومضة الرابعة: (كن كفئا لمن تحاور)، الومضة الخامسة: (افهم ثم أجب)، الومضة السادسة:  (كن واضحا ولا تراوغ)، الومضة السابعة:   (الهدوء .. الهدوء)، الومضة الثامنة :  (أحسن الإصغاء وأتح الفرصة)، الومضة التاسعة:   (لا تجادل في الحق  بل انصره)، الومضة العاشرة:   (كن مقنعا)، ثم ختمها بهمسة أخيرة : (نظم في آداب الحوار ).

 

كتاب: الممانعة ودورها  في حسم الصراع

     من الرسائل الماتعة التي تؤصل لفهم حقيقة الصراع بين الحق والباطل، كتاب: (الممانعة ودورها في حسم الصراع)، لمؤلفه عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية الشيخ شريف الهواري، وقد بين الشيخ في مقدمة رسالته مفهوم الممانعة، وأهميتها، وواجب كل مسلم في رد كل ما يخالف الإسلام من أفكار وسلوكيات، يُراد لها أن تتسرب إلى أمتنا، لتصبح واقعا تتقبله الأجيال القادمة.

معان عدة

     ثم بين الشيخ أن الممانعة التي نعنيها تشمل معاني عدة منها: الثقة واليقين بأن دينَ الإسلام دينٌ شامل، الثبات على المبادئ والقيم والأخلاق المميزة لهذه الأمة، عدم الانبهار بما عند الغرب من مظاهر التحضر المادي والتطور التقني، نقد ما يفد إلينا من أفكار ومناهج وقيم وعادات وسلوكيات وعرضها على كتاب الله وسنة رسوله[، وفهم صحابته الكرام -رضي الله عنهم- وما أجمع عليه سلف الأمة -رحمهم الله- ورفض كل ما يخالفها.

الممانعة لا تعني التعميم أو العنف

     ثم أكد الشيخ على أن الممانعة لا تعني تعميم الحكم بالرفض لكل ما عند الغرب من وسائل ومبتكرات، وأبحاث، وتقنيات تندرج ضمن دائرة المباح في شريعة الإسلام، أو استعمال أساليب العنف والاعتداء والقسوة والغلظة التي تخالف شريعة الإسلام بحجة الدفاع عن الإسلام.

وسائل منع الممانعة

     وتحت عنوان وسائل الممانعة بين الشيخ الهواري أن الباطل أشد ما يكون حرصًا على قتل روح الممانعة عند حملة الحق حتى لا يقاوموه، ثم عدد وسائلهم في ذلك ومنها: أسلوب الإغراء، تثبيط الهمم، الطعن في الثوابت، تشويه الرموز، تزييف المصطلحات، تغيير الثقافة والهوية، والتهديد باستعمال القوة، إلصاق المناهج المنحرفة بالإسلام، مثل الدواعش ومن شابههم، الصوفية، الإلحاد والعالمانية والليبرالية.

منطلقات الممانعة

ثم عدد الشيخ الدوافع والمنطلقات التي تدفع المسلم إلى أن يستعصي على محاولات فرض الهيمنة والتبعية وذكر منها: الغيرة على الدين، الشعور بالمسؤولية، طلب الثواب، الخوف على النفس، الخوف على مستقبل الأمة.

وسائل بعث روح الممانعة

     وعن وسائل إيجاد الممانعة الحقيقية ذكر الشيخ العديد من الوسائل منها: الاهتمام بأمر العقيدة، الاعتزاز بشريعتنا، التزكية، القدوة والأسوة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سد الذرائع، إبراز دور العلماء، بث روح الأمل واليقين بأن النصر لهذا الدين، في ختام رسالته بين الشيخ أن الممانعة باختصار هي الثبات على الحق ومقاومة الباطل .

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك