رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: القاهرة - الفرقان: أحمد عبد الرحمن 25 مارس، 2013 0 تعليق

قوى الاحتلال دعمت وموّلت القتل على الهوية في العراق- الجرائم الطائفية في العراق تفوقت على مذابح (السي آي إيه) في أمريكا الوسطى

 

- فيلقا بدر والقدس وميليشيات المجلس الأعلى للثورة والدعوة نفذت المخطط الأمريكي ونجحت في تطهير بغداد

- مخططات التصفية تصاعدت في عهد باقر صولاغ وتبني السنة لنهج المقاومة أجج مخاوف واشنطن

- مشروع الإسلام السني المقاوم واجه طويلاً المد الاستعماري وعرقل مخططات الهيمنة على المنطقة

- رامسفيلد وباتريوس أشرفا على معسكرات تصفية السنة في بلاد الرافدين

كشفت وثيقة نشرتها جريدة( الجارديان) البريطانية عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية وخلال سنوات احتلالها الأولى للعراق بتقديم تمويل سخي لإنشاء وحدات أمنية ذات طابع طائفي ساهمت في تأجيج العنف المذهبي داخل العراق ودعم مساعي تصفية أكبر عدد من سنة العراق وتهجيرهم من البلاد وخصوصًا العاصمة بغداد.

وأفادت الوثيقة بأن العناصر الأمنية الأمريكية التي تمت الاستعانة بها كانت لها خبرات سابقة للمشاركة فيما يعرف بالحروب الأمريكية القذرة في جمهوريات أمريكا الوسطى.

     ولفتت الوثيقة إلى أن الوحدة الأمنية العراقية أقامت معسكرات تعذيب واعتقال ذات طابع طائفي؛ حيث تورطت في ارتكاب أسوأ جرائم التعذيب خلال وجود القوات الأمريكية بالعراق وجاء تأسيسها عبر تكليف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (دونالد رامسفيلد) للعقيد المتقاعد (جيمس ستيل) للعمل بقوة في قمع المقاومة السنية.

     وأشارت الوثيقة إلى أن (ستيل) قد حصل على دعم من العقيد المتقاعد (جيمس كوفمان) الذي ارتبط بصلات مباشرة بالجنرال (ديفيد باتريوس) فيما كان (ستيل) على صلة مباشرة بوزير الدفاع دونالد رامسفيلد.

فيلقا بدر والقدس

     ونبهت الوثيقة إلى أن الوحدة الأمنية العراقية كانت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفصائل  طائفية مسلحة وفي مقدمتها فيلقا «بدر» و«القدس» اللذان  كان أفرادهما لا يخفون رغبتهم في الانتقام من السنة العرب بزعم دعمهم لنظام حكم صدام حسين في العراق.

     واستندت الوثيقة إلى التصريحات التي أدلى بها اللواء منتظر السامرائي الذي شغل منصب وزير الداخلية العراقي بين عامي 2003 و2005 حيث رصد ضلوع المسؤولين الأمريكيين في أبشع أساليب التعذيب ومنها تعليق المعتقلين من أرجلهم وخلع أظافرهم وضربهم في مناطق حساسة لانتزاع اعترافات منهم تفيد في ملاحقة المقاومة العراقية.

     وأوردت الوثيقة شهادة لأحد كبار المصورين الأمريكيين العاملين في (نيويورك تايمز) بعد زيارته لأحد المراكز القيادية التابعة لها في سامراء حيث وصف الغرفة التي استقبل بها: «كانت الدماء في كل مكان بالحجرة التي التقيت فيها مع ستيل».

     وأفاد بأن هذه الوحدة قد تعزز دورها بعد قرار (البنتاجون) الأمريكي إلغاء الحظر على انضمام أفراد الميليشيات الطائفية إلى قوى الأمن العراقية حيث أصبحت عناصر (الكوماندوز )يجندون بصورة متزايدة من جماعات طائفية مسلحة مثل فيلق بدر والقدس وغيرها من فصائل المجلس الأعلى للثورة.

     وكانت واشنطن تبحث من وراء هذه الوحدة إلى تصفية المقاومة العراقية التي تصاعدت في مناطق ذات أغلبية سنية مثل الفلوجة والرمادي وسامراء وغيرها والتي تصاعدت فيها عملية التصفية الجسدية والتطهير العرقي في أوساط السنة العرب ولا سيما مع تعيين باقر صولاغ وزيرًا للداخلية وهو المرتبط بصلات وثيقة مع فيلق بدر ولا سيما في مخطط تطهير بغداد من الوجود السني وإجبار سكانها على مغادرتها لمدن عراقية أخرى أو إلى سوريا هربًا من تفشي أساليب القتل على الهوية التي توسعت فيها الميليشيات الطائفية.

مثلث سني

     وينظر إلى أن دعم واشنطن لوحدات القتل والتصفية الطائفية كان يعكس ضيقًا أمريكيًا شديدًا من المقاومة العراقية التي أحالت العراق ما بين عامي 2003 و 2006 إلى جحيم لقواتها في العراق والقوات المتحالفة معها ولا سيما في محافظات المثلث السني؛ حيث أدركت واشنطن أن هذه المقاومة هي العائق أمام تنفيذ مخططها للهيمنة على العراق واستخدامه كبوابة للسيطرة على المنطقة وتنفيذ أجندتها خصوصًا مع تطلع واشنطن لأن يكون غزو العراق مقدمة لتكرار السيناريو نفسه مع عدد من دول الجوار، وهو المخطط التي وقفت هذه المقاومة عقبة كأداء ضده بل رفعت من تكلفة الغزو العراقي وتسببت في معاناة واشنطن من خريف اقتصادي ودفعت واشنطن في سنوات لاحقة لتقليص وجودها العسكري في الأراضي العراقية ونقله من وحدات متحركة إلى قواعد ثابتة لتقليل الخسائر في استجابة واضحة لتوجيهات لجنة بيكر - هاملتون التي شكلها الرئيس الأمريكي جورج بوش للخروج من المأزق العراقي.

ظهر الدبابات

     وسارت واشنطن في هذا الدرب؛ حيث سعت لتمكين أصحاب المد الطائفي من مفاصل الدول العراقية قامت بحل الجيش العراقي وإبعاد جميع قادته من السنة من وحداته ورفضت عودتهم، بل إنها حالت كثيرًا دون أن يحظى السنة العرب بدور في الجيش الجديد الذي هيمنت عليه ميليشيات طائفية مثل فيلقي بدر والقدس والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة وعناصر مقربة منها باعتبار أن هؤلاء دخلوا العراق على ظهر الدبابات الأمريكية فضلاً عن أنهم لا يملكون أي مشروع سياسي مقاوم للهيمنة الأمريكية وسيطرة النهج الطائفي عليهم يعرقل مخططات واشنطن لتقسيم بلدان المنطقة إلى دويلات ونشر النعرات الطائفية وإشعال الحروب الأهلية باعتبارها السبيل الوحيد للهيمنة على العراق.

     بل إن واشنطن عملت بقوة لتكريس هيمنة العناصر الطائفية؛ حيث أبدت دعمًا شديدًا لرئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي إزاء خصمه إياد علاوي زعيم القائمة العراقية وحلفائها من السنة العرب والرافضين للنهج الطائفي والاستبدادي الذي يدير به المالكي العراق وتفوق على ديكتاتور العراق صدام حسين، ونجحت في منع علاوي من الوصول لرئاسة الوزراء في العراق رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة وتعاونت مع طهران رغم ما يتردد عن تصاعد العداء بينهما فيما يتعلق بالملف النووي في تأمين احتفاظ المالكي بالسلطة ودعمت مساعيه للتراجع عن الاتفاقات التي أبرمتها مع علاوي وطارق الهاشمي، بل وقفت صامتة إزاء ملاحقة المالكي للهاشمي والإيعاز للمحكمة العراقية لإعدامه غيابيًا وهو ما تكرر مع إبعاد وزير المالية العراقي رافع العيساوي في إطار خطة تطهير المناصب الكبرى في العراق من أي مناصب سنية.

دعم مفتوح

     ولم يقتصر الدعم الأمريكي للمشروع الطائفي على رعاية القتل على الهوية والصمت عن استهداف عناصر سنية؛ حيث أبدت دعمًا مفتوحًا لنوري المالكي في مواجهة الانتفاضة ضد طائفيته واستبداده التي استغلت في المدن السنية وغضت الطرف عن استخدام أجهزة الأمن في قمع الانتفاضة كأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد رغم أنها تقيم الدنيا  ولا تقعدها إذا تم استهداف تظاهرة في أي دولة لا ترتبط بصلات وثيقة مع النظام الحاكم بها.

     ولا يجد أي متابع أي صعوبة في تفسير موقف واشنطن من السنة فهم تاريخيًا من الفئات التي سعت للتصدي للمد الاستعماري فسنة العراق هم من أذاقوا البريطانيين الويلات خلال الحقبة الاستعمارية، بل كانت الأنظمة العراقية المتتالية معادية بطبعها للمد الغربي في المنطقة وتصدى العراقيون بحماسة لحلف بغداد وأسقطوا الحكومة الداعمة له وهو ما يتكرر في العراق خلال العقود الأربعة الأخيرة رغم دعم واشنطن للعراق في الحرب ضد إيران التي قامت عقب اشتعال الثورة ضد حكم الشاه الذي كانت واشنطن تعتبره من أكبر حماة مصالحها في الشرق الأوسط والمنطقة عموماً.

     كما أن دول المنطقة لم يساير أغلبها المخطط الأمريكي في المنطقة طوال الخمسين عامًا الماضية حيث دعمت دول الخليج مصر في مواجهتها العسكرية المختلفة مع إسرائيل ورفضت لعقود طويلة التخلي عن قضية الشعب الفلسطيني، بل قدمت كافة أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية وكافة أشكال التصدي للهيمنة الأمريكية وهو ما أشعل غضب الأمريكان.

     ولا يبدو غريبًا في هذا السياق إسباغ واشنطن الدعم على الطرق الصوفية في المنطقة وقيام سفراء واشنطن برعاية الاحتفالات بالموالد الصوفية في كثير من الدول العربية في شمال وغرب أفريقيا واستجابة واشنطن السريعة لتوصية تقرير راند المقرب من البنتاجون بضرورة دعم الطرق الصوفية باعتبارها تمثل الإسلام المعتدل في المنطقة ضد القوى الراديكالية المعادية للمشروع الأمريكي في المنطقة.

خنجر مسموم

     بل إن واشنطن مارست ضغوطًا على دول عربية للكف عن ملاحقة الطرق الصوفية وتسوية أمورها لكونها تمثل نموذجًا لنشر البدع في المنطقة وهي الضغوط التي تجاهلتها تلك الدول حيث تعتبر الطرق الصوفية خنجرًا مسمومًا في خاصرة الأمة الإسلامية رافضة التراجع ولو قيد أنملة في هذا السياق.

     ويدعم الدكتور السيد عوض عثمان أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس هذا التوجه بالتأكيد على أن واشنطن تسبغ رعايتها على قوى الأقليات في أي منطقة من العالم باعتبار قضايا الأقليات مسمار جحا  للحفاظ على مصالحها في أي منطقة من العالم، مشيرا إلى دعم واشنطن للحكومات الطائفية التي شكلت في العراق عقب إسقاط نظام صدام حسين باعتبار سنة العراق هم من تبنوا خيار المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي من اليوم الأول للاحتلال بل أن السنة مثلاً هم من أذاقوها الويلات في أفغانستان على يد حركة طالبان انطلاقًا من أيديولوجية وعقيدة تعارض احتلال أي أراضي إسلامية.

     ولفت إلى أن دعم واشنطن للعصابات الطائفية والقتل على الهوية كان نابعًا من العمل على التمكين لمشروعها في العراق والهيمنة على ثروات البلاد النفطية والبشرية ولخدمة المصالح الأمريكية.

     ورأى أن اعتناق القوى المعارضة لواشنطن في المنطقة المذهب السني وانحدارها من عقيدة بعينها، هو ما دفع واشنطن لمحاولة استئصال من يطلق عليهم الإسلاميون في المنطقة والذين عملوا طويلاً على إزعاجها في جميع مناطق نفوذها بدءًا من أفغانستان وصولاً للصومال والعراق وغيرها من البلدان مما دفع جهات أمريكية للرهان على مذاهب وطوائف بعينها لدعم مواقفها ومصالحها.

تناقض واضح

     غير أن وجهة النظر السابقة لا تحظى بدعم الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الذي يرى أن مصالح واشنطن هي التي تحدد وجهتها؛ فلا يخفى هنا أن واشنطن تدعم مثلاً سنة لبنان حتى لو كان ذلك نظريًا، في وقت لا تبدي أي ارتياح لحزب الله وهو ما يتكرر في البحرين حين تدعم حكومة آل خليفة في البحرين ضد قوى المعارضة.

     وتابع: تحتفظ واشنطن بعلاقات وثيقة جدًا مع دول الخليج العربي في حين أن علاقاتها مع واشنطن غير ودية تمامًا، مشددًا على أن دعم واشنطن لحكومة المالكي والحكومات التي تلت سقوط النظام السابق ينبع من رفض السنة العرب للغزو الأمريكي لبلادهم وتبنيهم للمقاومة.

     ومع هذا لا ينكر أستاذ العلاقات الدولية أن واشنطن تجد مصالحها دائمًا مع عرابي الطائفية والأقليات باعتبارهم رموزًا لعدم الاستقرار في أي منطقة، فضلا عن أن الأقليات لا تعادي أحدا بل تعمل على الاستقواء بالخارج وهو ما يعزز علاقاتها مع القوى الخارجية في حين أن الأغلبية دائمًا هي التي تسعى للاستقرار ولنا في تاريخ العراق دليل على ذلك فالعقود التي حكمها السنة العرب كانت عقود استقرار، أما ما نجده حاليًا في العراق فيقدم نموذجًا للحكم الطائفي.

«العفو الدولية»: العراق عالق في حلقة رهيبة من انتهاكات حقوق الإنسان

     قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها: إن العراق لا يزال «عالقا في حلقة رهيبة من انتهاكات حقوق الإنسان، ومنها الهجمات ضد المدنيين وتعذيب المعتقلين والمحاكمات الجائرة».

     ويتزامن صدور تقرير المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مع مرور 10 أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام الرئيس السابق صدام حسين. ويشير التقرير الذي يحمل عنوان «عقد من الانتهاكات» إلى تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم على أيدي قوات الأمن العراقية والقوات الأجنبية في أعقاب غزو العراق في عام 2003، كما يوضح التقرير «عجز السلطات العراقية المستمر عن مراعاة التزاماتها باحترام حقوق الإنسان وحكم القانون في مواجهة الهجمات المميتة المستمرة من قبل الجماعات المسلحة، التي تظهر ازدراء شديدا لحياة المدنيين».

     ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حسيبة الحاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أنه «بعد مرور عشر سنوات على نهاية حكم صدام حسين القمعي، يتمتع كثير من العراقيين اليوم بحريات أكبر من تلك التي كانوا يتمتعون بها في ظل نظام حزب البعث، ولكن المكتسبات الأساسية لحقوق الإنسان، التي كان ينبغي تحقيقها خلال العقد المنصرم، فشلت فشلا ذريعا في التجسد». وفيما يتعلق بإقليم كردستان أفرد التقرير جزءا صغيرا للحديث عن الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وأشار إلى نقطتين أساسيتين، الأولى وجود حالات من انتهاك حقوق السجناء، والثانية احتكار السلطة من قبل الحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني).

 

الشرطة تمنع مشاركة المصلين من خارج بغداد

آلاف العراقيين يتظاهرون لـ«نصرة الإمام الأعظم أبوحنيفة» ويخيرون المالكي بين تنفيذ مطالبهم أو الرحيل

     تظاهر آلاف العراقيين في عدد من محافظات البلاد ذات الأكثرية السنية بالإضافة الى مناطق في بغداد مجددين مطالبتهم بالإصلاحات وإسقاط الحكومة والدستور.

     وجرت التظاهرات في خمس محافظات هي نينوى والأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك فضلا عن أجزاء من بغداد. وتوافد المتظاهرون إلى ساحات الاعتصام والمناطق المحددة لإقامة صلوات جمعة موحدة في جمعة جديدة أطلقوا عليها جمعة «نصرة الإمام الأعظم أبوحنيفة».

وخطب الأئمة مجددين المطالبة بالإسراع بتلبية مطالب المتظاهرين أو إسقاط الحكومة والدستور.

     ففي بغداد توافد عشرات الآلاف إلى جامع أبي حنيفة النعمان في حي الأعظمية لأداء صلاة الجمعة والاحتجاج على سياسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بحسب قناة الجزيرة. وقال متظاهرون: إن السلطات فرضت إجراءات أمنية مشددة في الأعظمية ومحيطها ومنعت قوات الأمن مصلين قادمين من مناطق أخرى في بغداد من الوصول لمسجد أبي حنيفة مما أدى إلى حدوث مناوشات بينهم، وأكد شهود عيان من المتظاهرين قيام قوات الأمن بمحاولة تفريق المحتجين، وأكد اجتماع موسع لشيوخ عشائر وعلماء دين وناشطين في ساحة الاعتصام في الرمادي على سلمية حراكهم الشعبي، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه استعدادهم للدفاع عن أنفسهم إذا ما تورطت الحكومة في استخدام القوة لفض الاعتصامات. وفي ميدان الحق بسامراء احتشد آلاف العراقيين لأداء صلاة الجمعة، وحذر المتظاهرون الحكومة من عواقب تنفيذ تهديداتها بفض الاعتصامات وتفريق المظاهرات بالقوة، ونددوا بمضايقات وحدات من الجيش وعرقلتها دخول المصلين إلى الميدان.

     من الناحية الأمنية، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل أربعة من عناصر الصحوة، عندما هاجم مسلحون يرتدون بزات عسكرية منزل قيادي في هذه القوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

     وقال مقدم في شرطة المحافظة: إن «مسلحين يرتدون بزات عسكرية هاجموا منزل خليل العجيلي قائد صحوة الوجيهية شمال بعقوبة وقتلوه إلى جانب أولاده الثلاثة»، مشيرا إلى أن اثنين من أولاده حاولا الهرب من المنزل لكنهم قتلوا في حقل مجاور للمنزل. من جانبه، أكد طبيب من مستشفى بعقوبة العام تسلم جثث الضحايا الأربعة.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك